تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية: بيونغ يانغ تستدعي مليون شاب للجيش
تهامة نيوز – متابعات – 13 ربيع الآخر 1446هـ
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، أن أكثر من مليون شاب تطوعوا للانضمام إلى الجيش هذا الأسبوع بعدما اتّهمت بيونغ يانغ الجيش الكوري الجنوبي بإرسال مسيّرات إلى مجالها الجوي.
يأتي ذلك، في وقت حذرت الحكومة اليابانية من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعد أن فجرت بيونغ يانغ أجزاء من طرق كانت في السابق تستخدم للتجارة بين الكوريتين.
وقال نائب الأمين العام للحكومة اليابانية كازوهيكو أوكي إن “هذه التصرفات الكورية الشمالية يمكن أن تتسبب في تصعيد التوترات بين الجنوب والشمال، ومن المهم تجنبها”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في طوكيو أن الحكومة اليابانية “ستبذل كل ما في وسعها لجمع وتحليل ومراقبة المعلومات الضرورية، حول التطورات المستقبلية في كوريا الشمالية”.
وفجرت بيونغ يانغ، الثلاثاء، طرقات تحمل أهمية رمزية وسكك حديد تربط بين الكوريتين، بعدما حذرت من أن أي تحليق للمسيّرات سيعتبر إعلان حرب وأمرت الجنود المتمركزين عند الحدود بالاستعداد لإطلاق النار.
ونفت سيول أن تكون أرسلت المسيرات، لكن بيونغ يانغ تؤكد أن لديها “أدلة واضحة” على ضلوع جارتها الجنوبية رسميا في إرسال المسيرات التي يُعتقد أنها تحمل منشورات دعائية مناهضة للنظام ألقيت فوق عاصمة كوريا الشمالية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية إن “ملايين الشباب انضموا إلى النضال عبر البلاد للقضاء على حثالة جمهورية كوريا الذين قاموا بعمل استفزازي خطر بانتهاك سيادة جمهورية كوريا الشعبية عبر تسلل للمسيّرات”.
وأفادت بأن أكثر من 1,4 مليون مسؤول من رابطة الشباب وطلاب من أنحاء كوريا الشمالية تطوّعوا للانضمام أو العودة إلى الجيش الشعبي الكوري في 14 و15 تشرين الأول/أكتوبر.
وتفرض كوريا الشمالية خدمة عسكرية إلزامية مطولة على جميع الرجال وسبق وأعلنت عن موجات تطوّع خلال فترات شهدت ارتفاعا في منسوب التوتر مع سيول أو واشنطن.
والثلاثاء، قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن “كوريا الشمالية فجرت أجزاء من طريق غيونغوي ودونغهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكري”.
ونددت سيول باستفزاز “غير طبيعي بتاتا”، مذكرة بأنها هي التي مولت إلى حد بعيد بناء هذه الطرق.
وكان الجيش الكوري الشمالي أعلن في 9 تشرين الأول/أكتوبر، أنه يخطط لإجراء من شأنه أن “يقطع بالكامل” الطرقات وخطوط السكك الحديد التي تربط الشمال بكوريا الجنوبية، وإنشاء “تحصينات دفاعية قوية” على امتداد الحدود بين البلدين.
والحدود بين الكوريتين مغلقة منذ نهاية الحرب في 1953، ولم يتم فتح الطرق التي تمّ تفجيرها وخطوط السكك الحديد بين البلدين، إلا خلال فترات تهدئة قصيرة.