البيان الختامي لمؤتمر برلين حول جرائم تحالف العدوان في اليمن
متابعات – تهامة نيوز
البيان الختامي لمؤتمر برلين الأول بتاريخ 25 فبراير2017 بعنوان جرائم الحرب المنسية في اليمن
فيما يلي نص البيان:
1- في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر تحدث المشاركين وممثلي ومندوبي الدول والمنظمات الإنسانية والحقوقية وبحضور مندوبي الصحافة والإعلام وأطلعوا عن قرب, عن الوضع الإنساني والانتهاكات الاخلاقية والحقوقية التي ترتكب, جراء الحرب والجرائم على اليمن وشعبه منذ ما يقارب السنتين, ابتداء من 26 مارس 2015, ويتقدم الدول التي هجمت على اليمن وتستمر حتى هذه اللحظة المملكةالعربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
لقد بينت التقديرات والأحصائيات بالصوت والصورة, فضاعة وحجم الضحيا والخسائر في هذه الحرب الدائرة على اليمن كما يلي:
أكثر من 9 آلاف يمني من المدنيين نساء وأطفال ورجال فقدوا حياتهم، وأكثر من 19 ألفاً أصيبوا إصابات بليغة… ونعرف أن أكثر من 400 الف منزل سكني دمرت خلال الحرب والقصف الجوي ونعرف أيضاً أن هناك أكثر من مليون ونصف المليون، نزحوا عن قراهم وبلداتهم ومدنهم جراء الحرب، وأن أكثر من ربع مليون يمني أتجهوا للخارج أو احتجزوا هناك في رحلة لجوء وهروب من الموت تعرضوا فيها للاهانات والمعاناة في اكثر من دوله…كما نعرف أن البنية التحتية والفقيرة أصلاً، قد تم الإجهاز عليها وتدميرها كاملة، يشتمل ذلك تدمير محطات الكهرباء ومحطات وخزنات مياه الشرب والطرق والجسور والموانئ والمطارات والمدارس والجامعات والمستشفيات وأماكن التراث العالمي وغيرها، وسوف تعرفون قريبا ما هو أكثر وافضع من ذلك.
2- يأتي انعقاد هذا المؤتمر تحت شعار الحرب المنسية على اليمن في وقت يصادف يوم 26 مارس2017 الذكرى المؤلمة منذ بدء هجوم عاصفة الحزم والحرب على اليمن بقيادة السعودية ومرور سنتين على استمرارها وجرائمها والحصار والتجويع لأكثر من 25 مليون نسمة بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا, وشعوب العالم الحر مخدوعه ولا تحصل على المعلومات الحقيقية عن هذه الحرب المنسية اقليميا ودوليا، وأن القانون الدولي ينتهك, وحقوق الانسان تنتهك في حق شعب بالكامل ودولة ذات سيادة.
إن الدول التي تشن حربا على اليمن بقيادة السعودية أنتهكت القوانين الدولية والأعراف وحقون الانسان وإن هذه الأعمال والتدخلات السافرة في اليمن ترقى بإمتياز لجرائم حرب.
إن الشعب اليمني ودولته بالكامل, يقتل ويجوع ويدمر ويعاقب جماعيا، ان هذه الحرب ليست كما يصور للعالم أنها حرب داخلية. إن مثل هذه الحروب اصبحت حربا بالوكالة تديرها بعض دول اقليمية ودولية وحربا لأطماع اقتصادية من أجل الحصول على النفط والغاز في الشرق الأوسط وشبة الجزيرة العربية وتصدير السلاح والتكنلوجيا الحربية اليها من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
ونظرا لما تشهده المنطقة والعالم من تحولات سياسية خطيرة ومصيرية وسكوت مريب للأمم المتحدة, تتصاعد كل يوم حدة القصف والقتل للمدنين العزل اطفالا ونساء وشيوخ في الأسواق والمدارس والمنازل والمساجد والطرقات واماكن المناسبات وغيرها، ويتزايد حجم التدمير للبنية التحتية ومقومات الحياة بالكامل وتتوسع رقعة الحصار والتجويع الممنهج والمتعمد لأكثر من 25 مليون نسمة. بالتوازي مع هذه الحرب يتزايد إنتشار الجماعات الإرهابية والقاعدة في مناطق النزاع وتحت مرأى ومسمع من دول العدوان والأمم المتحدة والدول الداعمة لمحاربة الإرهاب كما تسمى.
3- يدعوا المؤتمر إلى دعم الشعب اليمني في الداخل ومن يمثلهم على الأرض والتخاطب الرسمي مع ممثلين الشعب في الداخل ونشيد إلى عدم تغافل دورهم السياسي في حماية الدولة التي يراد تمزيقها وتوفير الأمن والأمان للمدنيين والمنشآت المدنيه المتبقية وتسهيل نقل وتوزيع المساعدات للمواطنين في جميع مناطق اليمن وحماية الدولة اليمنية وحدودها من السقوط في يد الجماعات الإرهابية المتطرفة. لقد تعرض اليمن وشعبه لخطر الإرهاب وتعرضت حدوده واراضية ومقدراته والممرات الدولية للقرصنة والخطر منذ زمن طويل وها هو الآن يعاني مع بقية دول العالم من تبعات الفكر التكفيري المتطرف وأن اليمن وشعبه كان ولايزال شريك لمحاربة الإرهاب في العالم بكل أشكاله.
4- ينظر المؤتمر بتقدير وتفائل إلى زيادة دور منظمات المجتمع المدني الحكومية وغير الحكومية وكذلك دور المنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم في الدعم والمساعدة لليمن وشعبه إضافة إلى أهمية دور الصحافة والإعلام الحر في تصحيح المسار والعمل على حماية الحقوق والحريات ونقل الصورة الحقيقية للعالم في الحرب على اليمن وفضح مجرمي الحرب ورعاة الإرهاب لتقديمهم للعدالة لمحاكمتهم.
كما يدعوا المؤتمر جميع التيارات والمكونات الإجتماعية والسياسية اليمنية إلى العودة مجددا إلى طاولة الحوار لتحقيق السلام وبناء دولة مدنية ديمقراطية موحدة, وإنهاء الخلافات السياسية التي لا تحسم إلا بالحوار وتقديم التنازلات والاستفادة منه والتسامح, وليس بإستمرار الحرب واستخدام قوة السلاح الذي يؤدي إلى زيادة المعاناة الإنسانية والأجتماعية وكوارث بيئية ومجاعة وإنتشار الامراض والأوبئة مع إنعدام الأمن والأمان وتفشي الجريمة وضعف الدور الحكومي والشعبي لمكافحة الإرهاب.
5- عبر المشاركين في المؤتمر عن إستيائهم وحزنهم لإستمرار الحرب وتفاقم معاناة الشعب اليمني وما خلفته هذه الحرب من جرائم وانتهاك صارخ لحقوق الانسان والقانون الدولي وعليه نحمل الأمين العام للأمم المتحدة السابق والجديد المسؤلية كاملة، وأن الإستمرار في التأخير والتجاهل في وقف الحرب يساهم في إستمرار جرائم الحرب وقد يتسبب ذلك في حدوث كارثة إنسانية ومجاعة في اليمن بدأت علاماتها في الظهور الآن، وعليه يطالب المؤتمر الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية بإصدار قرار قوي بتوقيف الحرب ورفع الحصار فورا وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية والأجتماعية عبر المنظمات المحلية والدولية.
6- يطالب المؤتمر أصحاب القرار محليا واقليميا ودوليا والدول دائمة العضوية والمانيا بالدعم والتدخل الشجاع لوقف الحرب وجرائم الحرب في اليمن وحضر بيع الأسلحة التي تباع إلى المملكة العربية السعودية كنظام ديكتاتوري أو إلى غيرها من رعاة الإرهاب, والذين بدورهم يقدمون السلاح والمال للجماعات الإرهابية في جميع انحاء العالم لقتل الشعوب وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
7- الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والدولية مسئولة على حماية أكثر من 25 مليون نسمة, لذلك نطالب التوقف عن الدعم والتعاون مع المتسببين في هذه المعاناة لرغبتهم إستمرار الحرب وجرائمها على المدنيين في اليمن والتي ترقى إلى جرائم حرب دولية.
من خلال هذا الموتمر نناشد الشعوب والحكومات العربية والإسلامية والدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية تقديم الدعم لليمن وشعبه عبر الداخل والسعي لدعم الوقف الفوري للحرب العبثية التي تساهم في زيادة وإنتشار الإرهاب والتطرف والبدء في السعي لتحقيق السلام والأمن وتقديم الدعم الإنساني السخي لمنع حدوث مجاعة كبرى ومنع انتشار الاوبئة والامراض في اوساط المجتمع والمنطقة وإعادة البناء والأعمار.
كذلك نطالب جميع المكونات في اليمن ودول الخليج وإيران ودول العالم إلى السعي لدعم خيار السلام ونبذ العنف والتطرف الديني, فهم الحل الوحيد حتى ينعم الجميع بحياة كريمة وآمنة واتخاذ منهج وإسلوب الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة لكي تنعم جميع الشعوب اقليميا ودوليا بالأمن والخير والسلام.
نتقدم بالشكر الجزيل لكل الحاضرين والمشاركين والمنظمين,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مؤتمر برلين الأول
25 فبراير2017