طارق عفاش.. من منصة المرتزقة إلى الدعوة لاحتلال اليمن

خاص : تهامة نيوز

في خطوة وصفت بأنها تتجاوز كل الخطوط الوطنية والأخلاقية، أطلق المرتزق طارق عفاش دعوة صريحة لتشكيل تحالف دولي جديد ضد اليمن، متجاهلا معاناة شعبه الممتدة منذ بدء العدوان، ومؤكدا ارتهانه الكامل للمحتل الإماراتي والأجنبي.

وفي كلمة أثارت موجة واسعة من الغضب الشعبي، لم يتورع هذا الخائن عن تقديم نفسه من جديد كأداة مطواعة بيد الخارج، محرضا بشكل مباشر على تدخلات دولية عسكرية إضافية في اليمن، في استعادة فجة لسيناريو العدوان الذي دمر البلد وشرد الملايين وقتل الأطفال والنساء.

محللون سياسيون اعتبروا تصريح هذا المرتزق إعلانا صريحا بسقوط آخر أوراق التوت التي كان يتستر بها، وتحولا خطيرا نحو خيانة سافرة لا تخفى على أحد، خصوصا بعد أن أصبح مجرد أداة بيد الاحتلال الإماراتي في الساحل الغربي، ومجرد لسان ناطق باسم أجندات أجنبية.

اللافت في دعوته، أنه لم يطلب دعما لتحرير الجزر اليمنية المحتلة، ولا لتحصين السيادة الوطنية، بل طالب بقصف صنعاء وتعز والحديدة وغيرها من المدن اليمنية الحرة، ما يؤكد أن صراعه لم يكن يوما مع جماعة أو مكون سياسي، بل مع وطن بأكمله رفض أن يخضع لمعادلة العمالة والتبعية.

ويشير مراقبون إلى أن هذه الدعوة المشبوهة تأتي بعد أن فشل هذا العميل المرتزق في فرض نفسه على الساحة الوطنية رغم الدعم الإماراتي المهول، وفشله في نيل أي مشروعية شعبية حتى داخل المناطق الواقعة تحت سيطرته، فلجأ إلى الاستنجاد بالأجنبي، في تكرار بائس لتجارب المرتزقة التي أسقطها اليمنيون بصمودهم.

وفي الوقت الذي يتحدث فيه الخائن طارق عفاش عن التحالفات الدولية، يلتزم صمتا مطبقا أمام الجرائم الصهيوني في غزة ويغض الطرف عن الاحتلال الإماراتي للجزر والموانئ، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول أولويات هذا الرجل ومن يقف خلفه ويوجّهه.

ردود الفعل على هذه التصريحات لم تتأخر، فقد عبر عدد من القيادات السياسية والمجتمعية والإعلامية عن استنكارهم الشديد للدعوة الخطيرة التي أطلقها طارق، مؤكدين أنها تمثل قمة الانحطاط الوطني، وتكشف عن مشروع خطير يسعى لتمزيق اليمن وتسليمه للوصاية الدولية.

حيث  تعج منصات التواصل بردود ساخطة معتبرة هذه الدعوة امتدادا للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وتؤكد أن المرتزقة لم ولن يكونوا يوما جزءت من الحل، بل هم جوهر المشكلة، وأن الشعب اليمني سيتعامل مع كل الخونة بالرد المناسب والمستحق.

وأشار مغردون الى إن ما قاله طارق لا يختلف عن دعوات الصهاينة ضد غزة، وإن من يحرّض على قصف بلده لا يعد خصما سياسيا بل عدوا داخليا يجب أن يحاكم على خيانته العظمى للشعب والوطن والتاريخ.

ويؤكد ناشطون أن هذه التصريحات يجب أن تؤرشف كوصمة عار في سجل الخائن طارق، وأنه من اليوم بات مرفوضا وملعونا من كل يمني حر، لأنه تجاوز حدود الخصومة السياسية إلى حدود الخيانة السافرة التي لا تغتفر.

وفي الوقت الذي يطلب فيه المنافق طارق عفاش تدخلا خارجيا ضد وطنه، يواصل اليمنيون في جبهات العزة والكرامة صمودهم العظيم منذ عشر سنوات، متمسكين بسيادة قرارهم، ومدافعين عن الأرض والهوية، رافضين كل أشكال الوصاية والارتهان.

ويبقى السؤال: ما الفرق بين خائن يطلب غزو بلده على الهواء، وبين عميل يسلم الأرض للمحتل؟ في كلا الحالتين… الرد يجب أن يكون كما يليق بالخونة: عزلة، محاسبة، وسقوط أبدي في مزبلة التاريخ.

مقالات ذات صلة