صفقة اماراتية سعودية تقسم حضرموت الى نصفين
[21_أكتوبر_2015م]
متابعات _ تهامة نيوز
قالت مصادر اعلامية جنوبية إن دولة الإمارات، ابرمت اتفاق ثنائي بينها وبين المملكة السعودية لبسط سيطرتها عسكريا على مناطق واسعة في وادي حضرموت.
وأكدت المصادر أن الإمارات أنشأت 3 معسكرات جديدة في وادي حضرموت:
– المعسكر الأول: يقع في منطقة “عيوة” بمديرية رماه، وتقدر قوته بـ 2000 جندي يمني، من أبناء حضرموت، إضافة إلى 600 ضابط وجندي من القوات الخاصة الإمارتية.
قوة هذا المعسكر مسلحة بأسلحة متوسطة وثقيلة، بينها دبابات ومدرعات وحاملات جند وأطقم عسكرية.
-المعسكر الثاني: في منطقة “الخايرة” بالقرب من مديرية ثمود، على بعد 60 كم من المعسكر الأول. وهو معسكر تدريبي، التحق به المئات من شباب حضرموت، الذين ينتمون غالبا لأسر ذات دخل محدود.
-المعسكر الثالث: يقع في منطقة “ثومة” بين وادي نحب ووادي رسب، وقد التحق به حوالى 2000 شاب من قبائل حضرموت، وله قيادة إماراتية، إلى جانب قائد المنطقة الثانية اللواء عبدالرحيم عتيق المعين مؤخراً من قبل هادي.
وقالت المصادر إن الإماراتيين استغلوا الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان المحليون، وأنهم الآن في سباق على تجنيدهم مع تنظيم القاعدة، الذي تمكن من استقطاب أعداد كبيرة من الشبان العاطلين.
وتساءل سكان المناطق التي أنشئت فيها المعسكرات عن الهدف منها، واصفين هذه الخطوة بـ”الاحتلال الناعم”، مبدين تخوفهم من استمرار عسكرة حضرموت؛ خدمة لأهداف لا علاقة لأهل البلد- أصحاب الشأن بها.
ونقلت وسائل إعلام حضرمية عن مصادر محلية أن دولة الإمارات لم تقدم شيئا لمديريات وادي وساحل حضرموت، التي تعاني من انعدام الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، وتردي الخدمات الأساسية.
وانتقدت المصادر ما وصفته “إغراق حضرموت بالأسلحة وقضم
مساحات كبيرة منها؛ بما فيها منابع وحقول النفط في وادي وهضبة حضرموت”، موضحة أن تلك المناطق تفوق من حيث مساحتها الإمارات.
واتهمت شخصيات سياسية واجتماعية فضلت عدم الكشف عن نفسها ان دولة الامارات “تعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي في حضرموت، وتقسم أبناء المحافظة الى فئات وطبقات وتوزعهم في معسكراتها حسب انتماءهم الطبقي.”