مأرب ليست عدن ياولد زايد
بقلم الكاتب / مروان حليصي
عاده تكون عمليه رفع الأعلام في نطاق جغرافي معين يشهد حربا او معارك ضارية، يكون إما بعد عملية تحرير لمساحه جغرافيه محدوده او لمنطقه معينه ضمن جغرافيا دوله كانت محتلة من قبل كيان أو دوله اخرى أو يكون إحتلالآ وغزوا لتلك المنطقه او الدولة.
وكلنا يعرف بأن مأرب ليست إماره او مشيخه تتبع دويلة الإمارات حديثه الولاده بل ان ابناء اليمن كانت الإمارات بالنسبه لهم مجرد صحراء قاحله ومنطقه مفضله لروث دوابهم وطريقآ لها،و من عداله القدر بأنه لم يقبل ليمن التاريخ والحضاره بأن تحادده دوله صغيره كالإمارات لأنه يرى في ذلك إهانه لموطن العرب جمعا، ولكن ماهو التفسير الذي قد نخرج به جراء تفاهات بعض الصبيان و هل علينا أن نقول انه الغرور والجهل باليمن وأهله والغباء المستوطن عقولهم أو نقول الكبر او الاستعلاء والسفاهه و الإنحطاط الإخلاقي والديني ؟نعم انه كل ذلك هو ما ينطبق على محمد بن زايد عندما تحدث ووعد عن عمليه رفع علم دولته في مأرب وبكل وقاحه وذلك بعد العمليه الموجعه التي تلقتها قواتهم الغازية في إرض مأرب التاريخ والإصالة، والتاريخ قد قال كلمته وقالوها من خاضوا تجارب غزوا اليمن والعظه بالنتائج ،فالرهان على الجو هو رهان خاسر وإلا لكانت صنعاء محتله منذ الأسبوع الأول للعدوان الذي سفك دماء عشرات الالاف من ابناء الشعب اليمني، وليس ببعيد انه نسى او انه يجهل بأن مأرب ليست عدن وليس هنالك حتى همس بمصطلح الشرعية وأن جنودهم ليسو أكثر من غازاه ومحتلون سيتم التعامل معهم كأي محتل اخر ايا كانت ديانته وجنسه عند قومآ ألو قوه وأولوا بس شديد كما ذكركهم القراءان وبجانبهم كل الشرفاء من ابناء الوطن الذين يعشقون القتال و يتسابقون على نيل الشهاده في سبيل الدفاع عن تربه وطنهم الطاهره وتطهيرها من رجزكم، مع التأكيد بأن العالم اجمع يشهد بأن أولئك الجنود القتلى والأخرون في انتظار دورهم لم يكن وجودهم لقضاء عطلتهم الصيفية والتعرف على إثار مأرب عن قرب وإنما كان وجودهم كقوات احتلال تقاتل من أجل لا شي لتظفر بالنهايه بالشهاده -طبعا شهاده الوفاه وليس غيرها و مدون عليها قتل أثناء غزوه لليمن. ولكني تغامرني الشكوك بأن حديثه ذلك كان من باب المواساه لأسر القتلى ورفع معنوياتهم وتعزيز ثقتهم بجيشهم لا أقل ولا اكثر لأنه حتمآ مازال يتذكر بعضآ من دروس التاريخ خلال دراسته الإبتدائية التي حكت له بأن اليمن مقبره الغزاه.