صرخة في زمن الخنوع
بقلم /فيصل الهطفي
من هناك من صعدة الشموخ والإباء من صعدة الصمود والتضحية في زمن خيم الذل والخنوع وعم الباطل والنفاق وغاب صوت الحق والحرية ودجنت فيها الشعوب من قبل حكامها وملوكها وزعمائها زمن قلبت فيه الحقائق ومات فيه الضمير الإنساني ودنست فيه المقدسات وأنتهكت فيه أعراض المسلمين وأصبح الحديث عن اليهود أمريكا وإسرائيل إرهابا وخروجا على ولي الأمر وكفرا بالدين والقيم
مع هذا وذاك لاح نور الفجر وتبدد ظلام الليل الدامس
وانتفض غبار الذل والخنوع وارتفعت صرخة الحق
الله أكبر ،الموت لأمريكا ،الموت لإسرائيل ،اللعنة على اليهود،النصر للإسلام.
هذه الصرخة خرجت من الحنجرة الطاهرة من فم رجل
المرحلة سليل المجد حليف القرآن
تلك الصرخة تردد صداها وترسخت معانيها وحملها رجالاً يعشقون الشهادة ويرفضون السكوت والإنحناء لغير الله
كانت تلك الصرخة سبيلاً للخروج من واقع الهيمنة والتبعية ومنهجاً لكل الأحرار ونورا للخروج من عتمة الظلام
كشفت زيف من يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان ويتغنون بحرية الفكر والعقيدة
فسجن من يرفعها وعذب، وتحرك الباطل لمحوها بكل الأساليب فبالترغيب تارة وبالترهيب تارةً أخرى
لكن ذلك لم يثنِ من عرفوا أثرها وشدة بأسها على اليهود وأذنابهم المنافقين لم يثنهم ذلك عن مواصلة السير والصدع بالحق
كلماتها إنتزعت من عمق القرأن الكريم وترافق معها هدي القرأن المتمثل في الدروس والمحاضرات التي قدمها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)
عندما عجز العدو عن إسكاتها والقضاء عليها لجأوا الي الحرب للقضاء على المؤسس ظنا منهم بأنها ستنتهي بالقضاء عليه
لم يتحقق لهم ما أرادوا بل إزداد المحبين والمنتمين لهذه المسيرة القرأنية رغم الحروب الست والحصار .
عملوا كل مابوسعهم وجمعوا مرتزقة العالم كما نشاهد اليوم وبقيادة أمريكا وانذنابها من منافقي الأعراب فحصاروا ودمرواوقتلوا النساء والاطفال والشيوخ والحيوانات ودمروا البنية التحتية بمافيها المساجد والمصانع والمدارس والمعاهد والجامعات وصالات الاعراس والعزاء وحتى المقابر وكل جميل في اليمن دمروه
كل هذا من أجل إسكات صوت الحق وإعادة الوصاية على اليمن ولكن هيهات أن ينالوا ماأملوا فالصرخة خرجت من اليمن وهي وسيلة وسبب لنصر النستضعفين في العالم وتحطيم عروش أئمة الكفر والظلال ولوكره الكافرون.