الإرهاب صناعة أمريكية ينفذ بأدوات سعودية قطرية إماراتية
_ .. نتائج زيارة ترامب .. مزيدا من الأموال ، مزيدا من التطبيع ، و كثير من الإذلال لحكام الخليج …
..
______
* ،، قراءة جيوسياسية يكتبها / محمد معوضة ..
twitter@maaodah
**
.. لم تكد طائرة الرئيس الأمريكي Donald Trump تهبط في مطار العاصمة واشنطن ديسي عائدة من رحلة الرئيس الشرق أوسطية التي ضمت السعودية و الكيان الصهيوني و الفاتيكان و دول أخرى حتى ظهرت على سطح المنطقة أولى نتائج هذه الزيارة المثمرة جدآ لأعداء الإسلام و الإنسانية ..
، لم يكتفي الرئيس الأمريكي بنصف الترليون دولار الذي عاد به إلى بلاد العم سام من السعودية ثمن للحماية على شكل عقود إستثمارات وصفقات أسلحة ليشدد على أذيال أميركا الأكثر رخصا و وضاعة الإسراع بتنفيذ الخطوات التالية لنشر الإرهاب المستعر في المنطقة منذ أكثر من عقدين من الزمن .. وكانت قطر التي لم يشفع لها أنها الدولة العربية الأولى التي فتحت ذراعها الإعلامي ” قناة الجزيرة ” للصهاينة للدخول إلى بيوت العرب ومخاطبتهم منذ العام 1996 م و إستضافة الإرهابيين على أراضيها و دعم مخططاتهم و تنفيذ مالم تحلم به الصهيونية منذ قرن و أكثر من 30 عام ..
.. كان الإنذار شديدا لقطر ووضعت بين خيارين أحلاهما مر .. إما الدفع أو التغيير ..!!
.. وستذعن الدوحة في الأخير كون الهدف من الإشكال السياسي الأخير بينها وبين الرياض و أبوظبي و المنامة هو تلميع الأسر الحاكمة في الخليج من قبل الحاكم الفعلي في واشنطن وهي المؤسسات الأمريكية المتمثلة في البنتاجون و الكونجرس و الخارجية الأمريكية و أخيرا يأتي الرئيس بحسب التراتبية التي تضعها :
لجنة
الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية American Israel Public Affairs Committee
والتي تسمى إختصارا ( IPAC )
وهي المنظمة الإسرائيلية الأمريكية المؤثرة في سياسية واشنطن في المنطقة لمصلحة تل أبيب ..
.. ستنتهي المشكلة المفتعلة بين الأذيال و سيواصل العربان الأشد نفاقا تنفيذ السياسات القذرة و المخططات الإرهابية لأمريكا في العالم العربي لمصلحة الكيان الصهيوني ..
.. هذه هي الأدوار التي وضعت لهم وهي ثمن بقاءهم على كراسي الحكم كأدوات رخيصة تمعن في نشر القتل و الإرهاب و تقديم صورة مشوهة للدين الإسلامي تتكامل فيها الأدوار بين الخطاب الديني الوهابي المتشدد و تمهيد الأرضية السياسية للإرهابيين و تسهيل المهمة الجيوسياسية للمخططين في واشنطن و تل أبيب للإستمرار في تغذية مستنقع الدم الذي يعيش فيه العالم العربي منذ سنين بفتاوى دينية و تغطية سياسة و دعم لوجستي متكامل ..
.. منذ مساء ال26 من مارس 2015م و أمريكا و إسرائيل تنفذ حربا قذرة و حصارا جائرا على اليمنيين بواسطة هذه الأدوات التي تظهر اليوم خلافاتها المفتعلة ليس لصحوة ظمير أو تصدر المشهد السياسي في المنطقة ولكن للتنافس على من يحظى بمكانة الأكثر وضاعة و تنفيذا لمخططات أمريكا و الصهاينة ..
.. الشهيد القائد / حسين بدر الدين الحوثي _ رضوان الله عليه .. حذر من أمريكا و إسرائيل من أكثر من 17 عاما و تنبأ سلام الله عليه بما يحدث اليوم في المنطقة ..
.. نتيجة تبعية الحكام العرب و انقيادهم خلف هذه المخططات ..
.. وقائد الثورة السيد العلم / عبدالملك بدر الدين الحوثي _ رضوان الله عليه .. أكد منذ الغارة الأولى للعدوان السعودي الأمريكي على بلادنا .. أن الحرب على اليمن أمريكية صهيونية و أن الصمود و المواجهه بالتوازي مع تصحيح الثقافات المغلوطة و تقديم الصورة الصحيحة لدين الوسطية و الإعتدال هي الطريقة المثلى و السبيل الوحيد للتخلص من الإرهاب الأمريكي و استفادة الشعوب من ثرواتها و حياتها حياة العز و الكرامة التي اختارها الله لنا ..
.. تمدد الإرهاب الأمريكي و إنتشاره في العراق و سوريا و اليمن و ليبيا مع تسابق الحكام الأدوات في السعودية و الإمارات وقطر على التطبيع مع الكيان الصهيوني يقدم الصورة الحقيقية لهذا الإرهاب و النتائج التي تهدف إليها ..
.. يحسب للشعب اليمني كشفه للمخطط الأمريكي و تسميته لصانع الإرهاب الحقيقي دون مواربة رغم العدوان و الحصار و الوضع الإقتصادي الصعب و الفقر الشديد ، إلا أن العزة والكرامة لاتساوي كنوز الدنيا ..
و اليمنيون أولي القوة و البأس الشديد هم أهل الإيمان و الحكمة و التطورات في المنطقة تؤكد على صوابية نهج اليمنيين و حكمة قيادتهم السياسية و الرؤية الرشيدة لعلم الهدى أبوجبريل سلام الله عليه ..
و المؤشرات تدل على أن إنتصار اليمنيين على العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي بات قاب قوسين أو أدنى ..
( و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) ..
___________