ماهو الخطر في النقاط ال12 من خطاب قائد الثورة..ومن المستهدف به

مروان حليصي

في كلمته بذكرى مرور عامين من العدوان تطرق قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الى العديد من القضايا الهامة التي تمس المواطن اليمني الذي يعاني جراء استمرار العدوان والحصار ، والتي من شأن معالجتها ان تخفف معاناة الشعب اليمني برمته سيما وهو يعيش تحت وطأة عدوان كوني استخدم فيه قادته كل وسائل الترهيب لإجبار الشعب على الإستسلام لهم والقبول بمشاريعهم.

وقد لخص السيد القائد عبدالملك الحوثي خطابه في عدة نقاط جوهرية وهامة تتعلق بكيفية مواصلة الصمود وتعزيزه لدى المواطن اليمني في ظل التواطئو الدولي مع دول العدوان على جرائهما ، وتواصل التحشيد العسكري لقوى العدوان لإستهداف السواحل الغربية للبلاد، وقد تركزت تلك النقاط في 12 نقطة هامة عبر من خلالها السيد القائد عن مطالب كل مواطن يمني شريف ، ومنها تفعيل مؤسسات الدولة التي احتلت الدرجة من حيث الأهمية ، وهو ما شكل صفعة قوية لكل الابواق المأجورة التي تكيل التهم لبعض القيادات المنتمية لحركة انصار الله بأنها مازالت تحكم باسم اللجان الثورية وترفض قيام مؤسسات الدولة ، وذلك بهدف شق صف الجبهة الداخلية،
والتي اخرستها تلك النقاط التي اوجز فيها قائد الثورة متطلبات المرحلة القادمة من المواجهة مع العدوان.

ولو طالعنا النقاط ال12 التي هي في الواقع بمثابة خطة عملية بحاجة الى تنفيذها لتعزيز الصمود الشعبي وتعزيز القدرة على مواجهة العدوان ، وبدءآ بأول نقطة وهي تفعيل مؤسسات الدولة التي هي مطلب رئيسي لكل اليمنيين ، وانتهاء بأخر نقطة وهي تفعيل العمل الحقوقي في وزارة حقوق الإنسان وتوثيق جرائم العدوان ، يتضح لنا اهمية العمل بها كونها لا تتعارض مع أي يمني حر مقاوم للعدوان ، ولم تكن معبرة عن مصالح طرف معين لوحده، كما يحاول البعض ان يصور ذلك، بقدر ما انها جاءت ملبية لمتطلبات كل الأحرار الذين يواجهون العدوان ، ومعبرة عن تطلعات شعب لا ينقصه فساد الفاسدين او دناءة الطابور الخامس ، وهي لا تشكل ضررآ على القوى او الافراد المقاومين للعدوان ولا تستهدفهم.

وفي الحقيقة قد تشكل مصدر خطر و تهديد فعلي وكبير ، ولكن على كل أولئك الذين مازلو مرتبطين بالعدوان ويعملون لصالحه من مواقعهم في مؤسسات الدولة او من خارجها ولم تؤثر فيهم العامين من العدوان والحصار على ابناء جلدتهم ، اما الشرفاء والوطنيين فهم بفارغ الصبر يريدون اليوم قبل الغد ان ترى تلك النقاط الهامة طريقها للواقع لكونها ستخفف عنهم وطأة عدو تجرد من كل القيم والاخلاق.

مقالات ذات صلة