فرع اتحاد الادباء بالحديدة ينعى وفاة الشاعر والاعلامي الكبير العزي سعيد المصوعي

[29/نوفمبر/2016م]

متابعات – تهامة نيوز
نعت الهيئة الادارية لاتحاد الأدباء و الكتاب اليمنيين – فرع الحديدة وفاة الرئيس الاسبق للفرع  الشاعر الثائر و الرائد التربوي و الاعلامي الكبير عزي سعيد عبدالله المصوعي الذي وافته المنية صباح يومنا هذا الثلاثاء 29 صفر 1438 هـ الموافق 29 نوفمبر 2016 م عن عمر ناهز الـ 90 عاما قضى معظمه في خدمة الوطن خصوصا في مجالات الاعلام والتربية والتعليم و الثقافة.

واعرب بيان النعي عن أحر لأولاد واسرة الفقيد وآل المصوعي و الاسرة التربوية و الثقافية و الاعلامية و كافة ابناء الوطن في فقد احد ابرز رموز النضال الوطني و احد مؤسسي اتحاد الادباء و الكتاب اليمنيين المعروفين بالمواقف الوطنية المشرفة في مختلف مراحل النضال الوطني.
وتطرق البيان الى مناقب الفقيد الشاعر والاديب المناضل

الذي رحل بعد صراع مع المرض و ترك فراغا يصعب ان تجد الحياة من يشغله فهو مدرسة في المثابرة و الحكمة و الشجاعة و الكرامة التي تعطي للوطن كل شيء دون من او انتظار جزاء او شكر الا من الله العظيم الشكور.
وقال البيان : (ما لنا بالمقام الا ان نبتهل الى الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته و يسكنه فسيح جناته
إنا لله و إنا إليه راجعون) .

 

=====

قطوف من حياة الراحل العظيم

=======

ولد العزي سعيد عبدالله البريدي الشهير بالعزي المصوعي في 1345 هـ /     1926 م    بمدينة الحديدة و نشأ فيها شاعر, مدرس, إداري, مؤلف. درس بداية في مدينة الحديدة, ثم انتقل إلى مدينة صنعاء سنة 1353هـ/1939م؛ فدرس فيها المرحلة الثانوية, ثم عمل مدرسًا. وفي عام 1375هـ/1955م تعين مديرًا لمدارس مدينة الحديدة, ثم تعين عام 1379هـ/1959م مفتشًا عامًّا في وزارة التربية والتعليم في محافظة الحديدة, فمحافظة حجة. وفي عام 1383هـ/1963م تعين مديرًا عامًّا للتربية والتعليم في مدينة الحديدة؛ فمديرًا عامًّا للإعلام سنة 1384هـ/1964م. وفي عام 1411هـ/1991م تعين بقرار جمهوري مستشارًا لوزير الإعلام بدرجة نائب وزير.

وفي المجال الصحفي والإعلامي؛ أصدر صحيفة (الثغر), وهي أول صحيفة تصدر في مدينة الحديدة, كما ساهم في إنشاء وتأسيس إذاعة مدينة الحديدة, وقد حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1409هـ/1989م.

من مؤلفاته: ألحان الشاطئ. صدر سنة 1399هـ/1979م, عن وزارة الإعلام والثقافة.

وله مجموعات شعرية أخرى لا تزال مخطوطة.

ومن شعره قوله متغنيًا بالوحدة اليمنية:

أغلى أمانيك قد حققت يا وطنــي

وبتّ أعذب لحن في فم الزمـــنِ

وسار حاديك يشدوها منغمــــة

على الرَّوابي والشطآن والدمــنِ

مستلهمًا وحيه مما يطالعـــــه

من بشريات كعرف العارض الهتنِ

تألّقت كشعاع الفجر في غــــرر

الشمّ الغطاريف من أبناء ذي يزنِ

أشاوس لا يهابون الرَّدى ألُـــف

على الدنيّة والتفريق والوهـــنِ

هبّوا على صوت داع للتآمهمــوا

بعد الشتات وما انصاعوا إلى الفتنِ

وأقبلوا ولسان الصدق ينشدهــم

لن يسعد الشعب إلاّ وحدة اليمـنِ

وأن أسطورة التجزيء زائفـــة

بين الإمامة والمستعمر النتــــنِ

ولم يكن شعبنا شعبين من قــدم

والأرض قسمين للغازي وذي إحـنِ

ومن تمعّن في التاريخ أقنعـــه

بأننا وحدة من سالف الزمــــنِ

ولن تفرقنا الأحداث لو بلغـــت

كعاصف الخسف لم نضعف ولم نهن

ولن ينال بغيض من مطالبنـــا

ما لم تكن في خلايانا يد لدنـــي

وإنها فرصة جاد الزمان بهـــا

فلنغتنمها ونبني صرح ذا الوطـن

ووحدة الرأي إشعاع لخطوتنا الـ

الأولى على دربنا المملوء بالدرن

ولن تضلّ خطانا في تقدمهـــا

ولن نحيد وما فينا أخو ضغــن

ولا شعارات بعد اليوم تخدعنــا

ولا سماع لما قد مرّ بـــالأذن

وإنما عمل يؤتيك في غــــده

خير الثمار لشعب عاش في حزن

ففي التطرف والتخطيط مرتجــل

تهوّر لقوانا غير متّـــــزن

وفي التخلّف والعادات تمنعـــه

من التطور ليل دائم الشجــن

فلنجعل العقل ربّانًا لغايتنــــا

حتى نجنبها دوّامة الفتــــن

ونحن بالعزم قررنا بوحدتنــا

مصير أمتنا في السر والعلــن

وقوله في هجرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم:

يا ليلة الحدث الخطيـــــر

بوركت من ساعات نــــور

أرغمت أناف الطغــــــا

ة بهجرة الهادي البشيــــر

لم تدر مكة ما الـــــذي

سيجدّ فيك من الأمـــــور

إلاّ عصابة طغمــــــة

بنديّ فرعون الفجـــــور

أغرى بها تيه التجبّــــر

والتحكم في المصيـــــر

واستعجلت فتكاتهـــــا

فئة الضلالة والثبـــــور

ومضت لتضرب هامـــة

المحروس بالله القديــــر

وإذا بها في لحظــــة

تنكبّ فاقدة الشعـــــور

سلبت قواهــــا دون إن

تدري وظلت في شخيـــر

وعلى الرؤوس علامـــة

التحقير والقهر المريـــر

ومضى النبي لوحــــده

ودروب مكة كالقبــــور

واجتاز منحنياتها الــــد

كناء كالأسد الهصـــور

ورفيقه الصديق أخلـــص

مخلص ندب جســــور

وتنكبّ الدرب الطويــــل

إلى المدينة في بكـــور

ليعدّ عدّته ويضــــــ

ـرب كل مختال فخــور

ولقد تمكّن في سنيــــ

ـن قليلة دحر الشــرور

وهوى الضلال وتابعــوه

إلى الحضيض من السعيـر

وعلت على ربوات مكــة

راية الفتح الكبيـــــر

وتفرعت منها مرفــــ

ـرفة على كل الثغـــور

وشعارها الإسلام أمـــ

ـنٌ للغني وللفقيــــر

لا فضل إلاّ بالتقــــى

ولنعم زاد المستنيــــر

وإذا بأمة أحمــــــد

تجتاح كسرى في شهـور

وتذلّ قيصر رغم قــــو

ته وأتباع الغــــرور

وتقيم أعظم دولـــــة

دستورها آيات نـــور

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق