لهذا نحن نقاتل..وماذا عنكم  بقلم/مروان حليصي

لهذا نحن نقاتل..وماذا عنكم 
بقلم/مروان حليصي

مؤسف ان تكونو انتم من المنتمين للشعب اليمني الذي يمتد تاريخه إلى الاف السنين قبل الميلاد ووصف الله أبناءه بأنهم ذو قوة و أولو وبأس شديد ومن يمنيتهم يستمد كل العرب عروبتهم ، ومن لم يكن بيمني فليس بعربي، ان تكونو دروع بشرية لأولئك الأوغاد المترفين بالأموال والمشبعين بالغرور الذين داسو تربتكم وارض اجدادكم ودنسوها بجحافل المرتزقة من مختلف العالم ، وأن تقاتلو لصالحهم ضد وطنكم وموطن ابناءكم وتقتلون ابناء جلدتكم وتسعون إلى تخريب وطنكم وتمزيقه وتفكيك نسيجة الإجتماعي ووحدته الترابية مقابل بعض الأوراق النقدية التي لا تساوي حلم الطفله إشراق في التعليم التي قتلوهاودفنو حلمها معها، ومخجل أن تكونو انتم المتصدين لرصاصات وقذائف وصواريخ الجيش واللجان الشعبية بدلآ عن الغزاة والمحتلين الجدد الذين فديتموهم بأرواحكم ، وتضحون بأنفسكم لأجل أن يعيشو هم ، تاركين خلفكم أسركم واطفالكم الذين ستجلبون لهم الوبال والعار لأنكم لن تكونو شرفآ لهم ، ولن تعلو هاماتهم فخرآ بكم ، لأنكم خنتم وطنكم وخنتم ظمائركم ، وتخليتم عن مبادءكم وقيمكم وأخلاق وعزة يمنيتكم مقابل الريال السعودي أو الدرهم الإماراتي ، فأنتم في نظر من بعتم انفسكم لهم لا أكثر من مأجورين ومرتزقة اشتروكم بالمال، ومصيركم لن يختلف عن مصير العشرات من أولئك الذين تركو جثثهم في ميادين المواجهات لحومآ طرية تنهش منها الكلاب والطيور ، أو كأولئك الذين تخلو عنهم ومازالو على قيد الحياة وتركوهم ينزفون جراء إصابتهم حتى انتهى بهم الآجل وهم في ثوب العمالة والخيانة والإرتزاق ، أو مثل مصير الصبيحي المرتزق الذي لقي مصرعه وعدد من مرافقيه على يد صواريخ طائراتهم وذهبت روحه سدى تحت مسمى خطأ ، ومثله العشرات والمئات الذين قتلوهم تحت ذلك المسمى ، ومن نجى منكم سيكون في مرمى صواريخ الجيش واللجان الشعبية .
عمالتكم وتآمركم ضد وطنكم هي سابقة جديدة لم تسبق في التاريخ مثلها ، سوى حالات فردية لا تصل الى مستوى تبجحكم بتآمركم على الملاء ، فالوطن الذي يدمره تحالف العدوان الأمريكي السعودي ليس ملكآ لعلي عبدالله صالح ولا للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، والمنازل والمدارس والمستسفيات والمصانع وكل شي تعرض للإستهداف الجوي من قبل طائرات العدوان ليس ملكآ خاصآ ، بل هي ملك لهذا الشعب وملك لأبناءه وابناءكم كذلك، ورغم فداحة وجرم تآمركم على شعبكم ووطنكم لقاء ثمن بخس لا يساوي لدينا إفزاع طفل صغير او إمرأة حامل من ضربات الطيران ؛ إلا ان باب التوبة مازال مفتوحآ لكم ، وابواب الصفح والعفو عنكم وتجاوز مساندتكم للعدوان مازالت مفتوحة لأنه يؤلمنا ويزعجنا ان نراكم قتلى في ساحات المواجهه او جرحى تتسولون تكاليف علاجكم ولا تجدون من يشفق عليكم لينتهي بكم الحال الى عاهات ، ولأننا لا نقاتل في سبيل السلطة التي نخاف ان تسلبونا إياها ، أو لأجل المال او السلطة او حب الهيمنة والسيطرة على قرار الأخرين او بدافع العداء للسعودية والكره لحكامها دون أسباب ، فالأمر اكبر من ذلك وفي سبيله تتواضع كل التضحيات، فنحن نقاتل دفاعآ عن وطننا وارواحنا وكرامتنا وعزتنا ضد شذاذ الآفاق والطغاة والمستكبرين من يقتلون اطفالنا ونساءنا ويدمرون ويخروب وطننا ، ضد ملوك آفة الوهابية الذين يحاربون إيران ومشروعها بقتل اطفال اليمن وتشريدهم وتجويعهم ، ويتصدون للثورة الإسلامية باستهداف المنازل والمستشفيات والمدارس ومن فيها بالإستعانة بالصهيوني والأمريكي وغيرهم ، ولكي لا نشرع لحكام الوهابية انحرافهم المتواصل بالدين الإسلامي وتمزيقه وتقطيع اوصاله بجرائهم بحق امتنا التي ترتكب بإسمه ، ولكي لا يستمرو في فرض دين على الأمة خالي من الرحمة والإنسانية،تجسدت فيه اساليب النحر والسحل والتنكيل وجز الرؤوس باعتبارها تعالين ديننا الإسلامي الذي قال الله لرسوله “وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين” ، فنحن نقاتل ضد حلول دساتير وقوانين الجماعات الإرهابية الداعشية والقاعدية ضد دستور البلاد وقوانينها؟ ولهذا نحن نقاتل…فماذا عنكم..

مقالات ذات صلة