شاهد رئيس المجلس السياسي الأعلى يلتقي مشائخ وأعيان ووجهاء مديرية الحدا
[09/أغسطس/2017] صنعاء
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم في القصر الجمهوري بصنعاء، مشائخ وأعيان ووجهاء مديرية الحداء بحضور محافظ ذمار حمود عباد ووزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي ووزير الداخلية اللواء الركن محمد عبد الله القوسي ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام.
ورحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بمشائخ وأعيان ووجهاء مديرية الحدا.. مشيدا ببطولات أبناء الحدا وتضحياتهم وما يسطرونه من أمثلة حية في مختلف المواقف والجبهات.
وأكد أن الدعوة للقاء بأبناء مديرية الحدا يأتي من منطلق الحرص على سماع أبناء مديرية الحدا وتشارك الرأي وتعزيز الموقف الوطني من منطلق المسئولية التي تقتضيها المرحلة التي وصلت إلى حد استمرار انتهاك العدوان للأشهر الحرم وصد اليمنيين عن حج بيت الله وارتكاب ابشع الجرائم فيها ويعد لتصعيد خطير على كل المسارات وفي عدد من المحافظات والجبهات وهو ما يتطلب من الجميع تضافر الجهود .
كما أكد الأخ صالح الصماد أن العدوان لو كان على شعب غير الشعب اليمني وقبائل غير قبائل اليمن لكان استسلم في الأسابيع الأولى بناء على حساب موازين القوى والثروة التي كانت اليمن في مرحلة الاستقرار تقوم موازنتها على ما يعادل دخل ما تضخه أحد دول العدوان في أقل من يوم من النفط .
ولفت إلى إستهداف دول العدوان لشعوب أخرى قبل استهداف اليمن إلا أن حقدهم على الشعب اليمني جعل الاستهداف أكبر .. وقال ” إن ما حصل مع ليبيا التي ليس لديها حدود مع السعودية ولا توجد فيها طوائف يحرض عليها أو مد لدول أخرى إلا انهم استهدفوا ليبيا وشعبها تهيئة لإحتلالها ونهب ثرواتها وإذلال شعبها، واستهداف سوريا التي كانت مثالا عربيا في الاكتفاء الذاتي والتصنيع وخنجرا في مواجهة إسرائيل فتم استهدافها وإدخالها في أتون الحرب والدمار والنزوح والتشرد”.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن ما يجعل الجميع يفخر بالشعب اليمني هو القوة والثبات والصمود الذي رغم قوة الهجمة والعدوان الذي دخل العام الثالث ولم يرى أحد يمنيين يعبرون البحار للنزوح إلى دول أخرى أو يتسولون رغم الضائقة الاقتصادية والفقر واستهداف أساسيات الحياة التي واجهتها روحية التكافل والبذل والعطاء بين أبناء الشعب اليمني وهو ما يعد نصرا من انتصارات أبناء اليمن.
ولفت إلى أبعاد استهداف العدوان السعودي الأمريكي لبعض المناطق القبلية ومنها مديرية الحدا لموقعها الجغرافي وجوارها ولمحافظة ذمار التي تعد من الروافد الرئيسية للجبهات بالرجال والعتاد والقوافل .. منوها بمواقف أبناء تلك المناطق ووطنيتهم وصبرهم وثباتهم ووعيهم كما هو حاصل في كل القبائل اليمنية الحرة والآبية والتي تضرب مثلا حيا دائما في مواجهة كل تصعيد للعدوان.
وأوضح أن هذا اللقاء فاتحه للقاء مع بقية رجال القبائل اليمنية من أجل تعزيز دور المجتمع إلى جانب الجيش والأمن.. لافتا إلى ما مثلته القبائل اليمنية من رافد للجيش واللجان الشعبية جعل الجميع يصمد في مواجهة عدوان كانت ستنهار أمامه اقوى الجيوش النظامية وهو ما جعلها اليوم عرضة للتآمر والاستهداف من قبل العدوان في محاولة إيجاد الشرخ المجتمعي واستهداف مصادر القوة المتمثلة بالثقة بالله وعدالة القضية وبأس القبائل ووعيها، وأهمية مواجهة سياسة فرق تسد التي يعيد العدو استخدامها والعمل من منطلقات إيمانية تقضي بعدم التنازع والاختلاف.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى الاهتمام بالقبائل خاصة التي تقع في خطوط التماس وتكامل العمل على احتواء المشاكل واستمرار الخدمات الأساسية وتفعيل كامل طاقات المؤسسات لتؤدي دورها رغم كل المعوقات والصعوبات، فيما يتجسد مشروع العدوان في عدن على سبيل المثال التي أصبحت نموذجا لمشروعه التدميري والتخريبي وإفراغ المجتمع من الأمن والأمان .
كما أشار إلى نقل البنك المركزي إلى عدن وفشلهم في تأمينه وتفكيرهم بنقله إلى الأردن في صورة عبثية لما يريدونه للشعب اليمني من تمكين للقاعدة وداعش من رقاب اليمنيين وإحلال الفوضى ورغم سيطرتهم على عدن إلا أن المشتقات النفطية صعبة المنال وبأسعار مرتفعة وأعمال الذبح والتنكيل والنهب والسلب في تعز عندما يسيطرون على شارع فيها أو جزء من حارة .
وقال ” إن تضحية الشهيد عبد القوي الجبري وما ضربه من مثال سيسطره التاريخ في أنصع صفحاته وسيكون دافعا للجميع لكل من يريد أن يتقي شر أمريكا وأذنابها، وسيكون رمزا للصمود والتحدي والوقوف أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن نرضى بالاستسلام لهؤلاء وجني الخزي والذل أو أن نعض على النواجذ والتحرك بروح الفريق الواحد ومواجهة التحدي بالتحدي وصبر على المعاناة بدلا من الصبر على الذل”.
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى التأكيد على أهمية الشراكة في المواقف والتكامل في مواجهة تصعيد العدوان والوعي بأهمية اليمن وموقعها وأبعاد استهدافها وثروتها البشرية الواعدة في كل ا