رسالتين بخصوص الإجتماع الذي عقده بعض العملاء والخونة في الرياض بإسم حزب المؤتمر الشعبي
صلاح العزي
بالنسبة لي أنا فلدي رسالتين بخصوص الإجتماع الذي عقده بعض العملاء والخونة في الرياض بإسم حزب المؤتمر الشعبي العام ..
الأولى : أذكر فيها بعض الإخوة المؤتمريين بسخطهم علينا في بداية العدوان عندما كنا نهاجم كل الخونة على حد سواء ومن ضمنهم الخونة المنتمين لحزب المؤتمر ،إلا أن البعض أبى إلا ان يهاجمنا نحن ويدافع عنهم رغم خيانتهم لمجرد انهم مؤتمريين.
أقول لهم وللجميع دون استثناء يجب أن نبني مواقفنا على الأحداث على الافعال على المواقف وليس على الشخصيات والهويات ، فالخائن هو الخائن كائنا من كان والعميل هو العميل كائنا من كان والمرتزق هو المرتزق من أي انتماء كان ، لا تدافعوا عنه رغم خيانته لمجرد أنه فلان فقط او ﻷنه ينتمي للتيار الفلاني لكي لا تنصدموا غدا عندما ينقلب ضدكم.
الثانية : برأيي أن هذا العمل “أن تقوم دولة أجنبية سواء السعودية أو غيرها بتجميع الخونة المتآمرين معها من أي تيار كان من التيارات أو الأحزاب أو التنظيمات اليمنية المعروفة ثم تصورهم للعالم إعلاميآ بأنهم هم الأصل في ذلك التيار وأنهم أصحاب الشرعية بينما تصور الآخرين أنهم متمردين لمجرد انهم لم يخضعوا لها على الرغم من أن أولئك الخونة هم الذين تمردوا على حزبهم وعلى تيارهم وعلى قاعدتهم الشعبية.
أرى أن ذلك العمل السخيف من حيث المبدأ مرفوض جملة وتفصيلا بغض النظر عن كونهم مؤتمريين أو غير مؤتمريين ،وأنه سابقة خطيرة في تاريخ التدخل في خصوصيات الشعوب ويجب على الجميع المؤتمريين و غير المؤتمريين أن يرفضوه وينددوا به ليؤكدوا على أن الشعوب هي صاحبة القرار وهي التي تمنح الشرعية وليست الرياض ولا واشنطن ولا الريال ولا الدولار ولا حتى الطائرة و الصاروخ.
فاليوم فعلوا ذلك مع حزب المؤتمر الشعبي العام ولا تدري ربما أنهم يحضرون الآن ﻹجتماع آخر بإسم الحزب الناصري او الإشتراكي أو الرشاد أو حتى بإسم أنصار الله لا تستبعدوا أن يستدعوا علي البخيتي أو أي مرتزق ويصوروا بإعلامهم أنه صاحب الشرعية ويطلبوا منه أن يفعل كما فعل بن دغر وبن عزيز وغيره من خونة المؤتمر على أساس أنه كان أحد ممثلي أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني.
وهكذا سيفعلون مع كل فئة لا تخضع لهم ولا تدين لهم بالولاء اليوم أو غد أو بعد غد ، ولذلك يجب إعلان الرفض القاطع لهذا التصرف الأحمق وغير المسؤول وإيقاف آل سعود عند حدهم وتذكيرهم بقدرهم الحقيقي وأنهم مجرد همج يملكون المال وكبير عليهم أن يتحكموا بالشعب اليمني العظيم ويرسموا له السياسة التي يجب أن يتحرك عليها بما يتناسب مع هواهم ومصالحهم.
ولكن بما أن الإجتماع كان بإسم حزب المؤتمر الشعبي العام فالمسؤلية الأكبر تتحملها جماهير حزب المؤتمر وقاعدته الشعبية يجب أن تكون لهم ردة فعل على تلك المسرحية السخيفة ،ردة فعل على آل سعود وليس على أولئك الخونة والعملاء الصغار الذين لا يملكون الا ان ينفذوا ما يملى عليهم.
يردوا على آل سعود أنفسهم ويؤكدوا لهم بأن الشعب اليمني هو صاحب القرار وأن جماهير حزب المؤتمر الشعبي العام وقاعدته الشعبية هي وحدها التي تملك الحق في رسم سياسة الحزب ومن الذي يقوده أو يمثله سواء في الداخل أو في الخارج وليست أموالهم ولا حتى صواريخهم التي يهددون اليمن بها.