بعد جزيرة سقطرى..أعلام الإمارات تغزو المرافق والمدارس الحكومية في مدينة المخا

[26/أبريل/2017م]

متابعات – تهامة نيوز

تمضي الإمارات وفق خطة مدروسة عسكريا ضمن خريطة دولة الجنوب التي انضمت للوحدة اليمنية  عام 1990 مضافاً إليها مديرية المخا الواقعة على الساحل الغربي لليمن وانتزاعها من محافظة تعز.

وعلى غرار ما قامت به في جزيرة سقطرى ومحافظة حضرموت تسير الإمارات نحو تطبيق الأمر ذاته في المخا عبر بوابة العمل الإنساني بواسطة الهلال الأحمر الإماراتي الذي تجاوز عمله الإنساني لينخرط في توفير غطاء لتحركات سياسية وعسكرية.

في مدينة المخا التي شهدت عمليات اغتصاب للنساء واقتحام للمنازل من قبل عناصر سلفية من جنوب اليمن موالية للإمارات، بدأت أعلام الإمارات بالانتشار في المباني الحكومية والمدارس بنفس الطريقة التي بدأت بها تحركات الإمارات في جزيرة سقطرى.

وحصل المراسل نت على صور تظهر طلاء مباني حكومية ورسم العلم الإماراتي عليها وبينها مدرسة الشاذلي التي تتخذ منها المجاميع المسلحة مقراً عسكرياً.

وفي السياق وفي مطلع مارس الماضي حصل المراسل نت من مصادر موثوقة على معلومات سرّية، توضح أن هناك تباين كبير بين المنطلقات الإماراتية ونظيرتها السعودية، حيث تركز الأولى على فصل جنوب اليمن عن شماله، وتصنّف حزب الإصلاح بأنه “تنظيم إرهابي” فيما وصلت علاقتها مع هادي إلى مستوى القطعية. أما السعودية فتقف إلى جانب المكونات التي ترفضها الإمارات (الإصلاح وهادي) وتنطلق من مخاوفها الحدودية في ظل استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيين على المواقع العسكرية في جيزان ونجران وعسير.

ومن بين المعلومات التي حصل عليها المراسل نت تكشف توجهاً إماراتياً لضم المخا وبعض مناطق محافظة تعز إلى (إقليم عدن) وفقا للنظام الفدرالي الذي تبناه التحالف في وقت سابق. وفي هذا السياق وبحسب المعلومات عقد الضباط الاماراتيين اجتماعا بعد ضم القيادات الجنوبية الموالية للإمارات على رأسها الوزير بحكومة هادي، والقيادي الجنوبي هاني بن بريك، وطلفي شطارة ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الأمن بالمحافظة شلال شايع بالإضافة إلى قيادات سلفية جنوبية.

خلال الاجتماع طلب الإماراتيين من القيادات الجنوبية التوجه إلى مديرية المخا لرفع الروح المعنوية للمقاتلين الجنوبيين هناك، وعدم الإدلاء بأي تصريحات مناطقية كما حدث من قبل بعض القيادات العسكرية الجنوبية وأثارت استياء أبناء مديرية المخا.

وطالب الإماراتيين من القيادات الجنوبية العمل على وقف عمليات النهب والسطو التي حدثت بالمخا في إطار مساعي الإمارات لتحسين صورة الجنوبيين والتمهيد لتوجهها بضم المديرية لإقليم عدن.

الإماراتيين لم يخفوا موقفهم من عبدربه منصور هادي ووصفوه خلال الاجتماع بأنه وأبناءه (لصوص) قاموا بنهب المليارات التي منحت لهم، مضيفين أنه وحزب الإصلاح خونة وأنهم نسقوا مع التنظيمات الإرهابية لشن هجمات ضدهم في عدن، وأن الحوثيين وأتباع صالح يمكن اعتبارهم بأنهم أفضل منهم.

مقالات ذات صلة