“تفاصيل ” الاشتباكات الدامية.. بين قبائل حضرموت وجنود “هاشم الأحمر” والمطالبة لهادي بتسليم القتلة

[28/نوفمبر/2016م]

متابعات – تهامة نيوز

* إندلعت اشتباكات بين قبليين من أبناء قبيلة الصيعر ومسلحين من جنود هاشم الأحمر، في منطقة العبر بمحافظة حضرموت، إثر خلافات أسفرت عن مقتل ثلاثة بحسب ماورد من هناك . مصادر محلية أطلعت الجنوب اليوم أن حالة من التوتر سادت على خلفية مقتل أثنين من أبناء الصاعر وأحد الجنود وذلك على أثر اشتباكات بين آل قحيف الصاعر وجنود تابعيين للعميد هاشم الأحمر.

هكذا بدأت

تأتي هذه الاشتباكات على خلفية نزاع حول ارض بين الجنود ومسلحين من قبيلة  آل قحيف الصاعر، وقالت مصادر قبلية انه  وعندما حاول آل قحيف الصاعر أبعاد الجنود وإقناعهم بترك أرضهم لأنها ملك من أملاكهم ,تم رفض طلبهم بكل وقاحة، حد تعبيره، الأمر الذي أدى إلى توتر الأجواء وتبادل إطلاق النار بين الطرفين وأدى إلى مقتل أحد الجنود .

و قامت صباح أمس الأحد, قوه كبيرة من أفراد هاشم الأحمر بتطويق أصحاب الأرض واشتبكت معهم دون سابق إنذار, وأدى الى مقتل أثنين من أبناء ال قحيف الصاعر واعتقال والدهم . وتفيد مصادر محلية أن مسلحي قبيلة الصيعر تمكنوا من الإستيلاء على أربع نقاط عسكرية باتجاه منطقة العبر، حيث تستمر المعارك التي شهدت مقتل وإصابة عدد كبير من الطرفين.

أسر عدد من الجنود وبث تسجيل مصور

كما تمكن المسلحون من أبناء قبائل الصيعر من أسر عدد من المرتزقة التابعين للأحمر، وسمحوا لثلاثة منهم بالظهور في تسجيل مصور وجهوا من خلاله رسالة إلى هادي بالتفاوض مع قبيلة الصيعر وتنفيذ مطالبهم كشرط لإطلاق سراحهم. ويظهر في التسجيل الصوتي أحد أفراد هاشم الأحمر الذي قال أنه يدعى “العقيد محمد علي أبوالغيط” من اللواء 23 (التابع لهاشم الأحمر) والذي يقول أنهم تلقوا أوامر من قيادة اللواء لاقتحام مناطق قبائل الصيعر مشيرا إلى أنهم قاموا باقتحام نقطة الصيعر واسروا أربعة من أبناء القبيلة.

وأضاف الذي تحدث في التسجيل، أنه وفي طريق عودتهم إلى اللواء بعد اقتحامهم للنقطة التابعة لقبائل الصيعر وقعوا في الأسر من قبل أبناء القبيلة. كما طالب في التسجيل من هادي بالتفاوض مع قبائل الصيعر وتنفيذ مطالبهم مقابل إطلاق سراحهم، حيث يبدو أن مسلحو القبيلة أملوا على أسرى المرتزقة بإطلاق تلك الرسالة.

قبائل الصاعر تتداعى وطلب من هادي تسليم القتلة ومنفذ الوديعة

على أثر هذه الحادثة تداعى أبناء قبائل الصاعر للإجتماع في العبر لتحديد المواقف المطلوبة  من هذه الواقعة، كما أصدروا بيان نعي كلاً من صالح وعبدالله أبناء الشيخ مسعد بن قحيف الصيعري، على يد من أسماهم البيان ” عصابات الفيد والنهب والقتل المتدثرة بالزي الرسمي لقوات هادي المتمركزة في معسكرات الوديعة والعبر”

كما ادان المجلس بشدة في بيانه الحادثة، ودعا كل أبناء الصاعر وقبائل وأبناء حضرموت للتضامن مع أسرة الشهيدين، حد تعبيرهم.  وطلب البيان من قبائل وأبناء حضرموت إعلان حالة الإستنفار القصوى، حتى يتم تسليم القتلة ومحاسبتهم على ما إقترفته أيديهم من جريمة شنعاء وإنزال عقوبة الإعدام بحقهم.

وأستنكر البيان تواجد قوات هاشم الأحمر هناك، معتبراً إياها “قوات غريبة” وأنهم قد طالبوا مراراً وتكراراً تسليم منفذ الوديعة والعبر لقـوات النخبة الحضرمية والتحالف وأبعاد أسباب التوترات في المنطقة المرتبطة بوجود الجنود الغرباء عن هذه الأرض، مشيرين بأن تواجدهم عبثي ولممارسة الفساد والتقطع والقتل لأبناء هذه المنطقة والمسافرين على طرقاتها وعبر المنفذ .

وختم البيان بمطالبة هادي بالتعجيل بتسليم القتلة لأولياء الدم وتقديمهم للمحاكمة للقصاص، وتحقيق المطالب المشروعة لقبائل الصاعر وكل قبائل وأبناء حضرموت المتمثلة بإخراج هذه القوات وتسليم المنفذ والعبر لـقوات اللواء 11 حرس حدود  بعد إعادة تشكيله من أبناء الصاعر وقبائل وأبناء حضرموت وبمساندة قـوات النخبة الحضرمية وقوات التحالف حد تعبيره .

المتوقع تأزم .. واللافت تسابق حضرمي مع حزب الإصلاح

من المتوقع خلال الأيام القادمة تأزم الوضع في منطقة العبر ومنفذ الوديعة قد ينتهي بسيطرة قبائل وابناء حضرموت على المنفذ الحدودي والذي بإستلامه ستكون حضرموت أول إقليم يستعد لإعلان الإنفصال أو الإنضمام للسعودية، كما أفادت معلومات مسربة من مصادر قبلية في حضرموت .

اللافت في الأمر أن منفذ الوديعة وحضرموت يشهد إنتقاداً وهجوماً لاذاعاً من الوسائل الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح، حيث يحتجز محافظ حضرموت مراسلين قنوات سهيل وبلقيس التابعة لحزب الإصلاح، وهو ماكشفت عنه وثيقة صادرة من محافظ مأرب سلطان العرادة مؤخراً طالب فيها محافظ حضرموت بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في سجون محافظ حضرموت “بن بريك”.

وهو مايرجح فرضية وجود منافسة بين قبائل حضرموت وحزب الإصلاح لتحاصص حضرموت على أساس مشروع الأقاليم، حيث تأتي تحركات وقرارات هادي الأخيرة في حضرموت في سياق ذلك التوزيع فتم الإطاحة باللواء الحليلي لصالح كفة حزب الإصلاح، الأمر الذي حلف حضرموت لإعلان موقف رافض للقرار مهدداً بعواقبه الوخيمة، ما استدعى هادي للتراجع وتعيين اللواء “أبو عوجا” . ومع ذلك يبدو أن أبناء حضرموت كانوا غير مطمأنين لقرارات وتحركات هادي، حيث رد محافظ حضرموت رداً سحب البساط من قيادة المنطقة العسكرية الأولى إلى القيادة الثانية لحماية الحقول النفطية .

حيث أصدر محافظ حضرموت راراً جديداً في مواجهة تحركات وقرارات هادي وذلك بأن تخضع مهام حماية الحقول النفطية بحضرموت بينها القطاع 53 بترومسيلة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية اللواء “فرج البحسني” وتضمن توجيه المحافظ رفض أي حماية أخرى خارج إطار توجيهاته، يأتي ذلك بعد ان خضعت لسنوات طويلة لحماية قوات عسكرية تابعة لقيادة المنطقة العسكرية الأولى .

مقالات ذات صلة