الساحل ورجال البأس الشديد
بقلم /فيصل الهطفي
كثيرا مانسمع عن معركة الساحل الغربي والتهديد والوعيد بضرب ميناء الحديدة والإستيلاء عليها والمطالبة من قبل عبيد أمريكا وخدامها في الخليج
لمجلس الأمن والامم المتحدة بإعطاء الضوء الأخضر لبدء العملية بل ينتظرون المشاركة الأمريكية لتنفيذ الهجوم ظانين أن الحديدة ستقدم اليهم على طبق من السكر وأن أهلها سيستقبلونهم بالورد والارز ناسين ومتناسين مافعله طيرانهم في سوق زبيد وسوق الخوخة وماعمل بالصيادين في جزيرة عقبان والتي راح ضحية تلك الضربة 120صيادامن أبناء الحديدة بين قتيل وجريح أبناء الحديدة لم ينسوا ماحدث في سوق الهنود وضرب سجن الزيدية وضرب مساكن الأبرياء في القطيع وضرب العمال في مصنع يماني
أبناء لم ينسوا ضرب الميناء وحصارهم من الغذاء والدواء مادة المازوت التي تعتبر مصدر هام لحياتهم نتيجة لدرجة الحرارة المرتفعة وأحتياجهم للكهرباء .ليفهم الغزاة والمحتلين أن الحديدة أستفادة من الدرس في عدن فأصبح رجالها أكثر وعيا واستعدادا لمواجهة أي خطر يحدق بالحديدة
ومع هذا أبناء الحديدة ليسوا وحدهم فهناك الآلاف من أحرار اليمن هبوا الي الساحل بكامل عدتهم وعتادهم في جهوزية عالية ويقظة مستمرة يرصدون تحرك العدو وكلهم أيمان وثقة بالله وبنصره وعونه ومدده فليراهن العدو على قوته وليحشد مااستطاع حشده من اليهود والاعراب وأذنابهم من الطابور الخامس وليكد كيده ويسعى جهده فلن يرى أمامه الا شبح الموت وأمواج الهلاك
وليسأل من سبقوه من الغزاة كيف كان مصيرهم والي أين وصل بهم غرورهم وتماديهم عندما أرادوا أحتلال اليمن فليراجع العدو حساباته ويقرأ تاريخ اليمن بإتقان وتمعن وليعلم أن اليمن ليست غيرها
اليمن كانت ومازالت عصية على التركيع والاذلال
وانها قبر غازيها ففيها رجال باعوا لله نفوسهم وأعاروه جماجمهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء طلقوا حياة البيوت والجلوس مع النساء
عبدوا لله أنفسهم فوجدوه خير أنيس تثقفوا بثقافة الجهاد والاستشهاد فلم يبق أمامهم أي عائق خدشوا من قواميس حياتهم شيء أسمه الخوف من الموت بل تثقفوا بثقافة من كان يقول :والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل الرضيع بثدي امه
ومن كانت هذه ثقافته فلن يخاف ولن ترتع فرائصة بل يعشق المعركة والقتال .
هؤلاء هم رجال الساحل وهذا جزء بسيط من التعريف بهم فلا تغرنكم الطائرات والبارجات أيها الاعداء فأنتم أمام قوم وليهم من له جنود السماوات والأرض وليهم الله القائل عز من قال:كتب الله لأغلبن انا ورسلي إن الله لقوي عزيز صدق العظيم والقائل سبحانه وتعالى:(ومن بغي عليه لينصرنه الله)صدق الله العظيم
فمن أراد أن يعتبر فليعتبر ومن ساقه الكفر والغرور لغزو الحديدة وساحلها فليقي نظرة أخيرة لأولاده وأسرته لانه سوف يذهب الي الجحيم لأن الموت في الانتظار وقد أعذر من أنذر .