يا ترى ماهي مبررات دول العدوان بعد مبادئ مسقط
بقلم الكاتب / مروان حليصي
القبول بقرارات مجلس الأمن الدولي ومنها القرار٢٢١٦ وتسليم الأسلحه من كل الاطراف، والانسحاب من المدن وغير ذلك من المبررات الواهيه والذرائع ، التي تختبئ خلفها أهداف نظام أل سعود الحقيقه التي شنت عدوانها لتحقيقها ،مدعومه بتحالفات مدفوعه فاتورتها مسبقآ على اليمن، والتي شرع (المبررات)لنفسه بها عدوانه وارتكابه ابشع الجرائم بحق اليمن الارض والانسان والتاريخ طيله سبعه أشهر ، مترافقه بحصار بري وبحري وجوي منع عن الشعب حتى حبه الدواء بما يتنافى من كل القيم الاخلاقيه والانسانيه وحقوق الاخوه والجوار.
طيله سبعه أشهر اهلكتم الحرث والنسل ، وحولتم حياه الملايين إلى جحيم بفعل حقدكم الدفين على من تظلون لقطاء تاريخ دون انتسابكم لموطنهم اليمن.
قتلتم الالاف واتبعتوهم بصواريخكم إلى اماكن سباتهم تحت الثراء ، جعلتم اليمن بأكمله مجلس عزاء ،دمرتكم كل ما كنا نعتقدها رمز تقدم و بدايه نهضه في اليمن ، وجعلتم كل شيء قاعا صفصفا دون خجل من إسلامكم الموجود فقط بين تنايا وثائقكم ..
وفعلتم كل ذلك على مرآي ومسمع من المجتمع الدولي ، وأسوءا منه عندما تماديتم في عبثكم باحتلالكم لاجزاء من تربه وطننا الطاهر ، وكلها تحت غطاء تلك المبررات ؟ولكن اليوم ما عساكم أن تبررون به استمرار غارات طائراتكم على المدنيين وتدمير المنازل فوق روؤس ساكينها بعد الموافقه على اتفاق مبادئ مسقط الذي فاجاءكم به مكوني المؤتمر وانصارالله ، وسحب البساط من تحتكم ، ولم تعد قواعد اللعب في صالحكم وهي لم تكن يوما كذلك ، وتلك المبادئ او النقاط السبع والمتضمنه القبول بقرارات مجلس الأمن والانسحاب من المدن بعد تسليم السلاح من كل الأطراف وفق أليات معينه ،كانت قد كشفت عوره إدعاءاتكم الباطله لشن العدوان ، بقبولها بعضآ من مطالبكم، ولكن ليس بالشكل الذي يمس بكرامتنا وعزتنا أو ينتقص من السياده اليمنية كما أردتم انتم واسيادكم بنو صهيون.
فقبول المكونات السياسيه اليمنيه الشريفه بتلك النقاط بعد اضافه الملاحظات وتعديلها كانت ضربه قاصمه النظام السعودي، واضافت فشلآ أخر لدول العدوان ، بإفقادها السبب الذي تقتل وتدمر تحت ذريعه عدم تطبيقه من قبل المؤتمر وانصارالله على الرغم أنها ليست مخوله بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي،مما جعلها وحلفائها من دول الغزوا والاحتلال في موقف حرج على المستوى الإقليمي والدولي جراء استمرار العدوان ، لاسيما وقد وجدت الارضيه الصلبه لانطلاق المفاوضات برعايه أمميه ولانهاء هذ العدوان ووقف نزيف الدم اليمني . وجعلها تخسر أكثر فأكثر اخلاقيآ ، وتحرج حتى حلفائها امام شعوبعهم من خلال استمرار تأييدهم ودعمهم لحرب ينظر إلى أن بعض اهدافها قابله للبحث و الحوار ، وبالتالي ماهيه الجدوى من استمرارها لاسيما وان الابرياء من الشعب اليمني هم الضحايا من هذا العدوان.
فماذا عسى دول الغزوا والاحتلال أن تقول عن أسباب استمرار عدوانها وقصف المدنيين، وماهيه المبررات التي سيسوقونها لاقناع انفسهم وشعوبهم أولآ وحلفائهم وشعوبها والمجتمع الدولي ثانيآ الذي غض الطرف كثيرآ.
وتلك الضربه الموجعه التي لم يتوقعها النظام السعودي لكونها عرته وأضهرته على حقيقته ، وأكدت حقيقه أن الشرعيه المزعومه والدفاع عنها ما هي إلا غطاء لحقد دفين يملؤ قلوب أسره أل سعود على اليمن ،وذلك بالتزامن مع الفشل على المستوي الميداني الذي باءت كل محاولتهم في التقدم في كل الجبهات بالفشل ، وتكبدهم الخسائر الفادحه في العده والعتاد وتدمير بوارجهم الحربيه ، متبوعه باستهداف قاعده خميس مشيط بصاروخ اسكود الذي أتي بعد ايام من وصول طائره البوينج الاسرائيليه ، محمله بالاسلحه والقنابل المراد استخدامها للفتك بالشعب اليمني.
يا ترى وبعد أكثر من مائتي يوم منذ بدء العدوان وتبعه الغزو و الاحتلال ، وبعد استنفاذ بنك الأهداف من الايام الأولى للعدوان، وبعد عشرات الالاف من الضحايا جلهم نساء واطفال ،
يا ترى ما هي الذرائع التي ستستمر دول العدوان بتسويقها لارتكاب جرائمها البشعه بحقنا نحن الأبرياء من والنساء والاطفال ، وهل عمليه تطبيق القرارات الدوليه دون مسوغ تتطلب كل هذه الدماء ، و أليس رفض قرارات مجلس الأمن لمئات السنين أهون من جرائم الحرب و الإباده التي تعرض لها اليمن ارضا وانسانآ على يد إشقائه العرب،
والكثير الكثير من الأسئله التي تشغل كاهل المواطن اليمني ويبحث لها عن إجابه ، بعد تقديمه للكثير من التنازلات ، واخرها في مسقط بغيه ايقاف صلف النظام السعودي الذي يثبت يوما بعد أخر بأنه الوجه الأخر والقبيح للصهيونية با إجرامه.