جون كيري يعلن ترتيبات لوقف الحرب في غضون اسبوعين .. ماذا وارء التحركات الأميركية ؟
متابعات – تهامة نيوز
وسط طوفان تصريحات اطلقها الوزير الأميركي المنتهية ولايته جون كيري اليوم بثت الخارجية الاميركية تصريحات جديدة لكيري بشأن اليمن ابدى فيها اعتقاده بأن” الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة من طريق مبعوثها إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ الأمم المتحدة وامضت وقتا طويلا بالتفاوض بشأنها هي الطريقة التي ستنهي الحرب في اليمن”.
وقال كيري إن” الفشل في تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية يزعجنا جميعا.. مشيرا إلى أنه وخلال النقاشات التي اجراها أمس مع وزراء خارجية بريطانيا والسعودية والامارات وسلطنة عمان ” وضعنا حللاا لوقف العداء ونحض جميع الأطراف على العودة لطاولة المفاوضات” مضيفا ” طالبنا في اجتماع أمس بوقف الأعمال العدائية وسنعمل على تحقيق الأمر بأمل تنفيذه خلال الأسبوعين القادمين”.
وقال ” اتفقنا خلال الاجتماع على توفير الدعم التام لكل الأطراف خلال المفاوضات حتى الوصول لاتفاق، وأولويتنا القصوى هي وقف إراقة الدماء، وعلى الأطراف القيام بما في وسعها لتحقيق تقدم وستظل الولايات المتحدة مشتركة في الأمر ديبلوماسيا مع شركائنا الدوليين وتحديدا السعودية”.
وجاءت تصريحات كيري بعد بيان اذاعته الخارجية الاميركية اليوم بشأن المحادثات التي اجراها وزراء اللجنة الرباعية + سلطنة عمان والمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في الرياض أمس والذي اكد أن وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات عقدوا اجتماعا في الرياض بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة والوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية وناقشوا خلاله الاقتراحات التي نقلها مبعوث الأمم المتحدة ولد الشيخ وأعاد الوزراء التشديد على تأييد تلك المقترحات”.
وقالت إن “التدابير، التي تنص عليها خطة السلام، لا تصبح نافذة المفعول إلا بعد توصل جميع الأطراف إلى اتفاق شامل. وأن نقل السلطات الرئاسية لن يتم حتى تبدأ الأطراف تنفيذ جميع الخطوات السياسية والأمنية. وأن المجتمعين اتفقوا على تقديم الدعم الكامل إلى الأطراف والمفاوضات حتى يتم التوصل الى اتفاق”.
واضافت الخارجية الاميركية ” وطبقا لهذا الموقف، سوف تستند المفاوضات إلى بنود اتفاق 23/10/2016، وهي: الخطوات الأمنية التسلسل والسحب اللازمة والتعيينات للانتقال السياسي واستئناف المشاورات مع الأمم المتحدة على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية التنفيذ، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، والقرارات الأخرى ذات الصلة، كما تشمل انسحابات جديدة من بقية المناطق، ثم توقيع اتفاق شامل يعقبه عقد مؤتمر للمانحين .. ووفقا لهذا التصور، ستبدأ حكومة وحدة وطنية حوارا سياسيا لوضع اللمسات الأخيرة لانتخابات عامة ومسودة الدستور”.
واشار البيان إلى أن الوزراء المشاركين في الاجتماع حضوا حكومة هادي على المشاركة في المفاوضات المنتظرة على أساس مقترحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة. ورحبوا بتأييد جماعة “أنصار الله” و “المؤتمر الشعبي العام” لاتفاق مبادئ مسقط، ودعاهم إلى الانخراط بشكل عاجل على أساس الخطة الأمنية المقترحة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة
كما حض الوزراء الخمسة جميع الأطراف على إعادة تفعيل اتفاق وقف الأعمال العدائية، وفقا للشروط الموضوعة في اتفاق 10 أبريل/ نسيان الماضي. وطالبوا هذه الأطراف بالاتفاق فورا على وقف الأعمال العدائية التي سيتم وضعها بعد أسبوعين من وصول ممثلي الأحزاب إلى العاصمة الاردنية عمان للبدء في التخطيط والتحضير لذلك واكدوا العزم على زيادة تدفق المساعدات التجارية والإنسانية إلى اليمن عن طريق ميناء الحديدة الواقع تحت سلطة جماعة “أنصار الله، وطلبوا من الأمم المتحدة وضع خطة لزيادة كفاءة الميناء، بما يشمل تعزيز عمليات التفتيش التي تعجل بتوفير المزيد من المساعدات للوصول إلى الشعب اليمني”.
وإذ اعتبرت دوائر سياسية يمنية النتائج التي خلص اليها اجتماع الراباعية + سلطنة عمان في الرياض امس قد اضافت تعيدات جديدة على مسار الحل السياسي للأزمة اليمنية، بعد وضعها شروطا جديدة تبقى عبد ربه هادي في السلطة خلافا للبنود التي نصت عليها خطة ” كيري ـ ولد الشيخ” فقد قلل مراقبون شأن التحركات والتصريحات الأميركية بشأن الملف اليمني خصوصا وهي جاءت بعد توتر في العلاقات بين ادارة اوباما والرياض على خلفية وقف الادارة صفقة اسلحة اميركية كانت مقررة للسعودية مؤخرا.
عزا محللون سياسيون التحركات الأميركية الأخيرة إلى رغبة واشنطن الامساك بالملف اليمني استباقا لدور روسي محتمل في اليمن تحت مظلة الحرب على الإرهاب وخصوصا بعد الترتيبات التي كشف عنها في تركيا لترحيل المئات من مسلحي التنظيمات الإرهابية الذين خرجوا من حلب السورية إلى تركيا خلال الأيام الماضية نحو المحافظات الجنوبية اليمنية.