حقائق غامضه تعرف عليها حول حضور الامارات للقمة العربية.. أقرأ ماقالت صحيفة رأي اليوم اللندنية

[30/مارس/2017م]

متابعات  – تهامة نيوز – رأي اليوم

تناقض تماما الحضور الضخم لدولة الامارات مع تفاصيل القمة العربية ووجودها فيها، فلم يلقِ الشيخ محمد بن راشد كلمة في افتتاح القمة كما معظم الدول العربية وتجاوزها الدور في استضافة القمة العربية المقبلة، رغم انها ابجديا هي صاحبة الاحقية.

لم تكن تلك الاشارات الوحيدة، فالامير محمد بن راشد غادر في الجلسة الافتتاحية بينما شغل مقعده الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، ولاحقا لم يعرف احد متى بالضبط غادر الوفد الاماراتي الذي كان رفيعا جدا، كما لم يتم الاعلان عن تفاصيل محادثات ثنائية معه.

المحادثات الثنائية عمليا مع وفد الامارات كانت بينه وبين رئيس حكومة العراق حيدر العبادي، ولكنها لم تكن مع الجانب الاردني الا بالاستقبال الملكي في المطار والذي تخلله اساسا تعثر الشيخ محمد بن راشد اثناء هبوطه على سلم الطائرة.

لاحقا برز وصباح انتهاء القمة العربية تواصل عاهل الاردن عبد الله الثاني مع ولي عهد الامارات الشيخ محمد بن زايد والتأكيد على العلاقات الثنائية معه قبل ان يعلن عن وفاة نائب حاكم الفجيرة بعد الظهر.

اعلان الوفاة بدا وكأنه قد يبرر بعض الموقف، أما عدم استضافة القمة فيبدو انها متعلقة بالقمة ذاتها وليس سواها، وهو الامر الذي يبدو ان الامارات بدأت تصطف فيه الى جانب المغرب ولكن بطريقة اقل اثارة واكثر تصالحا مع العرب.

بكل الاحوال، أصر نائب رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد على اعطاء انطباعات ايجابية عن القمة في الاردن عبر موقعه على تويتر، وان كان ذلك لا يكفي في اجابة التساؤلات المختلفة حول كل ما سبق، كما لايكفي بالطبع في فهم الموقف الاماراتي من القمة العربية ككل.

تغريدات محمد بن راشد كانت كلها عامة ولم تحمل اكثر من الشكر والتقدير للاردن، كما لم تعلّق على مجريات احداث واعمال الجلسات او حتى على بيان عمان.

عمليا يبدو ان الامارات حصلت على الادانة التي كانت تعنيها بالنسبة للموقف الايراني من الجزر الثلاث المتنازع عليها، وهو ما برز في بيان عمان الختامي، والذي يبدو انه عمليا ما كان يريده الاماراتيون.

إلى ذلك، مواقف عدة شغلت الاردنيين والعرب وبدأوا يتناقلوها بكثرة والتي منها مغادرة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على طائرة الملك سلمان بن عبد العزيز، وتركه رئيسه ميشيل عون رغم تأذي الاخير اثر سقطة في القمة، وهو الامر الذي شغل الجميع واعتبر مؤشرا على الانقسام اللبناني “اللامتناهي”.

شغل الجميع أيضا، صور ثلاثة روؤساء على الاقل نائمين اثناء خطابات القادة وهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور، وامير الكويت صباح الاحمد، الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بلقطتيهما، كما بلقطات السقوط للرئيس اللبناني وللشيخ محمد بن راشد.

كواليس القمة تتحدث أيضا عن خلاف، او “فتور”، مثلما يحلو للبعض وصفه في العلاقات السعودية الإماراتية على ارضية الازمة اليمنية، فقد لاحظ المراقبون عدم وجود لقاءات على هامش القمة، او تبادل احاديث بين وزير خارجية البلدين، حسب ما افاد به مصدر مسؤول كان داخل أروقة الاجتماعات.

مقالات ذات صلة