السيد نصر الله: السعودية تقتل اليمنيين بالسلاح والجوع وانتصار حلب سبفتح باب المعالجات السياسية
متابعات – تهامة نيوز
دان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استمرار عمليات القتل التي يمارسها النظام السعودي بحق المدنيين في اليمن مشيرا إلى أن السعودية تقتل اطفال اليمن اما بالسلاح واما بالجوع، فيما تقوم وسائل الاعلام بعرض صور لأطفال ماتوا في اليمن بسبب العدوان والحصار السعودي على انهم من ابناء حلب، مطالبا دول العالم بالضغط على السعودية لوقف عدوانها الوحشي على اليمن”.
وكان السيد نصر الله يتحدث اليوم إلى الطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية وقال إن انتصار حلب سيفتح الباب امام المعالجات السياسية التي تجاهلها الأميركيون وغيرهم وقد يدفع بعض الدول إلى مراجعة حساباتها تجاه الحل، واصفا معركة حلب بأنها ” اقسى الحروب التي شهدتها سوريه” مع مشاركة عشرات الآلاف بينهم مئات الإنتحاريين في المعركة مشيرا إلى أن هزيمة المسلحين كانت نتيجة صمود سورية قيادة ومقاومة، وان دعم التكفيريين والمسلحين سيعود على الدول الداعمة لهم فيما بعد.
وقال “ان ما جرى في حلب معركة متواصلة يومية طاحنة وكان الذين راهنوا عليها يريدون اسقاط حلب” مشيرا الى المعارك لم تكن مع جماعات المعارضة المسلحة فقط بل كانت هناك جنسيات عديدة، لافتا إلى أن من هزموا في حلب برروا هزيمتهم بقلة الدعم الذي تلقوه وهم يكذبون، حيث تلقوا مليارات الدولارات ومئات الاطنان من الأسلحة والعتاد من الدعم.
ونصح السيد نصر الله الحكومة الاردنية بان تتعظ من دعم الارهابيين في سوريا بما حدث في مدينة الكرك، مشيرا الى ان الدعم الذي قدمته تركيا لـ “داعش” لم يقدمه احد في العالم.
واضاف: “لا نقاش حول دور تركيا في إدخال داعش للعراق وسوريا ولكنها اليوم تتلظى بنيران التكفيريين”، مشيرا الى ان انقرة لم تتعظ حتى اليوم من دعمها لـ”داعش” ففي الوقت الذي تقاتلها في سوريا تدعمها في الموصل.
واوضح ان تركيا مدعوة لاعطاء موقف حاسم من “داعش” وأن تخرج من حال الازدواجية السياسية، متسائلا “الى متى ستستمر الدول الراعية للإرهابيين بتقديم الدعم لهؤلاء؟
وتابع السيد نصر الله “الدول الداعمة للإرهابيين في سوريه قدمت كل شيء سوى انها لم ترسل ابنائها للقتال هناك”.
واعتبر ان “ما قدمه العالم من دعم للمسلحين في سوريا يفوق بكثير ما قدمه العالم العربي للقضية الفلسطينية”، مؤكدا ان هزيمة المسلحين في سوريا كانت نتيجة صمود سوريا قيادة ومقاومة وفهمها وعزمها على تحقيق الانتصار.
وتحدى السيد نصر الله العالم بأن يأتي بمثل واحد عن مدينة سيطرت عليها “داعش” ثم سمحت لأهلها بالخروج سالمين. مشيرا الى ان الحكومة السورية سمحت للمسلحين بالخروج من حلب مع أسلحتهم ومع ذلك يصفونها بأنها حكومة “وحشية”.
واعتبر ان القول بتغيير ديموغرافي في سوريا خاطئ وأهالي المناطق الساخنة عادوا أو سيعودون إليها، مبينا ان الذين قاموا بالتغيير الديمغرافي في سوريا هم المسلحون وليس النظام.
واكد السيد نصر الله ان ما جرى في حلب هو تطور سياسي وعسكري واستراتيجي، مشيرا الى ان الفضل للانجاز الذي تحقق في حلب هو للسوريين والقيادة السورية ثم للحلفاء.
وقال: “لا أحد يستطيع اليوم أن يزعم أن النظام السوري انتهى مع وجود حلب وحمص ودمشق وأبرز المدن السورية”.
وشدد السيد نصر الله على ان انتصار حلب لا يعني أن مشروع تدمير سوريا قد انتهى ونحن أمام مرحلة جديدة من الصراع”، معتبرا ان “الأولوية الآن هي لتثبيت انجاز حلب لفتح آفاق جديدة لحل سياسي في سوريا”.