ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻭ ﻋﻘﺎﺏ .
✒بقلم الأستاذ عبدالباري عطوان .
ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻭ ﻋﻘﺎﺏ ..
ﻭﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺟﺪﻱ ﻭﺷﻔﺎﻑ.. ﺍﻧﻪ ﺍﻻﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ .. ﻭﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭﻳﺔ ﻏﻴﺮ
ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ.. ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻮﺭﺍ .
ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺳﻘﻮﻁ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻲ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ 110 ﻣﻦ
ﺯﻭﺍﺭ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﺍﻓﻘﻨﺎ ﺻﺒﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ
ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻛﺒﺮ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 800 ﺣﺎﺝ ( ﺣﺘﻰ
ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ) ، ﻭﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ
ﺭﻣﻲ ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ.
ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ
ﻭﺟﻞ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺍﻳﻀﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ،
ﻫﻮ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺍﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ، ﻣﻦ ﺍﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ،
ﻭﺣﺘﻰ ﺍﺻﻐﺮ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﺮﻭﺭ.
ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺍﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ، ﺍﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ
ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭﻳﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺍﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺩﺍﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺗﺼﻮﺭﻫﺎ ﻭﻋﺠﺰﻫﺎ، ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ
ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ “ﺍﻫﺎﻧﺔ ” ، ﻻ ﺗﻘﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﻦ
ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﻌﻠﺖ ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻛﻞ ﺑﻀﻌﺔ ﺍﻋﻮﺍﻡ ﻭﺳﻂ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ، ﻭﻭﻓﺎﺓ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻻﺑﺮﻳﺎﺀ.
***
ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﺎﺟﺲ ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻗﻠﻖ ﻭﺧﻮﻑ
ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ ﻭﺫﻭﻳﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻱ
ﺿﻤﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻰ
ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﺩﺍﺀ ﻓﺮﻳﻀﺘﻬﻢ .
ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ (ﻋﺎﻡ 2006 ) ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻘﻲ 346 ﺣﺎﺟﺎ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﻓﻊ ﺍﺛﻨﺎﺀ
ﺭﻣﻲ ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ، ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺟﺴﻮﺭ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻖ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻓﻲ
ﺳﻮﺀ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻭﻧﺤﻦ ﻻ
ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﺣﺮﺍﺋﻖ، ﻭﺗﻔﺸﻲ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ، ﻭﺳﻮﺀ
ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ.
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﺸﺪﺕ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ
ﺍﻟﻒ ﺟﻨﺪﻱ، ﻭﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ، ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ
ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﻣﻦ ﺍﻱ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻟﻨﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻥ
ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﺍﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻛﺜﺮ
ﺧﻄﻮﺭﺓ، ﻭﻫﻮ ﺳﻮﺀ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻻﻫﻤﺎﻝ .
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ، ﺍﻭ
ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺍﻭ ﻋﻠﻰ
ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺓ، ﺗﻤﺤﻮﺭﺕ ﺣﻮﻝ ﻧﻘﻄﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ
ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻓﻲ
“ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ” ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﺣﺎﺝ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ، ﻭﺭﻣﻲ ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﺍﻧﻬﺎ “ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻜﺎﺭ ” ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ، ﻭﺗﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮ
ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ، ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻘﻨﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺲ، ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ
ﺍﻻﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ، ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺧﺒﺮﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ، ﻓﻤﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺍﺫﺍ؟ ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻻﺟﺎﻧﺐ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﺟﻴﺸﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ، ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺯﻭﺍﺭ
ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻳﺪﺭﻭﻥ ﺩﺧﻼ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻳﻘﺪﺭ 8.5 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻ، ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ، ﻭﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ
ﻓﻨﻴﺔ، ﻭﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ، ﻳﺆﻣﻬﺎ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ، ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ
ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻳﻐﺎﺩﺭﻭﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺤﺪﺩ، ﻭﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻬﺆﻻﺀ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺮﻓﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﻣﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺍﺩﺍﺭﻳﻴﻦ
ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻭﺍﻟﻤﺆﻫﻞ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﺍﻭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ؟ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ.
***
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻫﻮ ﺍﻻﻫﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ، ﻭﺍﻟﻐﻄﺮﺳﺔ، ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ
ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﺔ، ﻭﻛﻨﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺗﺤﺖ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺠﺰ
ﻭﺍﻻﻧﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺤﺪﺙ، ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ
ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺍﺀ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ، ﺑﺸﻜﻞ
ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺍﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ.
ﻧﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻭﻧﺤﺴﺒﻬﻢ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺟﻞ ﻭﻋﻠﻰ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ، ﻭﻻ ﻳﺠﺐ، ﻛﻌﺮﺏ
ﻭﻣﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺍﻥ ﻧﻐﻔﺮ ﺍﻭ ﻧﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻥ
ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻼ ﻣﻮﻗﻌﻬﻢ، ﻭﻧﻄﺎﻟﺐ
ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺟﺪﻱ ﻭﻋﻠﻤﻲ ﻭﺷﻔﺎﻑ، ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ،
ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ، ﻓﻘﺪ ﻃﻔﺢ ﻛﻴﻠﻨﺎ، ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﻠﻬﻢ، ﻭﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻛﻠﻴﺎ، ﻭﺍﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ
ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﻣﻦ .
………#تهامة_نيوز