الارهاب ،،، العمود الفقري للسياسه الخارجيه السعوديه
بقلم الكاتب / مروان حليصي
لم يعد خافيآ على أحد اعتماد تنظيم القاعده بأساليبه الإجرامية المتوحشة من قبل نظام أل سعود كأداة من أدوات فرض سياساته في المنطقة ، وإحداث الفوضى في البلدان التى يرى فيها خطرا على موقعه في الخارطه السياسيه الاقليميه في حال استقرارها ،
ومنها اليمن التي تملك اكثر من عامل يؤهلها للعب دور فعال في المنطقه في حال رفعت عنها المملكه ارهابها. ، وتحقيق بعض السياسات الاخرى بعد استنفاذ كل الأساليب او عجزها في تحقيقها ، و التي لا تخدم سوى اسيادهم الامريكان والصهاينة ، ومنها إشباع رغباتهم في الانتقام من الانظمة التي عارضت سياسات المملكة في المنطقه مثل نظام صدام و القذافي ، او الحليفه لخصمها اللدود ايران والتى ترى في تحالفها مع ايران خطرآ عليها دون حتى تقديم البدائل تقنعهم بها للتخلي عن ايران والانضمام للتحالف السعودي كسوريا وحزب الله وغيرهم .
تسعة اشهر من عمر العدوان السعو-امريكي الذي تطور لاحقآ إلى تحالف دولي على اليمن الارض والانسان والتاريخ ، الذي أهلك الحرث والنسل واحرق الاخضر واليابس ، ودمر كل مقومات الحياه -بل الحياه برمتها مستخدمآ افتك و احدث ما انتجتة المصانع الامريكية والاوروبية من الطائرات والدبابات والمدرعات والصواريخ والقنابل منها المحرمة دوليا ،. وبعد هذا التحالف والتكالب الدولي على شعب يعد من افقر شعوب المنطقة يزخر بكرمة وعزته وتاريخة الذي يغنية بالتعريف عن نفسة اكثر من أي شيء اخر ، حيث قتلوا الالاف من الاطفال والنساء ، قصفوا كل شيء وبأسلحة محرمة دوليآ ودمروا كل ما بنيناه على امتداد العقود الماضية ، استقدموا المرتزقه من مختلف قارات العالم لقتالنا، اشتروا صمت الامم المتحده بملايين الدولارات ، اشتروا المواقف الدولية بصفقات اسلحه بمليارات الدولارات ، فرضوا حصارا خانق بري وجوي وبحري ومنعوا حتى إدخال الأدوية ،سخروا كل الامكانيات الماديه والاعلامية الضخمه لتظليل الرأي العالمي والدولي وإخفاء جرائمهم البشعة بحق جارهم المسلم ، فعلوا كل ما لم يفعلة الصهاينه بحق ابناء غزه . إلا أن كل اساليبهم وخياراتهم منيت بالفشل و تلاشت و تكسرت وفشلت في تحقيق ما يرجوه على يد ابناء الجيش واللجان الشعبية الذين اذاقوا النظام السعودي المر ومرغوا انوف اركانه في الوحل.
ولم يتوقف الأمر عند إفشال كل مخططات دول العدوان في تحقيق أي تقدم عسكري في الداخل ،
وإنما وصل الحد إلى إلحاق الخسائر الفادحه والموجعه بالجيش السعودي ، الذي تعرض لإهانه غير مسبوقة في تاريخه وهو الذي وصل إنفاقه العسكري خلال عام 2014 إلى 80.8 مليار دولار محتلآ المرتبه الثالثه بين الدول الأكثر انفاقآ متجاوزا دوله روسيا العظمى ، وذلك بتلقيه ضربات موجعه و تلقين عناصره دروسآ لن ينسوها في القتال وعوا عبرها معنى التضحية في سبيل الوطن ، وتعرفوا عن قرب بقيمة المقاتل اليمني وبأسه وصلابته وبسالته التي سيفتح التاريخ ابوابه لها لتستفيد منها الأجيال القادمة . وبعد هذا الفشل الذريع الذي منيت به مملكه الحمقى في احراز اي تقدم ميداني على امتداد الشهور الماضية الذي انعكس سلبآ على اركان النظام نفسه ، واحدث فجوه من الصراعات بين اقطاب الاسره المالكة نفسها بين مؤيد ومعارض للحرب العبثية ، وبعد هذا العبث لم تعد تملك المملكة حتى ماء الوجهه يخرجها من المأزق الذي وضعت نفسها فية .
و بإستنفاذ ما نعتبره كل الخيارات والاساليب لتركيع الشعب اليمني واجباره على الاستسلام لطيغانهم ،
لجئت إلى استخدام الورقة الدينية ودون خجل من خلال تحريك الجماعات الارهابية وافساح المجال وبشكل علني ومفضوح لها لتسيطر على مناطق شاسعة من الجنوب ، على الرغم من تواجد تلك الجماعات في الصفوف الامامية لقوى العدوان في أكثر من جبهه منذ بدايه العدوان ، وذلك استكمالا منها لمسيره حقدها على الشعب اليمني من خلال ادخال البلاد في مستنقع الارهاب الذي ترى بأنه الورقه التي ستشبع غلها بجرائمه ضد اليمن الارض والانسان ومن خلاله ستدشن مرحله جديده من الجرائم وذلك من خلال تصوير جرائمه بحق الشعب وافراد الجيش واللجان الشعبيه ورده الفعل من الطرف المقابل بأنها حرب أهليه وبين سنه وشيعه ، علاوه على ذلك وليس ببعيد انها ترى فيه مخرجآ لها من خلال اشراك المجتمع الدولي في مرحله جديده عنوانها مكافحه الارهاب وهو ما يتطلب وقف دائم ونهائي لاطلاق النار بما يفتح لها ثغره بسيطه تخرج منها.
ولكن هل استخدام ورقه الارهاب المدعوم بالفتاوي وبالمال والسلاح السعودي سيحقق ما عجزت عنه دول التحالف بأكملها او سيرجح كفه دول العدوان ؟ طبعا لا ، لأن الارهاب ليس بجديد علينا فهو مذ سنوات سيف مسلط على رقاب ابناء الشعب اليمني من قبل انظمه الحكم السعوديه المتعاقبه والتي تملك الخلطه السحريه لصناعته وتفريخه وتصديره إلى شتى بقاع الأرض وهي الوكيل الحصري له
، و لن يؤثر إلا في جرائمه بحق الابرياء وتوسيعه لرقعه الكراهيه ضد الاسلام والمسلمين في دول العربيه والاجنبيه من خلال جرائمه بحق الابرياء ، ولعل جريمه الأسرى التي نفذها خلال الايام الماضيه لخير شاهد على ذلك .