ويسألونك عن الهدنه 

 

بقلم الكاتب / مروان حليصي

 

من الطرائف المضحكه في هذا العصر هو الحديث عن انتهاء الهدنه التي لم نشعر بها، من قبل دول العدوان على لسانها ناطقها العسيري ، والأكثر غرابه انه حتى الأمم المتحده تعلم جيدآ بأن ذلك الحديث لا يعد كونه أكثر من كذبه واستخفاف بالرأي الدولي يمهد بها العدوان مرحله جديده من الجرائم بحق الشعب اليمني.

ولو سألنا كل يمني على حده عن الهدنه التي عاشها خلال الايام الماضيه لكان رده بأن في محافظته تم استهداف عدد من المنشأت الاقتصادية وعدد من المواقع وراح ضحيه تلك الهدنه عدد من الضحايا ، وكذلك يقاس الأمر على معظم المحافظات التي لم يفارقها ازيز الطائرات وسماع دوي الانفجارات جراء غارات الهدنه، ولا نتوه عن جريمه الإباده بحق عدد 6 اشخاص من اسره حسن المؤيد في حجه  ارتكبتها طائرات العدوان خلال فتره الهدنة المباركه. اذا لم تستحي ففعل ما شئت وهكذا هو حال النظام السعودي المتمرس على سياسات الكذب والتضليل لإخفاء جرائمة وتمرير حماقاته بحق شعوب المنطقة ، معتقدين بأن قنواتهم الاعلاميه وكل وسائل اعلامهم التي يطل من خلالها ناطقهم تلقى من يستمع لها في الدول المتحضره وشعوبها التي باتت لديها قناعه بفضاعه العدوان ،  ولكن ليس المهم كذب أل سعود وإنما من يستمع لذلك الكذب ويدركه ويعلم ما ترتب على ذلك من جرائم بحق الشعب اليمني ولكنه لم يعيره اي اهتمام .

يبدوا انهم من خلال حديثهم عن انتهاء هدنتم التي لم تبدء أصلا ما هو إلا مخطط لبدء مرحله جديده تحت يافطة انتهاء الهدنه ، وذلك لتدمير المدمر وضرب ما تبقى من البنى الاقتصاديه والمنشأت الحيوية والمصانع وكل شيء ، واستكمال ارتكاب ما يحلوا لهم من الجرائم بحق هذا الشعب المتكالب عليه، علاوه على كونها محاوله منهم لتحميل الجيش واللجان الشعبيه مسؤولية ما سيترتب على  انتهاء تلك الهدنه المزعومة التي لم تولد بعد من جرائم مرتقبه ، وذلك بعد الضربات الصاروخيه الموجعه والمكبده التي تلقوها -بدايه من استهداف قاعده خالد الجويه في خميس مشيط ومرورا بمطار ابها وانتهاء بمخازن النفط الاستراتيجيه في أبها . ولكن بالنسبه للشعب اليمني فقد اختار طريق واحد لا سواه -طريق الكفاح والصمود دفاعآ عن وطنه وعرضه  ولن تشكل كذبتكم هذه فارقآ لدية ، لاسيما وانه يعي بأن العدوان بذاته كان مجرد كذبه .

مقالات ذات صلة