المتطرف الصهيوني “بن غفير” يقتحم باحات الأقصى وسط حماية مشددة
الثلاثاء، 11 جمادى الآخرة 1444هـ الموافق 03 يناير 2023
القدس المحتلة- تهامة نيوز :
اقتحم المتطرف الصهيوني “بن غفير” صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حماية مشددة من قبل شرطة العدو الصهيوني.
وقالت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية: إن اقتحام بن غفير للمسجد الاقصى يأتي بعد توليه منصب وزير الأمن القومي في تحد واضح للمقدسيين والمسلمين كافة، رغم المراوغة والتضليل التي قام به إعلام العدو بالأمس وتأكيدهم إرجاء اقتحام المتطرف للإقتحام صباح اليوم.
وكانت شخصيات مقدسية قد دعت أمس الى تكثيف التواجد في المسجد الأقصى المبارك لصد إقتحام المتطرف بن غفير بصفته وزيراً للأمن القومي.
وكتب بن غفير عبر تويتر: “نحن حكومة لا تستسلم لتهديدات حماس.. الحرم القدسي هو المكان الأهم”.. على حد زعمه.
وأضاف: “ونحن نحافظ على حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين لكن لليهود أيضًا الحق في المكان وأن يصعدون إليه ويجب التعامل بيد من حديد ضد كل من يهددنا”.. وفق تعبيره.
وكان بن غفير قد أعلن في تغريدة، عزمه اقتحام المسجد الأقصى في الأيام المقبلة.. قائلا: إن الأقصى “قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي”.
وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرارا في الماضي ولكن بصفته الشخصية ثم بصفته نائبا في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيرا.
ودعت مؤسسة القدس الدولية الى مواجهة اقتحام إيتمار بن غفير وتكثيف الرباط في المسجد المبارك.. معتبرةً أن الاقتحام يأتي في تحدي يُقصد به افتتاح ما أسمته “عهد الصهيونية الدينية” في الأقصى.
وقالت المؤسسة في بيان لها: إن إعلان بن غفير الذي جاء في اليوم ذاته الذي تلقّى فيه رسالة من “جماعات المعبد” المتطرفة تشمل 11 مطلباً ضد الأقصى، بينها تخصيص كنيس داخله والسماح بكامل الطقوس التوراتية وما يسمى الأدوات المقدسة وتمديد ساعات الاقتحام، يؤكد تكامل الأدوار بين الوزير وهذه الجماعات التي ينتمي إليها عضوياً، والتي شكلت قاعدته الانتخابية التي حملته للفوز في الانتخابات.
وحذّرت المؤسسة من أن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى هذه المرة يختلف عن أي اقتحامٍ سابق له، فهو كما قالت “إعلان سيادة وهيمنة على الأقصى، ورسالة بأن عهدا جديداً قد افتُتح تسيطر فيه الصهيونية الدينية على المسجد الأقصى المبارك، لتطلق يد متطرفيها فيه بالتقسيم الزماني والمكاني وأداء الطقوس التوراتية فيه، على طريق الإحلال الديني الذي تطمح من خلاله إلى إزالة المسجد الأقصى من الوجود”.
وشددت مؤسسة القدس على أن المسجد الأقصى “مسجد إسلامي بمشيئة إلهية خالصة، وبتجربة حضارية فريدة على مدار 14 قرناً من زمن الحكم الإسلامي له، وليس لبن غفير ولا لشارون من قبله ولا لأي إنسان على وجه الأرض أن يُبدِّل في هذه الحقيقة الراسخة”.