من حسنات العدوان ،،،،أصبحت عدن بين فكي كماشه الجماعات المتشددة

بقلم الكاتب / مروان حليصي

 

في عدن تتجلى الحقائق وتظهر الشواهد الحيه والتي اتت مؤكده لكلام السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اكثر من خطاب له عندما أكد بأن الحرب في عدن هي ضد القاعده والدواعش وليست ضد ابناء الجنوب الذين كانت قضيتهم-القضيه الجنوبيه في مؤتمر الحوار الشاغل الأول لمكون انصارالله لأنهم يدركون أهميتها ويشعرون بالظلم الذي تعرض له ابنائها.

ولكن سارعت ابواق اعلام دول العدوان وعملائها في الداخل إلى إخفاء تواجد القاعده وشنت حملة واسعة تكللت بقصف جوي وبحري على معظم مناطق الجنوب لإخراج الجيش واللجان الشعبية الذين أرادوا إفشال مخطط أل سعود في استكمال تمكين القاعده وداعش من عدن بشكل خاص والمحافظات الجنوبيه الأخرى بشكل عام .

بأسم الأسلام والدين سحلوا واحرقوا وذبحوا الجنود وافراد اللجان على مرأئ من المجتمع الدولي برمته، ولا نعلم عن أي إسلام أو دين يتحدث هؤلاء – و الذي يحتاج كل هذه الوحشية في سفك دماء حتى من ينتمون له ، لكي يتوسع وينتشر ، والذي يدعي القتلة الانتماء له ، ومن سيفسح له المجال لكي يتوسع وينتشر في القاره الأوروبية والامريكية إذا كان في موطنة تمارس بأسمه جرائم يندى لها جبين الانسانية جمعاء؟ أنه دين وهابيهتم لا سواه .

الاسلام كمسمى فقط وباختلاف مفهومه ووسائل وطرق تطبيقه لدى الجميع كلأ حسب نشأته الدينيه الأولى ومنهجه ومدرسته التي تخرج منها ، هو المظله التي تجتمع تحتها معظم الجماعات الاسلاميه التي تقاتل في عدن – فمنها القاعده وداعش والأخوان والسلفين وانصار الشريعه وباستثناء المأجورين من ميليشات هادي الذين يقاتلون ليس لاجل عدن ولا حبآ في هادي وانما لاجل المال والسلاح . وباعتبار وجود اكثر من طرف من جماعات الاسلام المتشدد كلآ يقاتل لتحقيق اجندته الخاصه واهدافه التي يسعى لتحقيقها من وراء قتاله يجعل من عدن في مأزق خطير ويجعلها تعيش الكارثه التي أرادت لها السعوديه أن تعيشها . اليوم أصبحت عدن مرتعآ للإرهابيين تتقاذفها امواج الجماعات الإرهابيه كنتيجه مباشره للعدوان وتدخلاته التي افرزت الواقع المؤلم الذي يعيشه ابناء عدن تزامنآ مع اتساع عملية الاغتيالات التي طالت عناصر من الحراك ومن ابناء الشمال وانعدام الأمن  ومضايقه حريات المواطنين جراء سيطره أكثر من فصيل متطرف ، وتحكمه بأسلوب حياه المواطنين وفرض قوانينه عليهم، ذلك الواقع المؤلم ما نعتبره إلا نموذج مصغر لواقع ومخطط سيطبقه النظام السعودي في كل المدن اليمنيه في حال تحقق له ذلك ،  حتى يبقى اليمن يصارع الأزمات ولا تقوم له قائمه بعد اليوم.

لسنوات عديده قادمة سيظل ابناء الجنوب الذين فتحوا صدورهم  مرحبين بالغزاه والمحتلين لارضهم او الذين باركوا العدوان على ابناء جلدتهم في الشمال أو الجنوب ، سيظلون لعشرات السنين القادمة يلعون انفسهم عندما هللوا في ذلك اليوم مرحبين فيه بالعدوان على بلدهم ، ولكن بعد فوات الأوان وبعد ان وقع الفأس في الرأس والأيام بيننا .

مقالات ذات صلة