هادي يغادر إلى الموت السريري : تشكيل لجنة مشتركة عليا بعضوية الإمارات والسعودية

[18/مايو/2017م]

متابعات – تهامة نيوز

كشفت مصادر سياسية في حكومة هادي عن دعوة قطرية تلقاها الأخير لزيارة قطر،أثارت ريبة الثنائي: السعودية والإمارات، وذلك عقب قرار إقالة الزبيدي الذي كاد يتسبب بشرخ العصا بين الدولتين.

وبحسب موقع العربي ، نقل عن مصادر اسمها بالرفيعة تطور الدعوة القطرية باستضافة هادي عززت من مخاوف الإمارات والسعودية من مخطط حزب الاصلاح ” الاخوان المسلمين ” يسعى إلى إخراج هادي من السعودية كخطوة أولى يستخدمها ورقة للعب السياسي .

الامر الذي أجبر السعودية باستدعاء هادي إلى مدينة جدة، وإبلاغه عبر الملك سلمان بن عبد العزيز، في لقاء بروتوكولي، بما وصفتها المصادر بـ ” الوصاية على قراراته بصورة مهذبة تحفظ للشرعية قدراً من ماء الوجه ” بحسب مانقلتة المصادر .

وهو الأمر الذي أعلنت عنه رسمياً أن اللقاء اسفر عن اتفاق البلدين ، بالتنسيق مع الإمارات على تشكيل لجنة مشتركة عليا ، لـ  ” رفع مستوى التنسيق وتكامله “. حيث عقدت اللجنة اليوم التالي أول اجتماعها برئاسة علي محسن الأحمر، وعضوية ممثلين عن السعودية والإمارات.

وحاول مدير مكتب هادي ، عبد الله العليمي، استباق تفسيرات سياسية متوقعة لدلالات تشكيل اللجنة، معتبراً أنّها جاءت «لاستكمال تنفيذ الهدف الإستراتيجي لعاصفة الحزم وإعادة الأمل بإنهاء الانقلاب، رؤية واحدة ويد واحدة، لا تعرجات ولا معارك جانبية»، فيما تساءل الناشط السياسي، حسين لقور، في تغريدة له: «هل فرضت الوصاية على الحكومة الشرعية بعد أن ارتكبت الكثير من الأخطاء في قرارات كثيرة؟». بحسب مانقلة موقع العربي

القيادي في حزب المؤتمر ، عبد الباسط الكميم، اعتبر، من جانبه، بقاء هادي أو «الشرعية» في اللجنة  بقاءً صورياً لا أكثر. معتقداً أن اللجنة انتزعت صلاحيات هادي في ما له علاقة بإصدار القرارات ، وأن  هادي بات محجوراً عليه ، مضيفاً أن  اللجنة تأتي كذلك لمرحلة ما بعد الحرب، لشرعنة حكم اليمن وتقسيمه .

ويرى الكميم أن «السعودية ستكون مجبرة على الاحتفاظ بالرئيس هادي، حتى لو أصبح من منظور سياسي ميتاً سريرياً»، إلا أنها «ستحتفظ به كإجراء احترازي لما له علاقة بقرارات الحرب والمسؤولية الجنائية». وهي رؤية تتفق مع ما يذهب إليه الصحافي اليمني، جلال الشرعبي، والذي يرى أن هادي «رجل غادر إلى الموت السريري»، وأن «حل المشكلة اليمنية برمتها يأتي بصياغة مبادرة جديدة تتضمن نقل السلطة طبقاً للمتغيرات الجديدة، على أن يبقى هادي بالرياض إلى الأبد».، ويعتقد الشرعبي أن «أي حل يتيح لهادي الخروج من السعودية سيكون أيضاً مشكلة أمام التحالف، وتحديداً السعودية»،عازياً ذلك إلى أن «هادي رجل لا يؤتمن وغير موثوق، ولا يُستبعد أن يكون يوماً ما شاهد زور ضد السعودية في مجالس حقوق الإنسان ومحافل العالم». بحسب العربي

 

مقالات ذات صلة