من في هذه المرحلة هي معركة مصير وكرامة وسيادة وتحرر أكثر منها معركة حكم أو سلطة.
ولعل اليمن في فكره السياسي أنضج بمراحل مما حوله من ممالك خليجية تتحكم بها عائلة يتلاعب بها الأجنبي المستعمر بريمونت كنترول.

لقد قطع الشعب اليمني شوطاً كبيراً في حرية الفرد، وصار له صوته العالي في مواجهة أي سلطة لا يراها تمثله ولا تنتمي إليه، والفضل يعود إلى تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب اليمني في مواجهة الاستبداد والتسلط أياً يكن شكله وصورته جمهورياً أو فردياً فما يريده الشعب هو الجوهر والمضمون لا الشكل والعنوان وفي طليعتهم الشهيد القائد وكوكبة من العلماء والدكاترة والأكاديميون وعدد كبير من الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني لم يبخلوا بمهجهم ونالوا الشهادة في سبيل إعلاء كلمة الحق وعزة اليمن ورفعته، وما ذلك إلا لأن الأمر أكبر من مجرد سلطة لا تتطلب كل هذه التضحيات الجسيمة، بل من الغباء والحماقة فينا لو اعتبرنا أن دماء شهدائنا هو لمجرد سلطة.
إن القضية قضية مبدأ يتصل بأمر الأمة المنوط بها أن تكون خير الأمم وأقواها وأعزها وأكرمها.

وإذ يتطلع الشعب اليمني إلى ترسيخ قيم الكرامة والسيادة والاستقلال غادره أعراب الجزيرة العربية ومن خلفهم قوى الاستعمار طمعاً في إعادته إلى بيت الطاعة، وهو ما لا يكون.
وإذ تمر البلاد بمرحلة ثورية تحررية، وتعيش تعددية حزبية، وتؤمن بالجمهورية، جمهورية الناس، لا جمهورية السفارات، ولا مَلَكية القصور والصفقات وحياكة المؤامرات، فأي سيادة ودولة وقيادة تنتظر اليمنيين – في حال لا سمح الله – تمكنت قوى العدوان من فرض هيمنتها على اليمن!؟
وحتى لا يكون ذلك وهو المستحيل بعينه؛ امتشق الشعب اليمني من غِمد ثقافته وتاريخه “سيفَ الولاية” ولاية الإمام علي عليه السلام الذي يمثل في الوجدان الشعبي آخر حصن يتحصن به لدرء الخطر الماثل في العدوان والحصار وغير ذلك من المخاطر المعاصرة التي تهدد الشعوب بالانقراض إذا هي لم تتمسك بثقافتها الاسلامية وتحافظ على كينونتها الحضارية والتاريخية وشخصيتها المستقلة.

لمتابعة صفحتنا على الفيس بوك اضغط على الرابط التالي ?
https://www.facebook.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-2063754017287528/

لمتابعتنا على تيليجرام
اضغط الرابط التالي?
?
https://t.me/joinchat/AAAAAE4RV_gid-bnjWgUWw

#محرقة_الساحل_الغربي

? #المركز_الإعلامي_الحديدة

مقالات ذات صلة