✍خطف النساء لن يثنينا
وفاءالكبسي
لانستغرب ونرفع حواجبنا دهشة عندما نسمع عن ممارسات العدوان بحق أبناء شعبنا، وخصوصا عندما نسمع عن جرائم اختطاف واغتصاب النساء؛ لأن هذا العدوان المجرم الدنيئ لن يتورع عن ارتكاب أبشع وأفظع الجرائم بحق شعبنا اليمني؛ من أجل إذلاله واركاعه واحتلال أرضه، ولأنه كيان قام أساساً على مجموعة من الدول الدموية التي تتعطش للأشلاء والدماء والخراب في العالم، فكلنا يعرف من هي اسرائيل تلك الغدة السرطانية اللعينة، ومن هي أمريكا ذلك الشيطان الأكبر، ومن هي السعودية صاحبة الفكر الوهابي المقيت، ومن هي الامارات الدويلة المسعورة ، فأين ماوجد الخراب والدمار والظلم والطغيان والانتهاكات الإنسانية والأخلاقية في هذا العالم إلاّ كانت هذه الدول التي لطالما إدعت وتشدقت بأنها ترعى السلام والحرية وحقوق الإنسان ورائها، ولكنها اليوم تعرت وفضحت
في اليمن!
فكلما نادوا بالحرية هنا نعلم بأنها سلبت!
وكلمانادوا بالسلام هنا نعلم بأنها اغتصبت!
وكاما نادوا بالطفولة هنا نعلم بأنها وأدت!
وكلما نادوا بحقوق الإنسانا هنا نعلم بأنها انتهكت!
إن المثير للإستغراب والدهشة هم من يستميتون في الدفاع عن أفعال هذه الدول ويبررون ويتملقون لها، بل الأدهى من هذا والأحقر من يريدون تقديم نساء اليمن كهدايا لهذا العدوان ليعربد وينتهك ويستعبد كيفما شاء!!
هؤلاء المنافقون الحقراء المرتزقة عادوا شعبهم وأهلهم من أجل إرضاء دول الإستكبار وخوفاً من بطشهم، لقد ماتت قوبهم وضمائرهم وعمّيت أبصارهم وصمّت اذانهم وشنقت عقولهم فلايفكرون إلا بمايريده العدوان منهم، وتوقفت فيهم كل أجهزة الأدمية ، عدّا الجهاز الهضمي والتناسلي..
عفواً من قولي هذا ولكنها الحقيقة ياسادة!!
لأنّ لا هَمّ لهم سوى بطونهم الجشعة التي لاتشبع وشهواتهم الدنيئة ، إنهم أحقر مخلوقات الله، وأحقر من هذا العدوان فلولا خيانتهم لماتجرأ العدوان علينا باستباحة أرضنا وعرضنا.
نحن نواجه عدو لا أخلاق له ولا إنسانية عدو ضعيف جبان بمعنى الكلمة فمن يستهدف النساء والأطفال والمدنيين ويختطف النساء من بيوتهن إلّاّ جبان عاجز ويخشى مواجهة رجال الرجال في الجبهات، ولهذا يلجأ الى هذه الأعمال الإجرامية الوحشية من قتل وتدمير وخطف واغتصاب كل هذه الجرائم تنبذها الفطرة الإنسانية السليمة وتستنكرها كل القوانين العالمية ، والمواثيق والأعراف الدولية وكل الديانات السماوية.
جريمة اختطاف ثمان نساء من التحيتا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إلا إذا وقفنا وقفة رجلٍ واحد أمام هذا العدوان وكل شذاذ الآفاق، وتوحدت كلمتنا وغايتنا التي هي إعلاء راية الحق، وسحق دول العدوان وكل طواغيت الأرض وجبابرته، والثأر لكل قطرة دم سالت، ولكل جرح نزف ، ولكل عرض انتهك ،ولكل دمعة حزن نزلت من عين مكلوم .
لسنّا معولين على هذا العالم المنافق بكل مافيه من منظمات وأمم حقيرة متواطئة مع قاتلنا وجلادنا، كفانا رجال الرجال المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية- سلام الله عليهم- الذين هبّوا للدفاع عن أعراضنا وأرضنا، وهاهم يقاتلوهم في الميدان ليل نهار ويمرغون انوفهم ويدوسون على وجيههم واسلحتهم الفتاكة بأقدامهم الطاهرة.
فليعلم العدوان بأن استهداف الأبرياء وخطف النساء لن يثنينا، ولن يكسرنا ولن ينقص من معنوياتنا، بل على العكس يزيد من صمودنا وثباتنا وعزمنا وسخطنا بأن نجتثهم من على الأرض وننتقم منهم ونسقيهم كأس أمّر من الكأس الذي اذاقونا..
لاتهاون ولااستسلام حتى نقتص من العدوان طال الزمان أم قصر ، وإن غدٍ لناظرة لقريب.
#الغزاة_يختطفون_نساء_بالتحيتا