موقع امريكي يؤكد مصرع عسكريون أمريكيون أرسلتهم واشنطن تحت ستار “بلاك ووتر” في اليمن (ترجمة)

[ 11 _ فبراير _2016 ]

متابعات _ تهامة نيوز

 

 

كشف موقع إخباري أمريكي، النقاب عن معلومات بشأن مشاركة عسكريين أميركيين في حرب اليمن تحت مسمى “شركة بلاك ووتر”. مؤكداً مقتل القائد العام لـ”البلاك ووتر” في ضربة توشكا قاعدة العند، التي نفذتها القوة الصاروخية للجيش اليمني وراح ضحيتها العشرات معظمهم من منتسبي الشركة الأمريكية.

ونشر موقع RBN الأمريكي الأخباري، تقريراً، سلط فيه الضوء على التجاهل الكبير لوسائل الإعلام، وبالذات الأمريكية، عن أخبار قتلى مرتزقة “بلاك ووتر” التي جلبتهم السعودية وحلفاؤها في مساندتها بحربها الدائرة في اليمن.

ونقلت وكالة خبر التابعة لحزب المؤتمر  عن الموقع قوله: في حين أن الكثير من الاهتمام انصب على النمو المخيف لداعش في سوريا والعراق، تجاهل العالم، إلى حد كبير، الحرب الأهلية في اليمن على مدى ما يقرب من عام، بعد أن استولى الحوثيون على الحكومة، واضطر الرئيس إلى التنحي، وتدخلت المملكة العربية السعودية في شهر مارس عام 2015 بغارات جوية وحصار بحري. ومنذ ذلك الحين انضم إلى السعودية 9 دول أخرى من الشرق الأوسط وأفريقيا، ومنذ بدأ التدخل، قتل 7000 شخص في الغارات الجوية، أغلبهم من النساء والأطفال.

ويرى الموقع الأمريكي، أن الحرب في الشرق الأوسط لن تكون متكاملة ما لم تشارك الولايات المتحدة في بعض القدرات. رسمياً، حكومتنا تقدم، فقط، الدعم اللوجستي والاستخباراتي للسعوديين، فضلاً عن هجوم طائرة بلا طيار في بعض الأحيان.

ومع ذلك، هناك ما هو أكثر من ذلك، لأن التحالف السعودي استخدم مئات المرتزقة من أمريكا الجنوبية (وبالذات من كولومبيا) وأفريقيا. ويتبع هؤلاء المرتزقة الشركة الأكاديمية الأمريكية المعروفة باسم “بلاك ووتر”.

وأشار أن الشيء الذي يجهله الناس عن هذه الشركة هي أنها تطمس الخط الفاصل بين المرتزقة والقوات المسلحة للدولة. ويتقاضون مثل المرتزقة، ولكن هم في الأصل عسكريون أمريكيون، لأنهم لا يتدخلون في أي مهمة ما لم توافق عليها حكومتنا الأمريكية.

والغرض من هذه المنظمة واضح. حيث ترسل هذه القوات إلى أي مكان؛ لأن حكومتنا لاترغب في إرسال قواتها، ولذا فإن أي نزاع يؤدي إلى خسائر ضخمة تستحق النشر، تظهر بلاك ووتر. اليمن يندرج بالتأكيد تحت هذه الفئة.
وتحدث الموقع عن الهجوم الذي شنته القوات اليمنية، السبت 30 يناير/ كانون الثاني 2016، عندما قتل القائد العام للشركة الأمنية الأمريكية، سيئة السمعة، والمعروفة سابقاً باسم “بلاك ووتر”، وعشرات من مرتزقة الرياض في هجوم صاروخي شنته القوات اليمنية على قاعدة العند في محافظة لحج.
واعتبر الموقع الأمريكي، أن سبب تواجد مرتزقة “بلاك ووتر” في اليمن، لتخفيف معدلات الإصابة من جنود الولايات المتحدة وغيرهم. كما أنها تجعل من السهل على حكومتنا خوض أي حرب من دون التعامل مع الرأى العام. هل يمكنك تخيل لو أن مجموعة مثل طالبان أو داعش قتلت عقيداً في الجيش الأمريكي جنباً إلى جنب مع عشرات من جنوده؟ سيكون ذلك في الأخبار لأسابيع. ولذا، لم يكن هناك زقزقة واحدة من وسائل الإعلام حول هذا الوضع.
وبعبارة أخرى، يدفع لمرتزقة “بلاك ووتر” للتغطية على فشل تدخلاتنا الخارجية؛ لأنه لا أحد يهتم عندما يقتل المرتزقة. وهذا السبب الكبير بالنسبة لوسائل الإعلام الأمريكية في تجاهلها واحدة من أسوأ الأخطاء العسكرية في التاريخ الأميركي الحديث.

مقالات ذات صلة