العام الثالث.. أفِلَ فيه دلال القوة الصاروخية للنظام السعودي

مروان حليصي

أفِلتَ تلك الأيام التي كانت تستهدف فيها القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أهداف العدو السعودي العسكرية في عمق اراضيه بصاروخ باليستي واحد بين الفينة والأخرى، ولن تعود تلك الأيام ولن تكرر تلك الضربات الفردية بعد الأن، رغم ما خلفته تلك الضربات الباليستية النوعية من اضرار بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام السعودي وما الحقته من خسائر مادية ثقيلة في العتاد الحربي، وكشفها لعجز منظومات الدفاع الصاروخي الباليستية الباتريوت “باك3” ومنظومة “ثاد” التصدي للصواريخ اليمنية المطورة محليآ، التي تفاخر بها الولايات المتحدة بين الآمم، وباعت مؤخرآ للسعودية عدد منها.

فضلآ عن الآثار النفسية الكبيرة التي خلفتها في نفسيات الشارع السعودي الذي يشعره وصول الصواريخ اليمنية الى قواعد بلاده العسكرية المتواجدة قرب المدن الآهلة بالسكان بالإحباط،
وأفقدته الثقه بقيادته التي لم تعد قادرة على مجاراة هزائمها في البر، ولا يكاد يمر يوم دون ان تشعر بالخزي والإهانة جراء فشل جيشها الأقوى تسليحآ في المنطقة التصدي لثله المقاتلين اليمنيين، حتى تآتي القوة الصاروخية اليمنية وتكشف مزيدآ من عورته وتنسف خرافة قوة الجيش السعودي،وتفضح هالته سيما وهو الذي تجاوز انفاقه العسكري خلال العام 2016 اكثر من 63.7 مليار دولار وفقآ لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، في نفس الوقت الذي لم يحصل فيه الموظف اليمني على راتبه لعشرة اشهر جراء العدوان والحصار.

وعلى الرغم من الأضرار التي تعرض لها النظام السعودي وتكبده للخسائر الفادحة في شتى المجالات جراء ضربات القوة الصاروخية خلال الايام والشهور الماضية، إلا انها كانت لا اكثر من وسيلة لنقل الرسالة تلو الآخرى للنظام السعودي لتفهمه فداحه ما اقترفه مع اربابه الامريكان والصهاينة وحلفهم الشيطاني من جرائم بحق الشعب اليمني، لعلهم يتعقلون ويستدركون خطأهم ويبادرون بوقف العدوان، قبل نفاذ الصبر اليمني وتحوله الى جحيم يحرق أخر فصول الرخاء الاقتصادي والآمني الذي يعيشوه ،وقبل ان تنتهي مرحلة الدلال التي حضو بها طيلة الفترة السابقة من قبل القوة الصاروخية، وزوال النعيم الذي عاشوه خلال الشهور والأيام الماضية مقارنة بالايام القادمة من هذا العام الذي يمثل الثالث لعدوانهم، وهو عام التنكيل بتحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته، وهذا ما أفشته الاستراتيجية الجديدة للقوة الصاروخية في الردع.

حقيقة لم يكن مفاجآ إلا على العدو استهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قاعدة الملك فهد الجوية في مدينة الطائف السعودية بعدد من صواريخ “بركان1” متوسطة المدى التي اصابت اهدافها بدقة كما اكدته القوة الصاروخية، وذلك عقب استهدافها وبساعات معدودة تجمعات الغزاة والمحتلين في اطراف مديرية موزع محافظة تعز بصاروخ باليستي نوع “قاهر1” أدى الى مقتل وجرح العديد من الجنود الاماراتين والسودانيين ومرتزقتهم، وذلك بعد مرور اقل من اسبوع على استهداف ثاني اكبر مصفاة نفطية سعودية في محافظة ينبع السعودية بصاروخ “بركان H-2″،طويل المدى الذي اصابهم في مقتل، ونسف كل إنجازاتهم الوهمية التي يدعونها حول تحقيق عاصفة إجرامهم لأهدافها، وتدميرهم ل 95% من الصواريخ الباليستية اليمنية؛ اما بالنسبة للشعب اليمني الواثق بنصرالله له في حرب فرضها عليه اعداء الله والدين ، فلم يكن مفاجآ له التحول المفاجئ للقوة الصاروخية للجيش اليمني في ردعها للعدو ، سيما وهو يتخندق خلف قيادته الثورية التي تنتهج النهج القرأني ممثلة بقائد ثورة ال21 من سبتمبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي توعد العدو وهو متكلآ على الله بضربات صاروخية الى ما بعد بعد الرياض وصدق وعده بنصر الله وتآييده .

مقالات ذات صلة