الرئيس المصري يدعوا مواطنيه التبرع للاقتصاد المصري ؟
متابعات – تهامة نيوز
بينما اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ أكثر من عام ونصف وتدمير بناه التحتية والاقتصادية بدءا من اتلاف العملة الوطنية من قبل دول العدوان ومرتزقتها وصولا إلى اعلان الفار هادي نقل البنك المركزي اليمني إلى محافظة عدن والتي دعا خلالها السيد عبدالملك الحوثي الشعب اليمني دعم البنك المركزي بالسيولة النقدية وإيداع أموالهم بدلا من تخزينها والتي لاقت استهزاء غير مبرر من قبل مرتزقة العدوان وكذلك من يدعي وقوفه ضد العدوان .
وإلى دولة أخرى كمصر الذي دعا رئيسها عبدالفتاح السيسي الاثنين الماضي المواطنين المصريين إلى التنازل عن الفكة ” الفارق ” في مرتباتهم لصالح ماأسماها المشروعات الوطنية .
السيسي والذي استلم عشرات المليارات من الدولارات خلال العدوان على اليمن من السعودية يدعوا للتبرع بينما اليمن الذي لم يطلب إلا للحفاظ على وجه الاقتصاد اليمني الذي يتعرض للتدمير .
تصريحات السيسي لاقت استياء واسعا من المصريين، ومن خلال أكثر من هاشتاج منها #صبح_علي_مصر_بفكه ،عبروا عن رأيهم في فكرة السيسي ما بين مؤيد ومعارض لها.
وكان السيسي قد طالب المصريين بالتبرع لصالح الاقتصاد في أكثر من مناسبة.
ففي يوليو عام 2014 دشن السيسي صندوق “تحيا مصر” تفعيلًا للمبادرة التي أعلن عنها بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد، مطالبا المصريين بالتبرع على حساب الصندوق الذي تلقى 4.7 مليار جنيه، منها مليار جنيه من الجيش بحسب تصريحات الرئيس.
وعند تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، دعا السيسي المصريين إلى شراء شهادات استثمار قناة السويس الجديدة، وجمع البنك المركزي 61 مليار جنيه، منذ بداية طرح الشهادات يوم 4 سبتمبر 2014 وعلى مدار 8 أيام.
وفي فبراير 2015 دعا السيسي المصريين الشعب للمشاركة في دعم اقتصاد بلادهم من خلال حملة “صبح على مصر بجنيه” التي أطلقها في مؤتمر رؤية مصر 2030.
وقال آنذاك “لو 10 مليون مصري ممن يمتلكون هاتف محمول صبحوا على مصر بجنيه واحد، يعني في الشهر 300 مليون جنيه وفي السنة 4 مليار جنيه للمساهمة في النهوض الاقتصادي”.
الجدير ذكره أن السيسي استلم عشرات المليارات من السعودية منذ شن عدوانها على اليمن في مارس 2015م وشارك الجنود المصريين في عدة هجمات وخاصة البحرية والبرية في محافظات جنوبية ساحلية مدعية مصر في حينها أنها تريد حماية باب المندب .
اليمن بعد أكثر من عام ونصف عدوان وحصار
وبالمقابل اليمن وبعد عدوان دولي وحصار لأكثر من عام ونصف استخدمت فيها جميع الوسائل لتدمير اليمن وشعبها الصامد والتي وصل خلالها العدوان في حربه الاقتصادية إلى سحب العملة الوطنية وإتلافها وصولا إلى إعلان الفار هادي نقل البنك المركزي اليمني إلى محافظة عدن .
وكردة فعل تجاه هذه الخطوة للفار هادي دعا السيد عبدالملك الحوثي في الـ20 من الشهر الحالي جميع أبناء الشعب اليمني إلى التكاتف وعدم الانتظار لانتهاء العدوان وماعليهم إلا دعم سيولة البنك المركزي اليمني بالعملة الوطنية من خلال إطلاق حملة وطنية .
وأمام هذه الدعوة ظهرت عدد من الأصوات المؤيدة للعدوان وأخرى تدعي وقوفها ضده بإطلاق كتاباتهم في وسائل التواصل مهاجمة هذه الخطوة بطرق تكشف مدى حقدهم على وطنهم متناسين جرائم العدوان وحصاره .
الحملة منذ اليوم التالي لدعوة السيد عبدالملك الحوثي لاقت تفاعلا كبيرا من جميع أبناء الشعب اليمني من خلال تبرعاتهم النقدية وآخرين بفتح حسابات وإيداع أموالهم .