بيريز..هل انتهى بموته عهد ملوك تل ابيب الذين أسسوا الكيان فوق الجماجم؟
متابعات – تهامة نيوز
بيريز الذي كان في وسط المعارك الكبرى مع العرب، له سجل دموي حافل بالجرائم بحق الفلسطينيين والعرب، وهو احد المهندسين الرئيسيين لاتفاق اوسلو. وسيحضر دفنه اليوم الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي أمر بتنكيس الاعلام على المباني الحكومية في اميركا حداداً.
شمعون بيريز هو الرجل الذي جعل كيان الاحتلال الاسرائيلي نووي وهو الرجل الذي أمر بقصف مقر الامم المتحدة في قانا بغطت الاشلاء والدماء ارض المكان.
“بيريز أجاز قتل الفلسطينيين واغتيال قادة فصائل المقاومة“
في عين الفلسطينيين لم يكن الرجل الذي قاد الاحتلال في مراحل مفصلية أفضل من باقي المجرمين من قادة تل أبيب.. أما في عين بعض الاعراب، فالرجل حمامة سلام لكنهم كما يبدو اغفلوا المنقار النووي الذي يحمله.
رحل شمعون بيرنيسكي والذي عرف بشمعون بيريز تاركاً مئات المستوطنات التي بنيت في زمنه والتي بات في اثره اقامتها آلاف الفلسطينيين مشردين.
واعتبر نهاد أبو غوش كاتب ومحلل سياسي في تصريح لمراسل قناة العالم: “ربما الوصف الاقرب لشمعون بيريز انه “أفعى”، له وجه ملس وناعم ولكنه في الحقيقة يملك سماً قاتلاً، وهو ارتبط تاريخياً منذ نشأة “اسرائيل” بأخطر ما قامت به سواء السلاح النووي، العدوان الثلاثي على مصر، مجزرة قانا، سياسة تكسير العظام ضد الشعب الفلسطيني”.
وبالعودة الى تاريخ بيريز فالرجل شغل منصب رئيس حكومة الاحتلال ثلاث مرات، لكنه كان دائماً يفشل في ايصال حزبه العمل سدة الحكم المنفردة.
“بيريز عمل على تهويد القدس وتوسيع الاستيطان الاسرائيلي“
لكن هذا الرجل وخلال حكمه او في الحكومات التي كانت فيها في مواقع متقدمة أجاز عمليات القتل بحق الفلسطينيين والاغتيالات التي راح ضحيتها عدد من القادة.
وكثير من المراقبين يرون بان بيريز هو ابو الاستيطان الحقيقي وهو صاحب التاريخ الطويل في انتهاك الحقوق الفلسطينية.
وقال فايز عباس خبير بالشأن الاسرائيلي لمراسلنا: “شمعون بيريز لم يكن يؤمن ولا مرة بالسلام خاصة مع العالم العربي، ولكنه كان خبيراً في الاعلام وكيف يوصل رسالة السلام على الرغم من انه كان يجهز للحرب”.
شمعون بيريز “ثعلب السياسة” بموته انتهى عهد ملوك تل ابيب الذين أسسوا الكيان فوق الجماجم وظل القادة الذين يصنعون من الجماجم لبنات من البناء.