مسيرات حاشدة في الحديدة تضامناً مع فلسطين وتأكيداً على الالتفاف في مواجهة أمريكا وبريطانيا
الجمعة، 08 رجب 1445هـ الموافق 19 يناير 2024
الحديدة – تهامة نيوز
شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم ثلاث مسيرات جماهيرية كبرى في مربعات المديريات لتجديد التضامن مع الشعب والمقاومة الفلسطينية والالتفاف الشعبي لمواجهة تهديدات العدوان الأمريكي البريطاني، تحت شعار ” ثابتون مع فلسطين.. وأمريكا أم الإرهاب “.
شملت المسيرات ساحة شارع الميناء بمدينة الحديدة لأبناء مربع مديريات المدينة ومربع المديريات الشرقية، وساحة مديرية الزيدية لأبناء مربع المديريات الشمالية، وساحة مديرية التحيتا لأبناء مربع المديريات الجنوبية.
وردد المشاركون في المسيرات التي تقدمها محافظ المحافظة محمد عياش قحيم ونائبا وزيري النفط ياسر الواحدي والثروة السمكية طاهر خاطر ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، شعارات منددة بالعدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن ومجازر حرب الإبادة الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وهتفوا بشعارات التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي والقوات المسلحة في اتخاذ الخيارات المناسبة للرد على الاعتداءات ومواجهة أي تهديدات تمس أمن واستقرار البلاد، وكذا استمرار نصرة ودعم الشعب الفلسطيني.
وعبر المشاركون في المسيرة التي شارك فيها عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء محافظة الحديدة، عن الاستنكار الشديد لحالة الصمت والتخاذل العربي والتواطؤ الدولي تجاه ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة من مذابح دموية وأفظع جرائم العصر، وممارسة سياسة الكيل بمكيالين إزاء مظلومية الشعب الفلسطيني.
وأكدوا أن تصنيف أمريكا لأنصار الله جماعة إرهابية، لن يخضع أبناء الشعب اليمني ولن يثني من عزيمتهم في مقارعة الطغاة والظالمين، مجددين التأكيد على استمرار موقف الشعب اليمني تجاه نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية الباسلة.
واعتبروا التصنيف، حماقة جديدة للإدارة الأمريكية ضمن سياسة التخبط والإفلاس التي تمارسها للتغطية على جرائم الصهاينة في فلسطين المحتلة، ومحاولة ثني الشعب اليمني عن موقفه الشجاع لنصرة المقاومة الفلسطينية.
وأكد أبناء الحديدة أن التصنيف الأمريكي لن يمنحها أي نصر بل سيكون له ارتدادات عكسية على أمريكا وإرباك وتخبط قرارها السياسي الذي سيصطدم بالكثير من المعطيات على الواقع خصوصا وأن إدارة بايدن تصر على توفير الغطاء لجرائم العدو الصهيوني.
كما أكدوا أن أمريكا هي المصدر الأول للإرهاب في دول العالم والراعي الرسمي له، والوجه القبيح لمشاريع الفوضى في دول المنطقة، مشددين على أن الشعب اليمني في حالة جهوزية لمواجهة التهديدات والوقوف إلى جانب القوات المسلحة في الدفاع عن اليمن.
ففي مسيرة مدينة الحديدة، حيا محافظ المحافظة، الزخم الشعبي الجماهيري المتواصل لأبناء المحافظة وما يمثله ذلك من مصدر عزة وفخر لليمن في الاصطفاف الوطني في طريق مواجهة أعداء الأمة ونصرة الشعب الفلسطيني.
وعبر عن رفض أبناء المحافظة للإجراءات التعسفية والتصعيدية الأمريكية والالتفاف حول القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة اليمنية ودعم خياراته المناصرة والمساندة للشعب الفلسطيني.
وأوضح قحيم أن سياسة أمريكا باتت مكشوفة للجميع في انجرارها وراء اللوبي الصهيوني، معتبراً التنصيف امتداداً لعدوانها وحصارها على الشعب اليمني، وإماطة اللثام بهذا الإعلان عن وجهها القبيح المغاير لما تدّعيه عن الحرية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في الدفاع عن نفسها وحماية استقلال أراضيها وسيادة قرارها.
وقال “القرار الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن موقفه وانحيازه لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مهما كانت التحديات وأيا كان نوعها وحجمها، انطلاقا من المسؤولية الدينية والخوف من الله لا أمريكا”.
ولفت المحافظ قحيم، إلى أن التصنيف الأمريكي يأتي ضمن محاولة الترهيب التي تستخدمها أمريكا لإثناء القيادة عن استمرار موقفها المساند والمؤيد للشعب الفلسطيني، مبيناً أن مثل هذه الحماقات لن يؤثر على موقف الشعب اليمني ولا على مواقف قواه الوطنية في دعم فلسطين.
وأشاد بمواقف الكيانات من أحرار الشعوب التي عبرت عن رفضها وإدانتها سياسات وتوجهات العدو الأمريكي التي تأتي في إطار الضغط على الدول والشعوب للانصياع للمؤامرات الصهيونية والهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني المعتدي المحتل الغاصب.
وأكد محافظ الحديدة، أن هذه السياسة الرعناء للعدو الأمريكي لن تزيد اليمن شعباً وقائداً إلا ثباتاً وقوة لمواجهة المؤامرات التي تستهدفه أرضاً وإنساناً، ومواصلة الصمود والانحياز والانتصار لقضايا الأمة المصيرية ومقدساتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي مسيرتي مربعي المديريات الشمالية والجنوبية، أكدت الكلمات، أن أمريكا، هي الراعية الأكبر للتنظيمات الإرهابية في العالم وعلى رأس هذه التنظيمات الإرهاب الإسرائيلي.
وأشارت إلى جاهزية أبناء الحديدة لخوض معركة الشرف والبطولة في المواجهة المباشرة مع أمريكا والكيان الصهيوني، مستنكرة صمت حكومات العالم ومنظماته وهيئاته، تجاه السياسة التي تنتهجها أمريكا في ظل ما يرتكبه العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً من حرب إبادة ومجازر أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء في قطاع غزة.
ودعا بيان صادر عن المسيرات، حكومات العالم، وأحرار الشعوب، إلى رفع الصوت عالياً والوقوف بوجه السياسية الأمريكية العبثية التي تمارس وتتزعم الإرهاب العالمي ووقف جرائمها وتدخلاتها في المنطقة والكف عن سلوكها العدائي تجاه شعوب الأمة.
وندد البيان بغياب دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن، تجاه التدخلات الأمريكية في شؤون الدول العربية وتغذية الحروب والصراعات واشعال فتيل التوتر بدعم الكيان الصهيوني، وغياب جهود إحلال السلام في المنطقة والعالم، خاصة في ظل العدوان الأخير الذي شنته أمريكا وبريطانيا ومن معهما ضد اليمن دون أي سند شرعي أو قانوني.
وجدد البيان، التأكيد على استمرار تنفيذ الأنشطة الشعبية والرسمية والسياسية والإعلامية والتعبئة الجهادية والعمليات العسكرية المستمرة دون كلل أو ملل والعمل بكل الامكانيات المتاحة حتى إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأفاد بأن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يهدف لمنع الشعب اليمني من استمرار نصرة الأشقاء في فلسطين، مؤكداً أن ذلك لن يوهن من عزم الشعب بل يزيده إيماناً وإصراراً وثباتاً على موقفه المبدئي والإيماني.
وبارك بيان مسيرات أبناء الحديدة، عمليات القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية واستمرار منعها من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وطالب الشعوب العربية والإسلامية، بتبني موقفاً شجاعاً مما يمارسه اللوبي الصهيوني اليهودي من عدوان وحصار قاتل بحق الفلسطينيين، والتحرك لكسر حاجز الخوف والصمت والخنوع الذي تفرضه الأنظمة العميلة والمتواطئة مع العدو الصهيوني الأمريكي الاسرائيلي.
وأشار البيان، إلى أن التصنيف الأمريكي الذي أتى، خدمة للعدو الإسرائيلي وضد موقف اليمن المساند لفلسطين لن يكون له أثر في الواقع اليمني، معتبراً التصنيف استهدافاً للشعب اليمني كاملا وأحرار شعوب المنطقة والعالم.
وجدد بيان الحشود التهامية، استمرار الشعب اليمني التعبئة وتدريب وتأهيل المقاتلين وتطوير القدرات العسكرية بما يتناسب مع المعركة القائمة، داعياً أحرار العالم إلى استمرار مقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لهم على كل المستويات.