(هدى وبصائر)

بقلم / فيصل الهطفي

القرأن الكريم كتاب هداية ومنهج للحياة حفظه الله من الزيف والانتحال والتحريف قال الله سبحانه وتعالى:(انا نحن نزلنا الذكرى وانا له لحافظون)وجعله الله مهيمن على جميع الكتب السابقة ورفع من شأنه وعظمه .
كتاب كريم من اله كريم لا ريب فيه ولاشك الريب والشك مكمنه نفوس البشر أما هذا الكتاب فهو منزه سامي في معانية ومايحمله من هدى ونور وبصائر
أنزله على قلب أزكى وأنقى وأطهر بشر رسول الله محمد صلوات ربي عليه وعلى آله الطاهرين .
بسم الله الرحمن الرحيم الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} مهمته إنقاذ الناس وأخراجهم من وحل الرذيلة والمعصية الي النور والهدى الي عبادة الله وحده
منهج وعلم هدى يحمل هذا الكتاب ليزكي به النفوس ويطهرها ويسمو بها
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
فمن رحمة الله بعبادة أن أرسل الرسل سلام الله عليهم وكذلك الكتب ليوضحوا من خلال كتبه للأمة مافيه الصلاح والنجاح والسعادة في الدارين
وكان القرآن الكريم أخر تلك الكتب .
القرأن الكريم الذي كان منهج شمل الحياة كلها
ولهذا كانت نتيجة الأعراض والابتعاد عنه الظلال والسقوط والمعيشة الضنك
ورسول الله صلوات الله عليه وآله كان المعلم لهذا الكتاب رغم الكثير من القراء لكن أنت يامحمد من تتلو من تعلم كما قال الله جل شأنه:{كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَاب}
وكان الامان للأمة من الانحراف والسقوط هو التمسك بالكتاب وقرناء الكتاب الذين أصطفاهم الله لحمل هذا الكتاب.
قال رسول الله صلوات الله عليه وآله :(اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تظلوا من بعدي ابدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
فعندما ننظر الي الوضع اليوم والظلال الذي وصلت إليه أغلب الامة الظلال الثقافي والإعلامي والسياسي والاقتصادي وفي كل المجالات نرى السر هنا هو الابتعاد عن القرآن الكريم وقرناء القرآن
وسبيل الرفعة والعزة والنصر والغلبة هو العودة الصادقة الي هذا الكتاب العظيم والاقتداء والتمسك بمن يحمل قيمه ويسير وفق توجيهاته وأوامره .
فعندما نقرأ قول الله جل شأنه :ياأيها الذين ءامنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين.صدق الله العظيم
نقرأ هذه الآية ونرى أحد الدعاة ممن حفظ القرأن عن ظهر قلب وهو الداعية السعودي سعد بن غنيم
والذي نشرت له صحيفة نيوزويك الامريكية عبر تقريرهاعقب إعلان ترامب زيارته للسعودية
نشر الداعية تغريدة (ترامب خادم الله) مضمون الكلام أن ترامب مخلص ومنقذ للإسلام من أعداء الإسلام .
تولي صريح لليهود ومسارعة لنيل رضاهم حكام وعلماء بلاط ال سلول
فهذا التولي قادهم الي الظلال وعدم الهداية
لأن تولي اليهود نتيجته ظلم لعباد الله لان اليهود هم أصل الفساد قال الله عنهم:يسعون في الأرض فسادا.وقال عنهم يهلكون الحرث والنسل
فحمل القرآن لاينعي حفظه عن ظهر قلب دون التزام وعمل بأياته .
فكتاب الله هو نور وهدى وهذا النور والهدى لايمكن أن يمنحه الله لمن يخالفون توجيهاته ويسعون لتولي من نهى عن توليهم من اليهود والنصارى .
? …فيصل الهطفي

مقالات ذات صلة