وحدهم..طلاب مدارسنا دون نظرائهم

مروان حليصي

وحدهم وفي ظل استمرار العدوان السعودي الامريكي للعام الثالث على التوالي على بلدهم، وتحت ازيز طائرات العدوان ودوي غاراتها على اكثر من محافظة، وفي ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاجواء شديدة الحرارة في المحافظات الساحلية ومنها محافظة الحديدة خصوصآ ، ومع استمرار اتساع رقعة الأوبئة والامراض التي تفتك بالمجتمع ومنها وباء الكوليرا جراء العدوان والحصار الجائر، وانقطاع مرتبات الموظفين ومنهم المعلمون لاكثر من 8 اشهر، وحدهم طلاب المدارس في اليمن دون نظرائهم من الشعوب الاخرى من يتجهون ذكور وإناث في عموم الجمهورية الى مدارسهم لأداء الامتحانات النهائية في مدارسهم بعد استكمال عامهم الدراسي الثالث تحت القصف والحصار،
في ظل تلك الاوضاع بالغة التعقيد والصعوبة وفي ظل عدو حاقد لم يستثني من حقده حتى المدارس والمعاهد العلمية التي استهدف منها اكثر من 775 مدرسة ومعهد.

وهي حالة نادرة لم تتكرر في الشعوب والدول الأخرى التي تغلق فيها المدارس والجامعات بمجرد وقوع حادث بسيط لا تساوي خطورته واحد في المائة مما يتعرض طلابنا بشكل خاص والشعب اليمني عمومآ، إلا ان ذلك ليس بغريب على طلابنا الذين جسدو باستمرار تحصيلهم العلمي في ظل العدوان جبهه لوحدها افشلت رهانات العدو في منع الطلاب عن مدارسهم وتوقفهم عن تحصيلهم العلمي وإغلاق المدارس، وشل الحياة بأكملها،، ولا على الأباء الذي يدفعون بإبنائهم الى مدارسهم وهم مرابطون في ميادين العزة والشرف، ولا على الأم اليمنية التي تستقبل فلذة كبدها شهيدآ وتودع الأخر مقاتلآ الى الجبهات والثالث الى مدرسته لاكمال تحصيله العلمي ، ف التحية لكل الطلاب والطالبات والتوفيق والنجاح لكم بإذن الله.