مزبلة التاريخ تفتح ابوابها للعملاء
بقلم /مروان حليصي
لا اعلم ماهية النهاية التي يتوقعونها جراء خيانتهم لشعبهم والمتاجرة بدماء ابناءه وتفننهم في تقديم خدماتهم في العمالة والارتزاق لتحالف العدوان بقيادة النظام السعودي الذي يمثل انعكاسآ ومرأة للصهيونية في جزيرتنا العربية، وكأنهم يرو في ما صنعو من معاناة لشعبنا العظيم جراء مشاركتهم في العدوان الغاشم الذي تعرض له شعبنا وأودى باكثر من 11403 شهيدا، بينهم 2458 طفلا، و1811 نساء، إضافة إلى 7134 رجلا، فيما بلغ عدد الجرحى 15184 جريحا مدنيا، بينهم 2253 طفلا، و1906 امرأة و15184 رجلا ، علاوة على الدمار الذي لحق بالبنى التحتية التي تحولت الى اشبه بقاعآ صفصفا جراء غارات الطائرات وقصف البوارج الحربية التي لم تتوقف عن استهداف المدنيين مذ 26 مارس من العام الماضي، وكأنهم بتلك الاعمال المشينة واسترزاقهم على حساب اشلاء الاطفال وركام المنازل والمستشفيات والمدارس سيكونو من ابطال هذا العالم الذي سيكرمهم ويمنحهم الاوسمة والشهادات نظير بطولاتهم تلك ؛ وليس انهم ذاهبون-بل قد ذهبو ومنذ اول قطرة دم سفكتها طائرات العدوان، الى مزبلة التاريخ التي حتمآ ستلفضهم ولا يشرفها ان يكون فيها من امثال أولئك العملاء الذين تجردو من كل القيم والأخلاق وشوهو تاريخ الشعب اليمني المعروف عنه العزة والصمود والإباء والشجاعة وليس الخيانة والاسترزاق كما فعل أولئك .
فاليوم وبعد مرور 600 يوم مذ بدء العدوان اجد نفسي مشفقآ على حال حكومة العمالة والارتزاق ووزير خارجيتها المخلافي الذي ابدى رفضه و حكومته لخطة كيري التي تتضمن وقف الاعمال الحربية من يوم غد و تشمل تشكيل حكومة وحدة طنية قبل نهاية العام تطوي صفحة حكومتهم التي ظهرت كالاطرش في الزفه، بعد ان فاجأتهم خطة كيري التي لم يعلمو بها كما تحدث المخلافي الذي بات مهددآ بتوقف تدفق المال المدنس الى حساباته وانتهاء مصالحة الشخصية والحزبية بعد ان انتهت فترة صلاحية استخدامه من قبل النظام السعودي كما تترجمة مبادرة كيري.
فهذه النهاية والخاتمة متوقعة وليست بالغريبه او المفاجئه لاسيما وانهم-العملاء والمرتزقة المثقلين بالعنات الشهداء ليسو اصحاب قرار، ولا يملكون الحق في ايقاف الحرب او استمرارها، فهم ليسو اكثر من كروت يحركها ويسيرها ارباب اربابهم -الامريكان والصهاينة عبر بذرتهم القذرة في منطقتنا متمثلة بالمملكة السعودية التي هي نفسها لا تملك قرار ايقاف الحرب لوحدها دون موافقه الشركاء الاخرين الذين يعد تدمير اليمن هدف مشترك لها، فالامريكان والصهاينة من يرسم الخطط العسكرية ويضع الاهداف ويحددها، وتوقيت استهدافها، مسخرين كل امكانياتهم العسكرية والحربية لاسيما وان هذه الحرب ما هي إلا حربهم وبالوكالة عنهم يخوضها بني سعود ويدفعون فاتورتها صاغرين، تنفيذآ لأجندتهم التي يقلقها استقلال اليمن بقرارة السيادي والسياسي الذي يشكل حجرة عثرة امام تحقيق تلك الجهات لاهدافها و مشاريعها في اليمن والمنطقة.
والمثير للضحك ويدعو للسخرية رفض حكومة هادي على لسان المخلافي لمبادرة كيري، الذي لا اعتقد انه ايعاز سعودي لحكومة العملاء لرفضها بقدر ما انه مطلب سعودي يحفظ للمملكة ما تبقى من ماء الوجهه بعد ان تحطمت هيبتها و هدرت ومزقت كرامتها اشلاء في وضح النهار على يد الحفاه من ابناء الجيش واللجان الشعبية الذين مرغو انوف امرائها وقادتها في الوحل ، ملحقين بها اشد هزيمة فضحت اسطورتها الخرافية ، لاسيما وهي من احتلت المركز الثالث لاكثر الدول في الانفاق العسكري بميزانية بلغت 82.2 مليار دولار خلال العام الماضي طبقآ لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام ، متخطية روسيا العظمى في الانفاق العسكري.
ولا اعلم ان كانت حكومة هادي تملك الجرأة على رفض مبادرة كيري التي حسب اعتقادي كانت رغبة سعودية في وقف الحرب بعد استنزافها ماليآ وانفاقها لمليارات الدولارات لم تجنى منها شيء ، ولم تحقق من وراءها شيء سوى انها اكسبت جنودها مهارات الهروب والفرار من مواجهه ابطالنا في جبهات القتال على ترابهم، ولا اعلم إذا كانت تلك الحكومة قادرة على اثبات قدرتها على رفض مبادرة كيري بعد قبول السعودية ودويلة الامارات لها، وان وزير خارجيتها المخلافي سيظهر لاحقآ على شاشات قنواتهم الاعلامية بعد ذلك، وهذا ما نشك فيه ولا نعتقده ممن ارتضو لانفسهم حياة العبودية والذل والانبطاح لعاهات بني سعود.