الشعب اليمني لا يقبل بشرعية الفنادق.

بقلم#مروان حليصي

نحاول وبشتى الوسائل والطرق ومن زوايا عديدة ومن اكثر من منظور تصور الرئيس المنتهية ولايته هادي باعتباره رئيسآ شرعيآ للبلاد كما يوهم نفسه إلا اننا نصطدم بالواقع وبالمنطق وبافعاله وممارساته ، وبرؤية المجتمع لذلك وبالدستور اليمني، بل وبالعاطفة والفطرة وبكل شيء يعارض ويرفض فكرة ان هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد كما يصور له غباءه، فهو وللحقيقة ومنذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهو يعمل ضد شرعيته التي منحته اياها المبادرة الخليجية انذاك، بسياساته الانتقامية التي استنزفت الدولة ماليآ وفككت ودمرت الجيش وافرغت مؤسسات الدولة من محتواها ومضمونها ، مخلفة اكثر من 27 مليون مواطن يتجرعون ويلات سياساته الفاشلة التي عجزت خلال عامين ونصف من اخراج البلاد من مشاكلها التي ما كان قدومه الا لمعالجتها وليس لتفريخها، بل انه اغرقها في بحور من المشاكل التي جعلت الدولة على حافه الانهيار الامني والسياسي والاقتصادي، وذلك بعد عام عجاف من حكم الاخوان الذين مارسو فيه فساد اسطوري مصحوبآ بعمليات اقصاء وتهميش لكل كوادر الدولة المحسوبة على الاطراف الاخرى، جاعلين من الوظيفة العامة حكرآ على ثوارهم ،وفي النهاية كللت تلك الشرعية فشلها بعمالتها للخارج والاتيان بالعدوان الوحشي على الشعب اليمني. ولا نعلم بعد كل ذلك عن أي شرعية يتحدث وأي شعي يمثل، فهل يقصد بها شرعية العدوان والاخوان الذين باعو وطنهم بثمن بخس ، ام شرعية الشعب اليمني الذي اصبحت تمارس ضده عمليات قتل جماعي بالحصار البري والجوي والبحري الخانق الذي منع عنهم المأكل والمشرب والدواء والوقود وكل اساسيات الحياة التي يستوردها من الخارج، بالتزامن مع جرائم فضيعة يندى لها جبين الانسانية يتعرض لها جراء غارات طائرات العدوان التي امنعت في استهداف المواطنين وتدمير ممتلكاتهم ، باستهدافها الاهداف المدنية من المستشفيات والمنازل والطرق والجسور والمدارس وخزانات المياه ، ،مستبيحة كل شيء امامها دون اكتراث لاحد،ودون مراعاة لابسط قواعد الحروب ودون اهتمام بقدسية دماء الابرياء عند ديننا الاسلامي الحنيف. . واليوم وفي خطوة انتقامية من عامة ابناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب اقدم الفار هادي على خطوة اجرامية تهدف الى محاربة الشعب في قوت يومة وتدفعه الى المجاعة اكثر، وتهدف الى تدمير اقتصاد البلاد كليآ ، والتي تمثلت بنقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء الى محافظة عدن التي تعيش الفوضى والانفلات الامني، حيث تعرضت اغلب البنوك في عدن للسطو من قبل العناصر المسلحة المنتمية للجماعات الارهابية والمتطرفة وبعضها تتبع الفصائل المحسوبة على الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي، حيث اضحت عدن مرتعآ للارهاب ومضمار للتنافس بين اذناب العدوان على استهداف كلآ الاخر؛ ولو نظرنا لسياسة عمل البنك خلال الفترة الماضية لوجدناها تتسم بالاعتدال وعدم الانحياز لاي طرف ضد الاخر،مداومة على صرف وايصال مرتبات موظفي المحافظات الجنوبية شهريآ بمختلف درجاتهم وبمختلف توجهاتهم حتى اولئك المنطويين تحت مظلة العدوان لم تقطع عنهم مرتباتهم حرصآ على تجسيد الوطنية وافشاء روح السلام والمحبة بين ابناء الشعب واستشعارآ بالمسؤولية الملقاة على قيادة الدولة ممثلة باللجنة الثورية سابقآ والمجلس السياسي الاعلى حاليآ تجاة شعبها في الجنوب او الشمال ، على الرغم من ايقاف الايرادات القادمة من الجنوب عن البنك . فلا نرى في تلك الخطوة الهستيرية المعبرة عن انحطاط تلك الشرعية المزعومة ووصولها الى حد محاربة اكثر من 27 مليون مواطن يمني في قوت يومة لتحقيق رغبات العدوان وتنفيذ سياساته الاجرامية بحق الشعب اليمني المناظل، وكامحسوبين على هذا الشعب الآبي ندين ونستنكر هذه الخطوة الحمقاء التي ترسم صورة معبرة عن حقيقة اهداف المنتهية ولايته هادي الانتقامية من الشعب والمتعارضة مع مصالحة في الحياة والعيش الكريم، وفي نفس الوقت لا نعترف بهذه القرار الفاقد للآهلية وشرعية اصحابه، فليس له علاقة بالشعب اليمني ولا يعنيهم ولا يخدم مصالحهم، وعلى اصحابه ان يبحثو عن شعب آخر يكونو شرعية على رأسة غير الشعب اليمني الذي لفضهم واصبحو بالنسبه له فارين من وجه العدالة ينتظر محاكمتهم على جرائمهم بحقه في القريب العاجل وليسو حكامآ له وقادة له من غرف فنادق الرياض.

مقالات ذات صلة