اكذوبة ” احنا في عدوان ” 

من خلال اعترافات الخلية حول اساليبهم الاعلامية واتهام انصار الله بالفساد ومهاجمتهم ببعض المفاهيم كالتطبيل حتى لا يدافعوا عن انفسهم

اعيد نشر هذا المقال الذي نشرته في ٢٩ اكتوبر عام ٢٠١٩م
والذي كان جزء من سلسلة مقالات كنت ارد فيها على تلك الحملات وتوضيح بعض المفاهيم وتصحيحها …

اكذوبة ” احنا في عدوان ” 
الجزء الثاني
في أكتوبر 29, 2019  

بقلم / زيد احمد الغرسي

كلمة تسمعها من البعض عندما يتم الحديث عن وجود فساد في مؤسسات الدولة ..
هذا المفهوم سعى العفافيش والفاسدون في مؤسسات الدولة لتكريسه في اوساط الشعب اليمني بهدف تبرير فسادهم وللايحاء بأن انصار الله ساكتون عن الفاسدين بذريعة العدوان
وهذا غير صحيح تماما
فالعدوان ليس مبرر للفساد ولا يعني اننا في عدوان ان نسكت على الفساد هذا اولا .
 
ثانيا : هذه المقولة مخالفة لتوجهات القيادة الثورية التي تحدثت بوضوح انها ضد الفساد ولن تكون مظلة لاي فاسد وخاطبت الجميع في عدة خطابات بضرورة مكافحة الفساد وتحركت في الميدان لمكافحته وهناك انجازات في هذا المجال في عدة مؤسسات فمثلا الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حقق انجازات ملموسه سواء في تقديم فاسدين للمحاكمة او في اغلاق بعض منافذ الفساد او في تصحيح اعمال بعض المؤسسات من خلال تقاريره الميدانية بالرغم من القيود القانونية التي تكبل عمله ولا زالت من عهد عفاش ورفض مجلس النواب الحالي تعديلها لكن الرئيس الصماد ومن بعده الرئيس المشاط كانوا ولا زالوا داعمين بقوة للجهاز في عمله …
 
ايضا نلاحظ وجود خطوات ملموسة في مكافحة الفساد في بعض الجهات التي بيد انصار الله ولو لاحظنا كيف كانت في عهد عفاش وكيف هي اليوم فهناك فرق كبير فعلى سبيل المثال وزارة الدفاع كانت تضم عشرات الالاف من الاسماء الوهمية وفي عهد انصار الله تم تصفيتها واعادة المليارات المصرفة وهميا لخزينة الدولة كذلك وزارة الداخلية التي كانت غطاء لتجار المخدرات ولزعماء العصابات والقتلة كيف هي اليوم بعد ان استلمها انصار الله وكيف اصبحت تحقق الانجازات الامنية الكبيرة وباقل التكاليف وضبطت الامن والاستقرار
 
كذلك وزارة الصحة كيف كانت في عهد عفاش وفي عهد وزير عفاش قبل الفتنة كانت مجرد وكر للمنظمات الدولية وكان يستلم اموالها عصابة ومشاريعها وهمية وتافهة وكانت غطاء للوبي الفساد خاصة لوبي شركات الادوية والمستشفيات الحكومية وبعد ان استلمها انصار الله وجهت المنظمات لعمل حقيقي ينفع المواطن وانجزت خطوات ملموسة في اعادة صناعة الادوية والارتقاء بوضع المستشفيات وتطبيق المعايير اللازمة وواجهت لوبي شركات الادوية وتعرض وزير الصحة لمحاولة اغتيال نتيجة محاربته لتلك اللوبيات …
 
صحيح ان هناك بطئ في محاربة الفساد وهذا يعود لاسباب عدة منها وجود بعض القوانين التي تعرقل مكافحة الفساد ورفض مجلس النواب تعديلها والشراكة مع المؤتمر المعروف بفساده طيلة عشرات السنوات لكن السؤال المهم هل القيادة ساكته ولم تحرك ساكن بذريعة العدوان ؟ لا فهي تتحرك وتحارب ولن تسكت وهذا هو المهم ..
 
وفي نفس الوقت فساد اربعين سنه لن يتم القضاء عليه خلال سنة اوسنتين لانه فساد منظومة متكاملة من القوانين واللوبيات المتغلغلة في اجهزة الدولة والدولة العميقة لعفاش والاصلاح التي لازالت موجودة وهذا يحتاج وقت المهم عدم السكوت وهذا الذي يحدث ..
 
العدوان وعبر اعلامه وكتائبه الالكترونية تسعى لصرف انظار الناس عن مثل هذه الانجازات حتى لا يعرف الناس جهود انصار الله في اصلاح مؤسسات الدولة ويساعده اعلامنا بعدم الاهتمام بها بشكل واسع اضافة الى عدم تفاعل بعض مسئولي انصار الله في كشف انجازاتهم بسبب قلة وعيهم ..
 
اما اذا كان هناك اهتمام اعلامي يسعى للتشكيك فيه وللاسف ينجر معه الكثير من ناشطي انصار الله لماذا ؟ لان البعض لديه مماحكات شخصية من فلان ، والاخر يشتي نتائج في يوم وليله والا يحكم عليهم بالفشل ، وغيرهم يشتي مكافحة على ما يشتي هو ، واخرون يحكمون من زاوية واحدة دون معرفة كل ملابسات الموضوع …
 
وبالمقابل لديهم مفهوم خاطئ وهو اذا ابرزت انجازات او ايجابيات لوزير او مسئول يصفونه بالمطبل وهذا يساعد العدوان في عدم ابراز انجازات مكافحة الفساد …
 
هناك انجازات في مكافحة الفساد ولو كانت بطيئة والقيادة مستمرة في محاربته ومقولة اننا في عدوان ” التي كرسها المندسون ” كذبة كبرى علينا الحذر منها وان نكون منصفين في الحديث عن الانجازات او الفساد بعيدا عن المماحكات الشخصية او المفاهيم المغلوطة كالتطبيل وان نكون على وعي كبير بخطورة شائعات العدوان واهدافها ..
 
وعلى كل من يقول نحن في عدوان نقول له ليس ذلك مبرر للسكوت عن الفساد ولا يعني ان لا نحاربه وتوجهات القيادة واضحة بل انت تخدم العدوان بتكريس هذا المفهوم الخاطئ لان السيد عبدالملك ما قال هكذا ابدا بل كان كلامه واضحا حول مكافحة الفساد ولا يسع المجال لسرده كاملا …

مقالات ذات صلة