الخصم ينصب نفسه حكماً..هكذا يتغابى العدوان ( تقرير)

[ 1_ فبراير _ 2016 ]

تقرير _ تهامة نيوز

 

جدد العدوان السعودي الأمريكي على اليمن اعترافه باستهدافه للمدنيين في اليمن، معلناً عن تشكيل لجنة تحقيق للجرائم والمجازر المرتكبة، ومتنصلا عن نتائج التحقيق مسبقاً عندما اشار أن الإحداثيات المرسومة للغارات العدوانية محددة من قبل مرتزقة الرياض الموالون لهادي وما يسمى بالحكومة الشرعية.

وأعلن العدوان في بيان له الأحد 31 يناير 2016، احترامه و التزامه بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. كما أكد على التزام القادة والأفراد بهذه القواعد، مبدياً أسفه الشديد لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن.

ونوه إلى أنه سيأخذ بكافة الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين وأفراد الوحدات الطبية والمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة، والصحفيين والإعلاميين، وتجنب الخسائر في صفوف المدنيين، في اعتراف صريح باستهداف المدنيين والمرافق الطبية والمؤسسات الإعلامية.

البيان تضمن الإعلان عن تشكيل فريق وصفه بـ”المستقل و العالي المستوى ” للتحقيق فيما اسماه بالحوادث، ومدى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وهي سابقة في تاريخ الحروب، فقد نصب العدوان السعودي الأمريكي نفسه قاضيا وحكماً على جرائم هو المتهم بارتكابها في اليمن.

على الطريقة ذاتها سبق أن أعلنت السعودية عن مركز مساعدات إنسانية في اليمن، وإغاثة المتضررين جراء الحصار والعدوان الذي تقوده الرياض نفسها، ورفضت وصول أية مساعدات لليمن دون موافقة العدوان على دخولها.

وقال المتحدث باسم العدوان أحمد عسيري، في مؤتمر صحفي يوم أمس إن ” خبراء عسكريين أميركيين وبريطانيين يقدمون النصح لقوات التحالف بشأن كيفية تحسين عمليات القصف الجوي وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.

وأضاف للصحافيين في الرياض أن “خبراء من الولايات المتحدة سيعكفون مع الجانب البريطاني على إعداد تقارير موسعة وتحسين آليات العمليات”، في تأكيد مضاف على شراكة أمريكا وبريطانيا في العدوان على اليمن.

ودشنت بصنعاء قبل أيام حملة شعبية بعنوان: #أمريكا_ تقتل_ الشعب_ اليمني، بعد أن صرح وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن تقف إلى جانب السعودية في العدوان على اليمن. وتحدث عسيري عن التقارير التي اتهمت العدوان بقصف أهداف مدينة، وأعلن عن تشكيل فريق من خارج قيادة تحالف العدوان لمراجعة كافة الإجراءات.

وزعم عسيري إن “التحالف لا يستهدف المناطق السكنية أو البنى التحتية حتى لو كان فيها مسلحون”، مشيراً إلى أن “التحالف أجرى تحقيقاً في كافة الادعاءات التي وصلت إليهم، ولم يستبعد وقوع أخطاء بشرية”.

وكانت وسائل الإعلام قد تداولت منذ أيام تقريراً منسوباً لخبراء في الأمم المتحدة، يدعو إلى تشكيل لجنة دولية بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وتحدث التقرير أن الخبراء أحصوا 119 غارة شنتها طائرات التحالف وأصابت 146 هدفاً مدنياً.

وسخر ناشطون من الموقف السعودي، الذي ينم عن استهتار بالدماء والمجازر المتوالية منذ عشرة شهور، واعتبروا أن القصف الذي يطال أهدافاً “عسكرية” هو في العادة قصف “عن طريق الخطأ”، وذلك الذي يصيب أهدافاً “مدنية” هو الصح والمضبوط، في إشارة إلى جرائم الحرب المتعمدة والمتعددة التي يرتكبها العدوان وتحاول السعودية، التملص منها في حالة غير مسبوقة من التبجح والتغابي.

مقالات ذات صلة