
يتحدثون عن الحرية والتحرير..بينما نساءهم تُغتصب
مروان حليصي
يتحدثون عن الحرية والكرامة وانهم قادمون لتحرير الشعب اليمني من العبودية ومن “ميليشيات ايران” كما يَدعون ، وانه لن يهدأ لهم بال وتحالف العدوان”التحالف العربي” الذي ارتمو في احضان قادته بقيادة ملكهم المبجل سلمان حتى تحرير البلاد ؛ ولكن كيف لهم ذلك، وكيف لمن باع كرامته وتخلى عن وطنه وقَبِل بالتواجد الاجنبي بذريعة استعادة ما يسمى “بالشرعية” وتحرير البلاد ، وتخلى عن كبرياءه كمواطن يمني وارتضى بان يكون تحت إمرة راقصات بالزي العسكري الإماراتي والسعودي ان يتحدث عن الحرية والكرامة والعزة والشرف ، بينما النسوة يتم اغتصابهن من قبل رفاقهم في الإرتزاق في مناطق سيطرتهم و ما يسمى “بالشرعية” دون ان يحرك احدهما ساكن .
وكيف للعبيد وفاقدي الحرية ان يمنحوها للأخرين، ومسلوبي الإرادة والقرار ان يبنو وطنآ ، ويتحملون مسؤولية قيادة امة برمتها ، و ألم يكن بهم ان يكونو احرارآ في البدء وتاليآ توفيرها للاخرين ، وان يحررو انفسهم من التبعية والإرتهان لأرباب نعمهم قبل تحرير البلاد من سيطرة “الميليشيات” كما يحلو لهم تسميتهم، و التي لم تُغتصب فيها النساء ولم تُنتهك الاعراض والحرمات ولم تُنهب الحقوق في مناطق سيطرتها، بينما حدث كل ذلك واكثر منه في المناطق الخاضعة لسيطرتهم ، وكيف لهم ان يحررو شعبآ بأكمله ويقبل بهم وقد قيدو حريته وسلبوها من جزء يعيش تحت سيطرتهم ، وعجزو عن حمايته وتوفير الأمن له ، وحماية عرضه وشرفه الذي ينتهكه المرتزقة الإجانب على مرآى من الجميع.
ليست المرة الأولى في منطقة الساحل الغربي ، منذ تدنيسها بتواجد المرتزقة الجنجويد والكولومبين والسنغالين وقبلهم اليمنيين الذين قالو “شكرآ سلمان” بينما نساءهم تغتصب من قبل رفاقهم”السودانيين” في الساحل الغربي بدءآ بالمخا وليس اخيرآ في الخوخة دون ان يحركو ساكنآ، ولن تكون حادثة إغتصاب النساء من المرتزقة الأجانب هي الآخيرة طالما والمرتزقة السودانيين يشعرون بأنهم يدافعون عن اليمنيين المرتزقة وان لهم عليهم جميلآ ، وبالتالي لن يتفوهو عليهم بكلمة ، فضلآ على انهم لا يآبهون بهم ولا يضعون لهم ادنى إعتبار، وإلا لما تجرأ احدهم على فعل ذلك سابقآ في المخا واليوم في الخوخة عقب تحريرهما حسب زعمهم .
اشعر بالآسى من جريمة إغتصاب الضحية ” ر.ي.م” من قبل مرتزق سوداني اثناء ذهابها مع رفيقاتها لجلب الحطب من المنطقة المحيطة بمعسكر ابوموسى الآشعري بالخوخه عصر يوم امس دون ان نرى ردة فعل من قبل المرتزقة انفسهم اولآ ، ويزداد الآسى عندما نرى الصمت المطبق على هذه الجريمة التي سيظل عارها يلاحق كل الصماتين عليها ، من قبل ابناء محافطة الحديدة بالدرجة الآولى والفعاليات الوطنية ، إلا انها تعتبر جريمة تمس بكرامة كل اليمنيين الأحرار والشرفاء وليست الضحية و أسرتها فقط ، وليس ببعيد ان هنالك حالات مماثلة لم تلقى طريقها الى وسائل الإعلام ، وهي فرصة للمرتزقة انفسهم ليراجعو انفسهم ويتوقفو عن مساندة العدوان ، وايضآ لكل شرفاء الوطن ليعضو بالنواجذ على وطنهم الذي يتربص به شذاذ الآفاق، ويسارعون الى رفد الجبهات بالرجال والمال و تقديم التضحيات في سبيل الدفاع عنه وعن كرامتهم وعزتهم وشرفهم وصون اعراضهم، جنبآ الى جنب ابناء الجيش واللجان الشعبية قبل فوات الأوان وقبل ان يصبح ما ارتكبه المرتزقة الجنجويد بحق النساء من جرم واقعآ يتكرر في مختلف المديريات لا سمح الله.