هل المناورات الحربية الاخيرة هي مجرد لانقاذ ماء وجه الرياض من الفشل في اليمن والمنطقة

[19 _ فبراير _2016 ]

المصدر: موقع المونيتور

الكاتب: الباحث بروس ريدل

ترجمة: قناه المسيرة

 

 

الباحث الاميركي المعروف بروس ريدل كتب مقالة نشرت على موقع المونيتور حملت عنوان: “هل المناورات الحربية الاخيرة هي مجرد لانقاذ ماء وجه الرياض؟”

وتحدث الكاتب عن استضافة السعودية مناورات عسكرية واسعة على حدودها الشمالية الشرقية من اجل توجيه رسالة الى ايران واعطاء الثقل لتحالفها الاسلامي المزعوم ضد ايران والجماعات الارهابية.

كما قال ان المناورات هذه تبعد الانظار عن الورطة في اليمن، حيث التحالف الذي تقوده السعودية لا يزال  يواجه الصعوبات في محاولته لهزيمة حركة الحوثيين والجيش اليمني.

وشدد الكاتب على ان الملك سلمان ونجله حريصين على ابعاد الانظار عن اليمن بعدما تعهدوا “بعاصفة حزم” عند بدء الحرب قبل قرابة عام. ولفت الكاتب الى ان الحرب في اليمن و بدلاً من ان تكون عاصفة حزم انما تبين انها مكلفة و صعبة، اذ انه  بينما سيطر التحالف الذي تقوده السعودية على مدينة عدن الجنوبية ومناطق اخرى في جنوب وشرق البلاد، الا ان الحوثيين لا زالوا يسيطرون على صنعاء و اغلب مناطق الشمال.

كذلك لفت الكاتب الى ان صواريخ السكود اليمنية لا تزال تتساقط على الاراضي السعودية، وذلك رغم تعهد المملكة قبل اشهر بانه تم تدمير جميع هذه الصواريخ، مشدداً على ان ذلك يظهر حدود فعالية القوة العسكرية السعودية. كما اشار الكاتب الى ان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد وسّع امارته حول الممكلة في الجنوب و ينشط اكثر فاكثر في عدن، وعليه رأى ان القاعدة من اكبر المستفيدين من النزاع.

هذا بينما اعتبر الكاتب ان ايران بقت خارج الحرب في الاجمال، حيث تدعم الحوثيين دبلوماسياً وسياسياً لكن لا تدفع اي تكاليف للحرب.

وفي الختام شدد الكاتب على ان القيادة السعودية تواجه مجموعة من التحديات المعقدة، اذ ان ايران لم تعد تحت العقوبات وبالتالي ستقوم بضخ المزيد من النفط الى السوق العالمي. كما اشار الى ان داعش والقاعدة تنشطان داخل المملكة و لديهما قواعد عند الجبهتين الشمالية والجنوبية للسعودية.

 

تحدث ايضاً عن عدم وجود نهاية في الافق للحرب في اليمن، وكذلك الاشاعات المستمرة حول الصراعات الداخلية بين العائلة الملكية. وعليه قال انه و بينما تساعد مناورات “رعد الشمال” على ابراز القوة و الدعم الدولي، فان ما يحتاجه الملك السعودي حقيقة هو انقاذ ماء الوجه على ضوء ما يحصل في اليمن.

مقالات ذات صلة