رئيس المجلس السياسي الأعلى يزور محافظة ريمة
زار الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى ومعه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي ووزير الأشغال العامة والطرق المهندس غالب مطلق ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات جليدان حمود جليدان اليوم محافظة ريمة.
وتفقد رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقوه بمعية محافظ ريمة حسن عبد الله العمري وقيادة المحافظة وعدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات المجالس المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة عدد من المناطق في المحافظة .
واطلعوا على الأضرار التي ألحقها العدوان السعودي الأمريكي بأبناء المحافظة والبنية التحتية ومصالحهم ومنها المجمع الحكومي الذي شنت عليه طائرات ألـ F16 الأمريكية ما يزيد عن 17 غارة دمرته بالكامل وأضرت بمصالح المواطنين والمدنيين ورفعت كلفة الحياة عليهم، كما أستهدف العدوان الاقتصاد الوطني ولقمة عيش المواطنين وأبناء المحافظات في محاولة يائسة لجرهم للاستسلام أو التنازل عن مستقبلهم .
وتجول رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقوه في الطريق الواصلة إلى عاصمة المحافظة متفقدين الأضرار الإضافية التي ألحقها سيول الأمطار بالطرق في المحافظة المعروفة ببيئتها وتضاريسها الجبلية الوعرة ومرتفعاتها الشاهقة وتعدد التجمعات السكانية فيها وأهمية سلامة الطرق وصيانتها بشكل دائم ومتكامل يوفر على المواطنين الكثير من المشاق ويخفف عنهم الأعباء التي يتكبدونها جراء صعوبة وصول متطلبات الحياة إلى مديريات المحافظة ومناطقها المختلفة.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقوه قد عقدوا لقاءا موسعا بقيادات المحافظة ووكلائها ومدراء المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية وممثلو منظمات المجتمع المدني في كلية التربية والعلوم التطبيقية بالمحافظة .
وأعرب رئيس المجلس في الكلمة التي ألقها بالمناسبة عن عميق سعادته بزيارة محافظة ريمة التي يشعر الجميع بفضل أبنائها وطاقاتهم التي يجودون بها في كل مكان حلًو به طلبا للعمل والرزق وفي مختلف دول العالم.
وقال “إن أبناء ريمة هم شركاء حقيقيون في البناء والتنمية والعطاء والدفاع عن الوطن دون أن يخلو يوما بأي طاقة في كل المراحل ونيابة عني وعن نائب رئيس المجلس وأعضائه أتقدم إليكم جميعا بالتحية والشكر والتقدير، ومن الوزراء المعنيين بكثير من أولويات المحافظة التي تعتبر السند الفعلي لمحافظة الحديدة في وجه الاستهداف الممنهج والحملة الإعلامية على وعي الناس والتي تستهدف فت عضدهم وتماسكهم “.
وأضاف ” محافظة ريمة لا زالت تعاني كما كانت قبل أن تصبح محافظة من نقص الخدمات والإمكانيات والمشاريع، وإنه لمن الطبيعي أن تستمر تلك المعاناة مع الظروف الحالية التي سببها العدوان والحصار وجعلت كافة أبناء الشعب يعانون وهي المعاناة التي انسحبت على المنطقة بأكملها كما في العراق وسوريا وغيرها نتيجة غطرسة ما نسميهم بعبيد عبيد الأمريكان والإسرائيليون من دول الخليج وإجرامها وحقدها وصلف وحقد السعودية ومن يقف ورائها إلا أان الشعب اليمني جعلها المعاناة والصياح والعويل من دول العدوان منه عكس ما حصل في المنطقة “.
ومضى رئيس المجلس السياسي الأعلى بالقول ” لقد تجلت الكثير من الحقائق وسقطت الكثير من الأقنعة التي كان يتخفى خلفها العدوان للتغرير ببعض أبناء الشعب وها هي الشرعية تكشف عن شرعية وحيدة للسعودية والإمارات ، ونراهم يعتقلون ما يسمون بقادة ألوية الشرعية والمسرحيات التي تحصل في حضرموت وعدن وغيرها التي لن تكون إلا الفصل قبل الأخير لأهداف العدوان بإفراغ المناطق اليمنية من أبنائها الأشداء وعقولها بعد استنزاف إخواننا الجنوبيون في قتال ما خلف الحدود في عسير ونجران وإفراغ الجنوب لشرعية السعودية والإمارات وتقوم القاعدة باستكمال ما ينقص من أهداف حقيقية لأمريكا التي انتزعت شرعية وجودها في كثير من مناطق العالم باسم مكافحة القاعدة وداعش وباستخدام الخونة وأدواتها ومن يقبلون أن يكونوا نعالا لها ولمشاريعها “.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن طلائع المجتمع اليمني الحر في الجبهات تؤكد أن هذا المجتمع لن يكون إلا بحر يرفد الجبهات وهو سر الصمود الذي تجاوز 25 شهرا من الصمود والتحدي والثبات .
وجدد دعوته للقيادات الوسطية في حزب الإصلاح ومن لا زال في قلبه شي من وطنية وكان ينتظر أن تتقدم ما يسمى بالشرعية التي لم تشفع لقياداتها في الرياض ومن يقاتلون في الميدان ويزج بهم في سجون السعودية والإمارات وتجبرهم على العمل وفق أجنداتها،إلى الانفصال عن القيادات الضعيفة والعميلة وإنقاذ القواعد التي لم تتجلى لهم الحقيقة التي أصبحت واضحة وأن قوى الاحتلال لا تكن احترام لا لهم ولا لغيرهم وهدفها سحق الجميع لأنهم يمنيون في الأخير .
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى على حساسية المرحلة وأهمية أن يقف الجميع ويبذلوا أقصى الطاقات وتتكامل الجهود والعمل على مستوى التحدي ومواجهة العدوان في المناطق التي يحتلها والنموذج التدميري فيها وتحويلها إلى ساحة دمار وقتل وذبح وخراب .
وبارك لأبناء محافظة ريمة صمودهم وصبرهم وبطولات أبنائهم في جبهات الدفاع عن الوطن وكرامته وحريته .. مشيرا إلى ما ستقدمه حكومة الإنقاذ وفق الأولويات والإمكانات المتاحة وتعجيل صيانة الطرق وترميمها وما أعتمد لذالك من مبلغ أولي يقدر بـ200 مليون ريال والعمل على سرعة معالجة مشاكل مياه الشرب وشبكات الاتصالات.
واستعرض الأخ صالح الصماد أهداف العدوان من عملية الحصار ومحاولة تجويع الشعب اليمني والاستثمار فيها بالتخويف وشراء الذمم وهو ما كسره الصمود والثبات الوطني غير المسبوق في تاريخ الإنسانية وبما يتوجب أن يعمل الجميع على تعزيزه ..منوها بما ستقوم به الأجهزة المختلفة من أعمال تعزز من قدرات المحافظة واستكمالها.
وأعرب عن الشكر والتقدير لكل أبناء محافظة ريمة على حفاوة الاستقبال والتفاني في التكامل والتعاون في سبيل حل ومعالجة مشاكل المحافظة والحفاظ على نسيجها الاجتماعي .
وكان محافظ ريمة حسن العمري ألقى كلمة بالمناسبة رحب فيها برئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقيه .. مؤكدا على صمود أبناء المحافظة وشموخهم واعتدادهم بالمعركة الوطنية ومعركة الساحل التي هي معركة كل يمني.
واستعرض المشكلات والأضرار التي تسبب بها لريمة وأبنائها العدوان الدائم على الوطن من العدو الذي أعلن عدوانه بشكل مباشر علي اليمن منذ أكثر من عامين .
وأكد المحافظ العمري أن أبناء ريمة صف واحد مع الوطن ومع محافظة الحديدة والساحل اليمني .. مقدمين الكثير والكثير من التضحيات في سبيل الوطن وتسجيلها أكثر من مائتي شهيد في معركة الصمود والانتصار على العدوان الباغي والظالم.
وأشار إلى جملة المشكلات التنموية التي تعاني منها المحافظة والأولويات الرئيسية المتمثلة في مياه الشرب والطرق والحد من أضرار العدوان واستكمال البنية الإدارية للمحافظة ومعالجة الاحتياج الصحي في المحافظة .
وأكد محافظ ريمة أن المجتمع في ريمة يعي عدوه الحقيقي وسيستمر في مواجهة التحديات والصعوبات وفي مقدمتها العدوان وأدواته وأغراضه المكشوفة للجميع