“اليمن بين تهافت العدوان .. وإشراق الصمود” في ندوة ثقافية بصنعاء
كتب / محسن الجمال
نظم اتحاد الإعلاميين اليمنيين بالتعاون مع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان صباح اليوم الأربعاء تحت شعار” “لهم حديد ونار ..وهم من القش أضعف.. ” ، ندوة فكرية بعنوان ” اليمن بين تهافت العدوان..وإشراق الصمود” وقدمت فيها ثلاث أوراق عمل هامة .
وفي الندوة التي أقيمت ببيت الثقافة بصنعاء استعرض الأكاديمي بجامعة صنعاء الأستاذ عرفات الرميمة سلسلة حلقات من الذبح والقتل والصلب خلافا لعمليات السطو والنهب والإتاوات المفروضة بالقوة للمسلسل الإجرامي الذي يقوم به حزب الإصلاح بالتعاون مع الفكر الوهابي المتطرف بحق أبناء محافظة تعز.
وقال الرميمة في ورقته التي قدمها بعنوان ” تعز وتوطئة داعش” بأن ما يحدث في تعز يعد سحلا للثقافة والمدنية التي كانت في المحافظة مبينا بأن مدينة تعز لم تصل الى طور المدنية الكاملة ولم تعد تحتكم بالأعراف القبلية..وأصبحت بلا هوية.
وأشار التكور الرميمة ” من يظن أن أحداث الاغتيالات والسحل والذبح والصلب خلال الأيام القليلة الماضية بحق أبناء محافظة تعز صدفة فهو واهم وإنما كان ضمن سلسلة حلقات المسلسل الإجرامي لحزب الإصلاح والتيار السلفي الوهابي التكفيري وبقايا الناصرين والقوميين.
وأكد الرميمة أن حزب الإصلاح اختار مدينة تعز بالذات لأنها كانت تحتوي على العديد من المعاهد العلمية الغير علمية وبعد أن تم إلغائها كان قد سيطر على كل المدارس ومنابر المساجد في تعز التي كانت تعبر عن الفكر الوهابي وليس عن المذهب الشافعي حتى وصل الأمر في مدينة التربة من قبل حزب الإصلاح بهتافات تنادي ( لا زيدي بعد اليوم).
وكشف الأستاذ الرميمة عن سلسلة من المخططات الإجرامية لحزب الإصلاح والتي سبقت العدوان السعودي الأمريكي منها تحرك وتمرس عدد من الدبابات للواء 35 مدرع والذي كان يتبع الفار علي محسن الأحمر, بالإضافة الى تواجد جهاديي دماج والذي تم إخراجهم من مديريتي كتاف ودماج بصعدة ونقلهم إلى تعز بإشراف المخابرات الأمريكية وأوامر الفار هادي لملمة عناصر القاعدة وداعش من شبوة والبيضاء وعدة محافظات أخرى الى مدينة تعز حيث كانت تكتب عبارات التحريض الطائفي على الجدران والشوارع العامة منها”كلنا ضد الرافضة المجوس,تعز سنية وستبقى سنية”
ولفت الرميمة قائلا: إلى أن القيادي التكفيري يحيى الحجوري وصل الى تعز في 17 سبتمبر 2014م بموكب يقدر بأكثر من 45 سيارة مسلحة وقال يجب ان تبقى تعز سنية, في حين كتب الداعشي محمد الحزمي في 15 أكتوبر مقال ونشر في صحيفة إخبار اليوم قائلا فيه” يجب إن نتبع السنة لقتال الرافضة”.
وأوضح انه تم إخراج أكثر من 1200 شخص من مساجين القاعدة بعد غارات لطيرن العدوان على أحد السجون وتم توزيعها كتائب عسكرية بأسماء متعددة منها كتائب الموت والصعاليك بقيادة المدعو هاني السعودي ومن ثم بدأت عمليات السحل والذبح للناس منها ما حصل بحق أهالي مشرعة وحدنان.
اما الورقة الثانية فكانت للأستاذ محمد العابد بعنوان ” ما قبل العدوان” والذي أشار فيها الى ان العدوان العسكري السعودي سبقه عدوان ثقافي واستهداف فكري بشكل كبير ضد أبناء الشعب اليمني عبر مرجعية الفكر الوهابي حيث حصلت ارهاصات عديدة استكملت بالعدوان العسكري.
وقال العابد رأينا مؤخرا من الحالات المزرية لأحد قادة حزب الاصلاح والذي وصف فيه مساجدنا بانها مراقص ومعابد ومنها ماحدث من استهداف سابقا لمسجدي بدر والحشحوش في حين حذر في ورقته من الاستهداف لمساجد المذهب الزيدي والشافعي بحسب التصريحات المسبقة لقيادي اصلاحي وصفها بالمراقص قبل أسبوع داعيا الى اخذ الحيطة والحذر.
وأشار انه من ضم الإرهاصات للعدوان حين سعت قوى الشر والشيطان الى ما كان يسمى بالأقلمة والذي كان يسعى العدوان إلى استهداف الشعب اليمني من خلاله في جغرافيته وهويته وتاريخه ونهب خيراته وثرواته لولا وقوف المكونات الوطنية ممثلة بأنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام بوجهة هذه المخططات بحزم وصلابة .
الورقة الثالثة للندوة كانت تحت عنوان” دور الإعلام في مواجهة العدوان..عامان من الحرب غير المتكافئة” والذي قدمها رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين الأستاذ عبدالله علي صبري حيث أشاد بالدور الإعلامي الهام الوطني المناهض للعدوان والإعلام الحربي اليمني الذي أسقط إمبراطورية إعلام العدوان الهائلة رغم الفارق الكبير.. في حين سلط الأضواء على الإعلام المعادي وتظليلاته الإعلامية عبر الماكينة الهائلة التي دعمت وتدعم الحرب على اليمن وتخدم توجهات سياسيات بني سعود مشيدا وكثيرا من الملفات.
وقال رئيس اتحاد الإعلاميين ان العدوان السعودي الامريكي على اليمن أتت بالتوازي مع تراتيب الخلافات الداخلية في أسرة بني سعود حيث شغلت الماكينية الإعلامية للعدوان باتجاهين الاول يدعم الحرب على اليمن والاخر يدعم اتجاه أسرة بني سعود وليس السلطات .
وأشار صبري الى ان العدو السعودي استخدم الاموال السعودية لشراء وعقد صفقات كبيرة مع اكبر شركات الدعاية الاعلامية في العالم بهدف تلميع سلمان ونجله والتخفيف من جرائم العدوان السعودي بحق أبناء الشعب اليمني وكذلك صورة الاعلام السعودي وتمييع مظلومية الشعب اليمني أمام العالم.
وأوضح رئيس الاتحاد بان بن سلمان أنشأ حاضنة للاعلام الرقمي واستقطب الكثير من الشباب في جميع مواقع الاعلام حيث وقع مذكرة تفاهم مع الشركة العالمية “مايكروسوفت ” لتأهيل شباب السعودية.
ولفت بأن الحرب في اليمن لم تعد بالمنسية بفضل المؤسسات الإعلامية ورواد الإعلام اليمني المناهض للعدوان الذي كشف عورة النظام السعودي رغم كل التحديات حيث وثقت ورصدت عشرات التقارير الدولية العديد من جرائم العدوان السعودي على اليمن .
وختم قائلا” يجب أن نستشرف دور الإعلام ونريد من العالم الثالث من العدوان ان تكون الرسالة الإعلامية الوطنية بشكل أقوى .
حضر الندوة عدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية وصاحبها عدة مداخلات كانت أبرزها لرئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان ابتسام المتوكل وجمع غفير من المواطنين.