مصر أم الدنيا ومصر العروبة

كتب : العميد عبدالله ضبعان

على لسان وزير خارجيتها السيد سامح شكرى تدين إستهداف الحوثيين بصاروخ باليستي لمكة المكرمة والإدانة ذاتها صدرت من مفرقة الأمة العربية التي أصبحت جامعة عبرية بإمتياز بعد رحيل الزعيم العروبي جمال عبدالناصر رحمه الله والذي برحيله فقدت مصر قيادتها للأمة العربية لتصبح هذه المفرقة للعرب عبارة عن أداة بيد أم الدواعش مملكة الشر ومن دار في فلكها توجهها كما يريد أسيادها في البيت الأبيض .

طيب رضينا أولم نرض نصدق أو لم نصدق فمصر واحدة من دول تحالف الأعراب للعدوان على اليمن بقيادة مملكة البغي مصدرة الشرور للعالم حتى ولو لم يكن لمصر إلا إعلانها أوتصريحها أنها ضمن تحالف التخلف الصحراوي فلقد أستغلت سمعة مصر ومكانتها ووزنها بين دول العالم أبشع استغلال من قبل هذا التحالف الهمجي الدنيئ الذي لا مبرر لإنشائه وبمناسبة المرور على ذكر مصر وفي نفس السياق يحق لنا أن نتساءل ما مصير قرار إنشاء قوات عربية مشتركة لحماية الأمن القومي العربي ألذي أقترح إنشائها في مؤتمر قمة شرم الشيخ أثناء بدء العدوان على اليمن قبل عام ونصف وصدرت حينها توجيهات صريحةوصارمة من الملوك والرؤساء الحاضرين تلك القمة إلى وزراء دفاع بلدانهم برفع تصوراتهم وتقاريرهم خلال شهر عما هو مطلوب من مستلزمات لإنشاء القوة المزعومة وعددها ? أليس ما كانت تلك حيلة حقيرة لدعم وتمرير العدوان على هذا البلد العربي وإعطاء تحالفه غطاء وكأنه النواة لإنشاء القوة العربية المشتركة المقترحة والتي لم سترى النوربعد.

مصر الرئيس السيسي هذا شأنها و: إدانة اليمن من مصر لن تثنينا عن الدفاع عن أنفسنا ولا يسعنا إلا أن نقول رحمك الله يا جمال عبد الناصر يا زعيم العرب.. أما مفرقة العرب في عهد أمينها الجديد أبو الغيط لا نتوقع أن يكون أفضل من سلفه أوأسلافه معاهم معاهم عليهم عليهم .

لكن ما يدعو للدهشة ولمفاجأة الكبرى التي ما كانت تخطرعلى بال أي يمني أن تأتي إدانة من مؤسسةدينية بحجم الأزهر الشريف هذه المؤسسة التي تعتبر مرجعية لكل المسلمين لتشهد زورا مع من شهد من شهود الزور وكأن لديها العلم اليقين إن الصاروخ الذي حل ضيفا على مطار عبد العزيز بجدة حسب الهدف المرسوم له .

كانت وجهته مكة المكرمة أي إنسان ذو عقل وبصيرة ممكن أن تنطلي عليه مثل هذه الأكاذيب إن الصاروخ القادم من اليمن استهدف مكة المكرمة هذا المكان المقدس العزيز على قلب كل يمني هل يعقل أن اليمنيين الذين نصروالإسلام وجاهدو في سبيل الله إلى جانب رسوله الكريم محمدا صلى الله عليه وسلم في سبيل إعلأ راية الإسلام سيستهدفون مكة المكرمة؟ نحن لانعتب على أم الدنيا ومفرقة العرب إنما عتبنا الكبير على علماء وأمام الأزهر الشريف الصامتين على عدوان آثم طيلة العام والنصف قتل الإنسان اليمني ودمر المنشآت الخدمية العامة والخاصة ودمر المزارع والحيوان وفرض حصار بر وبحر وجو . الإنسان اليمني المريض يموت لعدم وجود العلاج .

وعندما يريداليمني إن يدافع عن نفسه للرد على المجازر اليومية التي يرتكبها.التحالف العبري والتدمير المستمر لكل وسائل الحياة تشتعل أبواق العدوان لتملئ الدنيا ضجيجا كذبا وزوار لتنصر المعتدي على المعتدى عليه .

مقالات ذات صلة