من اليمن إلى رحابِ نصرُالله

بقلم / إبراهيم مجاهد صلاح

من العرب الذين تشرفوا بشهادتك لهم أنهم العرب! بعد أن إتهمهم الأعراب بالتبعية!
من يمن العزة الذي مرغ كبرياء أمريكا في الوحل، وأطفأ نار غرورها، وأسقط أوهام سطوتها،
من يمن الشهداء، يمن المجاهدين، يمن الأحرار، ذلك اليمن الذي تمنيت أن تكون في صفوف فرسانه، تقاتل تحت راية قائده الشجاع، وتصنع المجد بدمك وكلماتك وسلاحك،

إليك، يا صارم الله المسلول، يا زلزال الهيبة الذي يدوي في سماوات العزة، يا قبضة الحق التي لا تعود إلا وقد هشّمت رؤوس الجبابرة، وأطفأت نار الطغيان

يا درع المجد الذي لا يُثلم، وحصن المقاومة الذي لا يُقتحم، يا قسورة الميدان الذي تخرس عند زئيره الألسنة، وتنهار أمام زحفه قلاع الوهم والخذلان

يا وتر الشرف المشدود على قوس الكرامة، لا يرتخي في ساحات الوغى، ولا يلين إن خان المتخاذلون، يا ظِل المستضعفين حين يشتد البلاء، ويا بيضة الإسلام التي لا تُخدش، ولا تقترب منها يد الغدر إلا لتُكسر تحت وطأة الثأر المستحق

يا سوط العذاب المسلط على رقاب الكافرين، يا قدراً محتوماً على الظالمين لا مهرب منه، ويا صاعقةً إذا نزلت، محت آثار البغي وأغرقت الطغاة في لجج الفناء

أنت العهد حين تُنقض العهود، وأنت الصوت حين تخفت الحناجر، وأنت السيف الذي لا يُغمد إلا بعد أن يخط على صفحات التاريخ نصراً لا يُمحى، ومجداً لا تطمسه السنون

لن ننساك يا نصرُ الله ، وإنا على العهدِ ما حيينا

مقالات ذات صلة