لرئيس صالح. الصماد كما لم نعرفه من قبل

تقارير خاصة | 17 أغسطس

-إبراهيم الوادعي: ما بعد اليوم لن يكون كما قبله، بهذا لخص رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد مسار عمل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وبشكل عام المرحلة المقبلة لملامح الاتفاق السياسي بين المكونات السياسية اليمنية وبالأخص أنصار الله والمؤتمر الشعبي لتطبيع الوضع سياسيا.

ويبدو أن مرحلة التصعيد العسكري التي يحضر لها العدوان اقتضت من الصماد الذي لعب دور شعرة معاوية في رئاسة المجلس السياسي الأعلى وإدارة دفة الدولة، أن يقطع الشعرة لصالح فرض بناء الدولة الحقيقية دون النظر إلا لمصالح وطنية بحتة تقتضي عدم الإلتفات إلى مصالح حزبية ضيقه، وأجندات خارجة عن أجندة مواجهة العدوان والصمود.
قد يكون خطاب الـ 15 من أغسطس بالذكرى الأولى لتسلم المجلس السياسي دفة الحكم من اللجنة الثورية مفصليا لكنه ليس تحولا مفاجئا فقد سبق هذا الخطاب مؤشرات عدة عن توجه الرجل للعب دور القيادة الحقيقية لا دور المداراة للأحزاب على حساب الدولة وهموم المواطن اليمني.
ففي رمضان أطلق الصماد في خطابه بلقاء العاشر من رمضان عبارات نارية فهم منها الحزب الذي قصده وتجاوز قرار الدولة بمقاطعة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ المشارك في المؤامرة على الشعب اليمني، وقال حينها في معنى أن قرار الدولة بالمقاطعة سينفذ بالقوة إن لزم الأمر ولن يسمح لأي مكون سياسي بتجاوز الدولة واللعب على قضايا مصيرية وفق أجندته الضيقة ومصالح زعمائه.

وأثار تصرف ممثلي المؤتمر الوطني في الحكومة الوفد المفاوض بلقاء وفد الشيخ استغرابا واستنكارا شعبيا في زيارته الأخيرة للعاصمة صنعاء، وفهم حينها بشكل جلي أن المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ تمضي برأسين أو يحاول البعض جعلها هكذا، وهو ما حسمه الصماد في خطاب ذكرى تسلمه السلطة، بأن للدولة رأس واحد وعلى الجميع الخضوع لو لم يرق لهم ذلك.
مقتطفات لأبرز ما جاء في الخطاب الرئاسي

مقالات ذات صلة