ترامب سيحتاج لمليار دولار لتمويل مكافحة التطرف

[16/نوفمبر/2016م]

متابعات – تهامة نيوز

اكد فريق خبراء يجمع مسؤولين سابقين في اميركا وبريطانيا الثلاثاء، ان حكومة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تحتاج الى منصب جديد عالي المستوى بميزانية مليار دولار لمكافحة الأفكار المتطرفة.

واضاف الخبراء باشراف المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ليون بانيتا ورئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير، انه يترتب على البيت الابيض انشاء منصب جديد لمساعد رئيس مزود بميزانية مليار دولار سنويا لتنسيق وتمويل جهود وقف التشدد حول البلاد، فيما لا يتجاوز الانفاق الحالي على برامج مماثلة 0,1% من ميزانية البلاد لمكافحة الارهاب.

وقال تقرير جديد لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حول مكافحة التطرف، “حان الوقت لانخراط الحكومة الاميركية وحلفائها بالكامل في جهود منع التشدد والتجنيد في صفوف جيل برمته”.

وقال وزير الدفاع الاميركي السابق الذي عمل مع بلير في الاشراف على التقرير: “لم يعد هناك شك في ضرورة ان ننفق المزيد على حرب الافكار هذه”، متابعا “سيكون مبلغ مليار دولار امرا مهما”.

ويركز التقرير على كيفية انتشار التشدد في المدارس وعلى الانترنت، مؤكدا ان الخطر لم ينحسر رغم اجبار جماعة “داعش” الارهابية على التراجع في ساحة المعركة بالعراق.

من جهتها، صرحت فرح بانديث العضو في لجنة مكافحة التطرف العنيف في المركز قائلة: “مع نهاية 2016 يبدو التهديد متفاقما”، كما شددت على اهمية التركيز على الشباب المسلم المتصل بالشبكات الاجتماعية على الانترنت واستخدام سلسلة واسعة من الموارد منها المنظمات الاجتماعية المحلية ومزودي خدمات شبكات التواصل.

واوصى التقرير بتجنيد ممنهج للجميع، من شركات التكنولوجيا والترفيه الى رجال الدين واعيان المجتمعات المختلفة “لمنافسة وهزيمة وجهات النظر المتشددة في الفضاءات الرقمية والواقعية”.

واضاف ان “التصدي للافكار المتشددة اينما تنتشر من مسؤولية جميع المواطنين”، غير انه شدد على الحاجة الى الامتناع عن القمع الديني والى الحاجة الى حماية المجموعات المسلمة من تعديات اخرين.

وانهي التقرير قبل فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية قبل اسبوع وهو لا يستهدفه، بحسب فريق الخبراء. لكنه يلي حملة قاسية اثار فيها ترامب مخاوف مسلمي الولايات المتحدة بعد اعلان تاييده منع المسلمين من دخول البلاد.

كذلك شددت بانديث على ان ضمان فعالية وشمولية هذه العملية يتطلب منحها مكانه بالاهمية التي اعطيت لما اسمته بـ”الحرب الاميركية على الارهاب”، فيما يجب ان “يحظى (مديرها) على اصغاء دائم من الرئيس”.

المصدر / اف ب

مقالات ذات صلة