واقع الأنظمة والحكومات
بقلم الكاتب /أبوكميل
عندما نتأمل في الواقع الذي تعيشه الأمة، لم يكن هناك أبداً من رهان على أي طرف بالنسبة للحكومات والأنظمة، الحال معروفٌ وبَيَّنَ، معظم الأنظمة والحكومات جعلت خيارها في العمالة، وجعلت خيارها في أن تكون جزءً من المشروع التآمري على الأمة، فتحولت هي إلى أداة من أدوات الأعداء لاستهداف الأمة، على كل المجالات، وأداة خطرة ومؤثرة وضارة، عندما أصبحت الأنظمة بنفسها والحكومات بنفسها، الحكومات والأنظمة التي يُفترض بها أن تكون هي من تحمي الأمة، من تحمي الشعوب من تدافع عن الشعوب، من تقوم بخدمة هذه الشعوب، من تُدَبِّر هذه الشعوب في شؤون حياتها وفي واقعها في كل المجالات وعلى كل المسارات، عندما أصبحت هي أداة بيد الأعداء، تشتغل لمصلحة الأعداء، تُنَفِّذ هي مؤامرات الأعداء، فتحت المجال لأعداء الأمة لأن تدخل مؤامراتهم ومكائدهم في كل تفاصيل شؤون هذه الأمة، نافذة خطيرة على الأمة دخل من خلالها الأعداء، الحكومات والأنظمة، لأن الحكومات والأنظمة وهي المؤثِّر الأول داخل هذه الشعوب، في واقع هذه الشعوب، هي التي تصنع هذا الواقع بكل تفاصيله، هي التي تتحكم بالسياسة العامة، السياسة الإقتصادية، السياسة التعليمية، السياسة الإعلامية، هي التي تدير شؤون هذه الشعوب، بالتالي دخل كيد الأعداء، ودخلت مؤامراتهم ونفذت مكائدهم إلى داخل التفاصيل كلها، فأصبحت هذه الأمة تدار في واقعها وفي شؤونها في كل تفاصيل حياتها، وفي كل شأن من شئونها بما يخدم أعداءها، بما يضربها، بما يزيدها ذلاً وهواناً، بما يهيؤها أكثر للقهر والإستعباد، بما يهيؤها أكثر لاستحكام سيطرة أعدائها عليها، فعظم البلاء وعظم الخطر، واستفحل الشر، وأصبحت المسألة خطرة جداً جداً، إذا كان أحد يريد أن يراهن على الحكومات أو يراهن على الأنظمة، فعلى أي أساس يمكن أن يراهن عليها.؟ وهي أصبحت محكومةً فيما تفعل، وفي سياساتها وفي توجهاتها، وفي ممارساتها العامة بما يضرب الأمة، بما يزيد من هوان الأمة، بما يخدم أعداء الأمة، و النظام السعودي خير شاهد على ذلك ، وكذلك ما تسمى حكومة الفارهادي هؤلاء كلهم فاقوا أساتذتهم الأمريكيين والإسرائيليين في الإجرام والخداع والحقد على البشرية وهم الآن يقومون بدور الشيطان الأكبر والغدة السرطانية .
………..#تهامة_نيوز