المقاومه هي السبيل والتاريخ لا يكذب
بقلم الكاتب / مروان حليصي
بتواجد الجنرال العجوز والانسي واليدومي وبن دغر والجباري وقبلهم هادي وغيرهم من المرتزقه اعتقد صبيه بنو سعود بأن مفاتيح دخول اليمن اضحت بيدهم ولا تحتاج لأكثر من عدد من الغارات حتى تصبح قواتهم في صنعاء ، لاسيما وهم يرون انفسهم يملكون كل عوامل النصر من التسليح الضخم والحديث والاحتياطات النقديه الكبيره التي تملكها المملكة جراء تربعها على قائمه مصدري النفط، بتحقيق كل شيء وهم على كراسييهم المتحركه . فالفارق التسليحي الذي لا يقارن بين المملكه صاحبه الترتيب الثالث في قائمه الدول الأكثر انفاقآ عسكريا بعد الصين وامريكا باجمالي 86 مليار دولار خلال العام الماضي وبين افقر شعوب المنطقه على الإطلاق، وكذلك التكنولوجيا العسكريه التي تملكها او قدمتها لها امريكا والدعم اللوجستي منذ بدء العدوان .
ولكن ما لم يعيه جيدآ النظام السعودي هو بأن كل أولئك المرتزقه المتواجدون في فنادق الرياض انتهى مفعولهم و لم يعد لهم أي تأثير في الداخل اليمني بالشكل الذي سيغير من مجرى الحرب او يقلب موازين القوى لصالحهم، فكان دورهم ينحصر في ماضي اليمن فقط ؛نظرآ للكيانات التي السياسيه او القبليه او الاجتماعيه التي ينتمون اليها وهي كانت القوه التي بيدهم ، ولكن اليوم تحولت اغلب تلك القوى في خندق واحد مع ابناء الجيش واللجان في حربهم ضد العدوان السعودي .
ونتيجه لإفراطهم الجم في الغرور لم يكلفوا انفسهم عناء البحث او التفكير في عوامل الطرف الاخر التي يملكها والتي يرى فيها عوامل النصر المبين على وحشيتهم ، والكفيله بكسب المعركة وإفشال كل مخططات دول الغزو والاحتلال.
فالشعب اليمني واعي ويدرك مخططات النظام السعودي وقد تشبع من مشاهد القتل الوحشيه التي يرتكبها الطيران الحربي بشكل يومي بحق المدنيين ، واثار الخراب والتدمير الذي لحقت بممتلكاتهم وبناهم التحيته التي كانت تمثل رمز للتقدم قد اوصلت إليه قناعه بالحقد الدفين الذي يكنه النظام السعودي لهذا الشعب ، وما من حل سوى مقاومته.
وعامل اخر لا يقل اهميه عن سابقه هو عامل التاريخ لهذا الوطن والشعب الذي تمتد جذوره لأكثر من سته الالاف عام قبل الميلاد ،وبطولاته المدونه في اعماق صفحات التاريخ ضد كل الغزاه والمحتلين من الفارسي والحبشي والعثماني وغيرهم، والشاهده على انه شعب عصي على الانكسار وتربته هي مقبره للغزاه على مر التاريخ ، علاوه على سمو اخلاقه وكرمه وقيمه النبيله الراسخه في صلبه .
ولكن هل يعي أولئك الجبناء بعامل الإيمان بالقضيه الذي ترسخ في مخيله وعقول ابناء الشعب اليمني صغاره وكباره ورجاله ونساءه ؛ فكل يوم ، اليمنيين الاحرار يزداد ايمانهم بقضيتهم ويؤكدون استعدادهم في سبيلها تقديم ارواحهم وفلذات اكبادهم في سبيل الانتصار لقضيتهم العادله وتحررهم من الهيمنه السعوديه والغطرسه والامبرياليه الامريكيه التي امتهنت شعوب المنطقه منذ عقود والى يومنا هذا.
واعظم من كذلك هو ايمانه بنصر الله له لكونه ، لم يكن يوما ما في طرف المعتدى بل معتدى عليه و هو ما يعزز ثقته بخالقه عز وجل القائل ”
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ “