هل من المتوقع أن تضغط الرياض على حكومة هادي للقبول بمبادرة كيري !
متابعات – تهامة نيوز
لاح طيف أمل يوم أمس، مع إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري من الإمارات موافقة طرفي الحرب في اليمن على اتفاق يوقف إطلاق النار ويعد بتشكيل حكومة «وحدة وطنية»، قبل أن تعلن الحكومة الموالية لعبد ربه منصور هادي رفضها هذا الإعلان
تصريح حكومة هادي جاء بعد مشاورات عقدها كيري مع مسؤولين سعوديين وإماراتيين، بمن فيهم وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، تناولت المبادرة الأميركية الجديدة، ما يُرجّح، في حال مضي الرياض بهذا الخيار، أن تضغط على حلفائها اليمنيين للموافقة على المقترح.
وكانت السعودية قد اعتمدت نبرةً مغايرة منذ أسابيع قليلة إزاء الملف اليمني، إذ أبدت جنوحاً نحو التهدئة واعتماد الحلّ السياسي بعدما أعلن حلفاؤها القبول بمقترح مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ الذي تحفّظت عنه «أنصار الله» وحلفاؤها. وتشهد العاصمة العمانية منذ نحو أسبوع محادثات سرية يشارك فيه رئيس الوفد التفاوضي للحركة اليمنية محمد عبد السلام. وقال جون كيري في تصريحاته يوم أمس، إنه اجتمع بوفد «أنصار الله» خلال زيارته مسقط..
ومن العاصمة الإماراتية، أعلن كيري حصول اتفاق بين طرفي النزاع على وقف الأعمال القتالية اعتباراً من يوم غد (17 من الشهر الحالي)، وقال عقب محادثات أجراها في سلطنة عمان والإمارات إنه قدم للطرفين وثيقة تدعم مقترحاً للسلام يتضمن دعوة إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف أن حركة «أنصار الله» وافقت على «التزام بنود اتفاق العاشر من نيسان لوقف الاقتتال، بدءاً من 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، شرط التزام الطرف الآخر تنفيذ الالتزامات نفسها، وحتى الآن فإن الإماراتيين والسعوديين وافقوا على العمل من أجل المضي قدماً». وقال أيضاً إن الطرفين «وافقا على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في صنعاء آمنة وسالمة… في موعد مستهدف قرب نهاية العام».
لكن وزير الخارجية في حكومة هادي، عبد الملك المخلافي، صرح على الفور عبر موقع «تويتر»، بأن ما صرح به كيري «لا تعلم عنه الحكومة اليمنية ولا يعنيها ويمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثيين بعيداً عن الحكومة».
من جهة أخرى، زار رئيس الحكومة الموالية لهادي، أحمد بن دغر، يرافقه عدد من الوزراء محافظة مأرب شرقي اليمن، في زيارة هي الأولى له منذ اندلاع الأزمة.