قراءة في الأسباب : العدوان يتجه نحو إلغاء عملية “إحتلال الساحل الغربي”

[02/ديسمبر/2016م]

متابعات – تهامة نيوز

الإستعدادات المبكرة لوحدات عسكرية تابعة للجيش واللجان الشعبية (تولت مهام الدفاع عن الساحل الغربي) أجبرت قوات العدوان على التراجع عن هدف شن عملية عسكرية واسعة لإحتلال الساحل من الحديدة شمالاً حتى باب المندب جنوباً .

مصادر مطلعة أشارت إلى أن المعلومات التي وصلت صنعاء تؤكد أن دول العدوان كان من المفترض ان تشن عملية عسكرية كبيرة تستهدف الساحل الغربي بالتزامن مع تقدم بري من جهة باب المندب غير أن استهداف البوارج الحربية المعادية والزوارق في المياة الأقليمية اليمنية إضافة إلى الإستعدادات المبكرة أديا إلى إفشال ذلك المخطط .

وأشارت المصادر أن دول العدوان سبق وأن حاولت تهيئة مسرح العمليات من خلال القصف المكثف خلال الفترات السابقة غير انها لم تغامر في الإعلان عن العملية وتنفيذها خشية ما قد يلحق بها من خسائر فادحة سيما بعد إمتلاك القوات اليمنية صواريخ نوعية قادرة على إستهداف البوارج ناهيك عن فشل آخر سجله المرتزقة في مناطق باب المندب من خلال صد زحوفاتهم المتكررة .

وتوقعت المصادر ان تكون دول العدوان قد قررت تأجيل معركة الساحل الغربي سيما ولها اكثر من شهر تحاول فرض واقع عسكري جديد في تلك المنطقة دون فائدة إضافة إلى ما تبديه الوحدات القتالية اليمنية من صمود في مختلف الجبهات الامر الذي أعاق محاولات العدوان تحقيق خروقات عسكرية وتقدم ميداني في مختلف المناطق.

وتشير المعلومات أن قوات العدوان البحرية تقوم بجس نبض تحركات القوات اليمنية من خلال الإقتراب من الساحل الغربي والدخول في المياه الأقليمية اليمنية إضافة إلى محاولاتها عبر نشاطها الإستخباري قياس مدى إمكانية التقدم وحجم الإستعدادات للمقاومة والتصدي من قبل الجانب اليمني سيما بعد إستهداف الرادارات اليمنية من قبل القوات الأميركية في البحر الأحمر.

متابعون اكدوا أن العدوان خلال الأشهر الماضية أدرك صعوبة تنفيذ عملية عسكرية تستهدف الساحل الغربي الأمر الذي دفع دول العدوان إلى اليأس من نجاح العملية رغم أن هذا اليأس لم ينهي محاولات التقدم إلا أنه اجبر دول العدوان اكثر من مرة إلى تأجيل العملية والحشد لها أكثر والترويج لها إعلامياً بالتزامن مع تكثيف النشاط الإستخباري غير أن كل ذلك لم يجدي في تنفيذ العملية خلال الشهر الماضي وهو ما قد يدفع العدوان إلى إطلاق محاولاته الأخيرة خلال ديسمبر كانون الاول الجاري .

ويهدف العدوان من عملية إحتلال الساحل الغربي إلى خنق العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية والوسطى والغربية وفرض واقع ميداني جديد في إطار حربة العدوانية على اليمن .

العملية الأخيرة :

سجلت الأيام الماضية من شهر نوفمبر محاولات العدوان التقدم البري من جهة باب المندب عبر الدفع بمئات المرتزقة إلى تلك الجبهة بالتزامن مع الغارات الجوية وإقتراب زوارق بحرية من الساحل اليمني غير أن تطورات المشهد في تعز (غرب تعز) وصمود الجيش واللجان الشعبية إضافة إلى ما يحدث في محافظة الحديدة من حراك شعبي ضد العدوان قد أفشلا مخطط التقدم وإسقاط الحديدة وقبلها المخا القريبة من باب المندب .

ناهيك من ان صمود المقاتلين في مرتفعات وشعاب باب المندب قد أنهك قوات العدوان حيث انعكست التكتيكات القتالية للجيش واللجان الشعبية في تلك المناطق على معنويات قوات العدوان وكذلك حجم الخسائر .

بحرياً كانت العملية النوعية لإستهداف البارجة الحربية الإماراتية وراء إعادة العدوان النظر في عمليتة العسكرية التي لطالما لوح بها واشار اليها كنقطة تحول في مسار الصراع فيما لو نجح في تنفيذ وتحقيق اهدافها من إحتلال الحديدة والمخا وكامل الساحل الغربي من ميدي حتى باب المندب .

يبقى ان نقول ان عملية إحتلال الساحل الغربي عول عليها العدوان في تغيير المعادلة على الارض غير أنه يتجه اليوم نحو تسجيل فشل آخر فيما تدشن اليمن مرحلة جديدة من الصمود والتحدي في وجه العدوان .

مقالات ذات صلة